مثل كل مصري حر لابد أن أذهب للجنة الانتخابات لانتخاب رئيس لماذا؟ أولاً: لأن كل مصري حر سوف يذهب إلي لجنة الانتخابات وكأي مصري بغير إضافة لقب حر لابد أن يذهب للجنة الانتخابات. الثاني: أنني ابن عصري وليس عصر مضي بمعني أن عصري هو عصر ما بعد ثورتين مجيدتين 25 يناير و30 يونيو وهذا يحتم علي الذهاب للجنة الانتخابات لأن العالم كله ينظر إلي وعما إذا كنت علي مستوي هاتين الثورتين أم لا. الآن وقد أصبحت في اللجنة وجهاً لوجه أمام ورقة الانتخابات فإن أمامي خيارين: الأول: أن اختار أحد المرشحين والثاني: أن أترك الورقة بيضاء. لو اخترت أن أترك الورقة بيضاء فإنني أخون نفسي وأخون مبادئي إذا لم يكن موقفي إيجابياً.. لا داعي للمواقف السلبية في الساعات الحاسمة. أخون نفسي ومبادئي إذا لم انتخب واختار الربان الذي قاد سفينة الوطن في بحر العواصف والظلمات الذي أحاط بنا قادها حتي أصبحت مصر حرة أبية رأسها مرفوع بين الدول وكلمتها مسموعة. أكون خائناً لنفسي ولمبادئي إن لم انتخب الذي أعاد السكينة للنفوس والطمأنينة للاقتصاد بعد أن أصبح رصيدنا من العملات الصعبة في مهب الريح. انتخب الذي اتخذ القرارات الاقتصادية الصعبة بما جعل المدير التنفيذي للمنطقة العربية للبنك الدولي د. ميرزا حسن في تصريحات نشرت أمس في الصفحة الأولي من الزميلة أخبار اليوم يقول فيها: أرفع القبعة للرئيس السيسي والمصريين الذين تحملوا القرارات الاقتصادية الجريئة مشيراً إلي أن الاقتصاد كان علي حافة الانهيار في فترة ما بعد 2011 وشكل عدم الاستقرار الأمني تهديداً خطيراً للتنمية علي جميع الأصعدة. إن الإصلاح كان بمثابة قرار شجاع وصعب وإن الرئيس السيسي والحكومة عملا علي إقامة حائط صد اجتماعي لحماية الفقراء رغم أن البلاد لا تملك الكثير من الموارد. أكون خائناً لنفسي ولمبادئي إذا لم انتخب الرجل الذي يقود قواتنا المسلحة البطلة وشرطتنا المصرية الشجاعة في خوض أشرف معركة علي أرض سيناء ضد شراذم الإرهاب فوق أرض سيناء المدعوم من شراذم الدول. خائن لنفسي ولمبادئي إذا لم انتخب الرجل الذي وضعنا بفكره علي الطريق الصحيح اقتصادياً بالمشروعات الاقتصادية العملاقة الواعدة: قناة سويس جديدة. آلاف الأفدنة في مشروع المليون ونصف المليون فدان. مواجهة شاملة للعشوائيات في العاصمة وباقي مدن مصر.. مواجهة شاملة للسلبيات والتسيب. أكون خائناً لنفسي ولمبادئي إن لم انتخب الرئيس السيسي رئيساً للبلاد طالباً منه التركيز في فترة رئاسته الثانية علي التعليم فلا تقدم لأمة إلا بالتعليم. نهضة الأمم تقوم علي التعليم الصحيح الذي هو حق لكل مصري ومع التعليم التركيز أيضاً علي صحة المواطن الذي تقوم علي أكتافه نهضة البلاد. أكون خائناً لنفسي ولمبادئي إن لم انتخب الرئيس السيسي طالباً منه بقيادة سفينة الوطن حتي تعود لمصر قوتها وريادتها كاملة في أقليمها وعالمها لندحر الإرهاب والفقر والجهل والمرض. ننتخب السيسي لتأسيس الدولة المدنية الحديثة التي تقوم علي الفرد لا القبيلة فالدولة الحديثة والقبيلة موضوعان متضادان.. لذلك فإنني ذاهب للجنة الانتخاب بكل ثقة ولن أبطل صوتي.. لأن صوتي هو للمستقبل.. للسيسي رئيساً.