لا تستطيع الكلمات مهما كانت بلاغتها أن تصف حجم المأساة التي تعيشها تلك الأسرة فاتحدت ضدها كل أنواع الهموم المرض والفقر والذل. رب الأسرة "أحمد عباس عبدالله "يعرفه الكثير من سكان روض الفرج الحي الذي يطوف في شوارعه هو وزوجته وأولاده الذين كانوا خمسة قبل أن يضيع منهم اثنان. تعود محنته إلي سنوات طويلة مضت عندما جاء ثلاثة من أولاده إلي الدنيا معاقين ذهنيا سعي علي علاجهم في حدود امكانياته البسيطة كعامل أجير حتي أخذت صحته تضعف وفقد نسبة كبيرة من بصره وأصبح لا يقدر علي العمل ولم يعد لهم أي دخل سوي معاش الضمان 185 جنيها. تراكم عليه ايجار الشقة حتي طرده صاحب البيت ظل شهورا طويلة وأسرته ينامون علي الأرض حتي فقد اثنين من أولاده وفشل تماما في العثور عليهم. طرق كل الأبواب المتاحة أمامه ليحصل علي سكن لينقذ باقي أسرته ولكنه فشل فقوائم انتظار المحافظة طويلة ومقدم الشقق الأهالي لا تقل عن أربعة آلاف جنيه. جاءنا يصرخ بعد أن نفد صبره وفقد الأمل في أن يسمعه مسئول فهل تصل صرخته إلي محافظ القاهرة وأهل الخير.