في الإسماعيلية العشرات من القري المترامية الأطراف لا يعلمون شيئاً يسمي "الرصف".. وفي بعض القري يحلمون بتمهيد الطرق فقط ورشها بالمياه.. الحكاية لم تقتصر فقط علي القري ولكن داخل مدينة الإسماعيلية نفسها. هناك العشرات من الشوارع لم تر الرصف منذ العودة من أيام التهجير. وهناك شوارع يتم رصفها بشكل مستمر. يقول محمد فراج إن قرية الفردان ممتدة علي طريق الإسماعيلية القنطرة وبها طريق واحد فقط مرصوف بطول 5 كيلو مترات ينتهي حتي معدية الفردان العاملة بين ضفتي قناة السويس.. ولا يوجد شارع آخر مرصوف داخل القرية. أشار إلي أن أعمال الرصف تتم الآن في شارع مجاور للوحدة المحلية بطول 600 متر فقط وهي المسافة الوحيدة المرصد لها ميزانية 400 ألف جنيه وعلينا أن ننتظر عاماً أو اثنين لرصف 600 متر أخري وهكذا. والرصف أصبح حلماً بعيد المنال.. بمعني أن نصيب القرية من الرصف سنوياً نصف كيلو متر. وفي عزبة حمود موسي يطالب سليمان محمد علي بأن يهتم المسئولون بالقري التي لا تري الرصف منذ ولادتها ورغم إقامة مدرسة تعليم أساسي جديدة إلا أن الرصف لم يصل بعد للقرية فماذا نحن فاعلون في حالة طلب سيارة الإسعاف أو وقوع حادث حريق.. فعلاً لن ولم تتمكن سيارة الإطفاء من دخول القرية التي يسكنها حوالي 15 ألف نسمة. يقول حسن صابر ضيف الله من قرية النصر إن هناك طرقاً عديدة بالقرية وللأسف لا نعرف شيئاً اسمه الرصف. حتي الطريق الوحيد المؤدي للقرية مليء بالحفر والمطبات وأكوام الرمال بسبب مشروع الصرف الصحي الذي لا ينتهي. قال جمال ابراهيم محمد أحد سكان عزبة الخمسين إن طريق العزبة يربط بينها وبين مدينة المستقبل ومدينة أبو صوير وللأسف كان لدينا نائب في البرلمان منذ عشرات السنين ولمدة دورتين ولم ينجح في رصف الطريق الوحيد بالقرية. وهذه اللحظات مازالت الحفر وأكوام الطين هي العنوان الرئيسي للقرية مما ينتج عنه عدم وجود وسيلة مواصلات ولا حتي سيارة إسعاف أو مطافئ تتمكن من الدخول للقرية في حالة وقوع كارثة. وإذا تصادف مرور سيارة علي الطريق فيجب علي المارة وباقي السيارات الانتظار لمرورها. من ناحية أخري قال المهندس محمد شيحة رئيس مدينة القصاصين إن أعمال الرصف بالمدينة متوقفة منذ عام 2008 بسبب توقف مشروع الصرف الصحي. أضاف أن كل الشوارع بلا استثناء تشهد وجود حفر ورمال تعوق سير السيارات ولكن مشروع محطة معالجة الصرف الصحي الرئيسية بالمدينة وراء هذا ولا ذنب لنا فيه.. مشيراً إلي أن المشروع توقف ويحتاج إلي 20 مليون جنيه لاستكماله. يقول محمد خليل الصافي إن منطقة حي السلام بوسط مدينة الإسماعيلية لم تشهد شوارعها رصفاً منذ أيام العودة من التهجير والمواطن سلم أمره لله. ومازالت الرمال تتراكم علي جانبي الطرق الفرعية بالإضافة إلي الطرق غير الممهدة .