روما رويترز - قال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إن لبنان يعتزم تعزيز وجوده العسكري علي الحدود الجنوبية مع إسرائيل. جاءت التصريحات في اجتماع بالعاصمة الإيطالية روما حيث يسعي للحصول علي دعم مالي للقوات المسلحة. وشاركت نحو 40 دولة في الاجتماع إلي جانب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ومن المتوقع إعلان المبلغ الإجمالي للمساهمات في وقت لاحق. وقال الحريري "نحن سنرسل المزيد من جنود الجيش اللبناني إلي الجنوب ونؤكد نيتنا نشر فوج نموذجي" مضيفا أن إسرائيل "تبقي التهديد الرئيسي للبنان". وتابع يقول "في حين نفكر في طرق للانتقال من حالة وقف الأعمال العدائية إلي حالة وقف دائم لإطلاق النار. تواصل إسرائيل وضع خطط لبناء جدران في المناطق المتنازع عليها علي طول الخط الأزرق". ولم يشارك الجيش اللبناني في الحرب التي نشبت في عام 2006 بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران ومنذ ذلك الحين. تلقي الجيش اللبناني أكثر من 15 مليار دولار في هيئة مساعدات عسكرية أمريكية وحصل في السنوات السبع الأخيرة علي تدريب ودعم من قوات خاصة أمريكية. وسمح مجلس الأمن الدولي بنشر 15 ألف جندي لبناني علي الحدود منذ انتهاء الحرب عام 2006 ويسعي المجتمع الدولي لتعزيز قدرات الجيش اللبناني وقوات الأمن الداخلية كوسيلة لمنع جماعة حزب الله. التي ساعدت في تحويل دفة الحرب السورية لصالح الرئيس بشار الأسد. من توسيع نفوذها داخل لبنان. وجدد الحريري التأكيد علي التزامه بسياسة النأي بالنفس التي تهدف لإبعاد البلد الذي يعاني انقسامات داخلية عميقة عن الصراعات الإقليمية خاصة الحرب الأهلية في سوريا وقال جوتيريش للصحفيين "هذه هي اللحظة التي يتعين فيها علي المجتمع الدولي أن يعبر عن دعمه الكامل "للبنان"". وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال في إيطاليا باولو جنتيلوني إن استقرار لبنان حيوي للمنطقة وأضاف "ينبغي حماية لبنان من القوي المزعزعة للاستقرار.. ضمان استقرار لبنان يضمن أمن منطقة المتوسط وبالتالي أوروبا". واجتماع روما هو الأول من بين ثلاثة لقاءات تهدف إلي مساعدة لبنان في تحفيز اقتصاده وتجاوز آثار الحرب الأهلية السورية وأزمة اللاجئين التي نتجت عنها. وفي أبريل. يلتقي المانحون في باريس حيث يسعي لبنان للحصول علي استثمارات في البنية التحتية تصل قيمتها إلي 16 مليار دولار ويعقب ذلك لقاء في بروكسل يهدف لمساعدة لبنان في تحمل أعباء أكثر من مليون لاجئ سوري علي أراضيه.