تلقي نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. صفعة قوية بعدما توالت هزائمه في شمال سوريا. وعدم صدق تصريحاته التي أطلقها. بعدما دخل جنود من القوات السورية وعناصر موالية لها لمنطقة عفرين التي تتعرض لعملية عسكرية تركية لطرد الأكراد منها. حسبما ذكرت الصحافة العالمية. اعتبرت شبكتا بي بي سي وسكاي نيوز البريطانيتان. أن دخول القوات السورية لعفرين. يكذب تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. التي قال فيها إن تركيا أحبطت انتشار مثل هذه القوات في عفرين. بعد محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن. وقالت شبكة سي إن إن الأمريكية. إنه قد دخلت مجموعة من القوات الشعبية السورية إلي مدينة عفرين. وانتشرت في منطقة جندريس. وذلك في انتظار التحام قوات المجموعة الثانية لتدخل إلي المدينة. وقالت صحيفة الإندبندنت البريطانية. أن دخول القوات الحكومية الموالية لسوريا لعفرين لمساعدة القوات الكردية ضد الهجوم التركي. يعد فصلاً جديداً آخر في الحرب الأهلية السورية المعقدة أصلا. وأظهرت اللقطات التي بثها حزب الله والقوات المتحالفة مع الحكومة السورية قوافل الدبابات التي تحمل أعلاما وجنودا سوريين يحملون أسلحة تدخل إلي الجزء الشمالي الغربي من البلاد. وقال نوري محمود. الناطق الرسمي باسم وحدات حماية الشعب الكردية: "استجابت الحكومة السورية لنداء الواجب وأرسلت وحدات عسكرية للنشر علي طول الحدود والمشاركة في الدفاع عن وحدة أراضي سوريا وحدودها"..وحصلت وحدات حماية الشعب والائتلاف الكردستاني السوري الأوسع نطاقا علي دعم قوي من الغرب علي مدي السنوات القليلة الماضية باعتبارها القوة البرية الأكثر فعالية ضد داعش.. وفي يناير. تعهدت الولاياتالمتحدة بتقديم دعم مستمر لوحدات حماية الشعب وقوات الدفاع الذاتي لضمان عدم تشكيل المتشددين. وهي استراتيجية أغضبت تركيا وساهمت في قرار شن الهجوم الجديد علي عفرين. وتعد هذه الخطوة من الحكومة السورية. مواجهة وتحدياً لتصريحات أردوغان. الذي ظل متفائلا علي الرغم من النداءات الدولية لوقف الهجوم. بل وهدد بأن قواته يمكن أن تمتد وتشن هجومها إلي الشرق من منبج. مما يمكن أن يجعله في صراع مباشر مع قوات الدفاع الشعبي المدعومة من الولاياتالمتحدة والقوات الأمريكية الموجوة هناك. وفي ردي أوضح هزيمة القوات التركية. أطلقت القوات "نيرانا تحذيرية" في اتجاه القوات الموالية للحكومة السورية أو المسماة بالقوات الشعبية. كما توجهت مجموعة من الوحدات الخاصة التركية من ولاية إزمير غرب البلاد. إلي منطقة عفرين شمال غرب سوريا. لدعم عملية "غصن الزيتون". وأشارت وسائل الإعلام التركية إلي أن الوحدات التي تضم 1200 جندي استقلت الطائرات العسكرية من مطار "كالكيج" في إزمير. وتتبع للواء "بورنوفا" للقوات الخاصة. وفق ما ذكرت شبكة روسيا اليوم. من ناحية أخري. قال مبعوث الأممالمتحدة إلي سوريا. ستافان دي ميستورا. إن من الوارد أن تتحول الغوطة الشرقية إلي حلب ثانية. في إشارة إلي ما شهدته المدينة من قتال عنيف دام شهورا. في نهاية عام 2016. بحسب ما قالت شبكة إي بي سي الأمريكية. التي أضافت بأن دي ميستورا قد لفت أيضاً بقوله: "من الممكن أن تصبح الغوطة الشرقية "حلب ثانية"..نحن تعلمنا دروسا من ذلك. كما أرجو". وطالب الأمين العام لجامعة الدول العربية. أحمد أبو الغيط. بوقف الهجمات علي الغوطة الشرقية. محذراً من خطورة تدهور الأوضاع الإنسانية. بسبب الهجوم الذي تشنه القوات السورية. والمتحالفة معها علي هذه المنطقة القريبة من العاصمة السورية دمشق. ميدانياً. أفادت وكالة "سانا" السورية بسقوط 9 قتلي ونحو 50 جريحا بقصف نفذته الجماعات المسلحة بالقذائف علي أحياء دمشق وريفها. مضيفة أن الجيش رد علي مصادر إطلاقها بالغوطة الشرقية.. ونقلت الوكالة عن مصدر في قيادة شرطة دمشق أن عشرات القذائف الصاروخية والهاون سقطت في محيط ساحتي التحرير والأمويين ومنطقة العباسيين وباب توما ومنطقة الشعلان والبرامكة والقصاع ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 34 آخرين من المدنيين.