أكد د. محمد المحرصاوي. رئيس جامعة الأزهر. أن قوات الجيش والشرطة تؤدي دورًا وطنيًا. تاريخيًا. في مواجهة الإرهاب الغاشم. ويجب علي الشعب المصري الاصطفاف الوطني خلفها؛ حتي تتطهر سيناء الغالية. ومصر كلها من هذه التنظيمات المارقة. تلك الأذرع الاستعمارية التي باتت مفضوحة. يعرفها القاصي والداني.. موضحًا أن الأزهر بقيادة فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر. يدعم قوات الجيش والشرطة في معركتها الشريفة ضد أعداء الحياة. قوي الشر. ويؤدي دورًا متعاظمًا في مكافحة الفكر المتطرف. عبر مسارات متناغمة تُسهم في تحصين العالم من الجماعات الإرهابية. من خلال ترسيخ الفهم الحقيقي للإسلام بقيمه الوسطية السمحة. قال. في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الأول لمكافحة الفساد بجامعة الأزهر. إن الله نهانا عن الفساد. وأنه يجب علي المسلمين أن يتمسكوا بكتاب الله وسُنة نبيه. صلي الله عليه وسلم؛ باعتبارهما طوق النجاة من أي فساد. مشيرًا إلي جهود جامعة الأزهر في مكافحة الفساد. بشتي جوانبه. وتنمية الوعي الدِّيني لإيقاظ الضمائر. واتخاذ مبادرات مثمرة لتطوير منظومة العمل بمختلف القطاعات؛ دعمًا لثقافة اللامركزية. وميكنة الإجراءات الإدارية. وغيرها. أكد د. شوقي علام. مفتي الديار المصرية. أنه يجب علي الشعب المصري الوقوف صفًا واحدًا خلف القوات المسلحة والشرطة في حربها ضد الإرهاب الغاشم.. مشيرًا إلي أن الأمم تعاني الآن من الفساد. الذي يعني حدوث خلل في جوانب الحياة. سواءً كان ماليًا أو إداريًا أو فكريًا أو اجتماعيًا. يؤثر علي مسيرة الإنسان. وينبغي مواجهة ذلك من خلال مسارين متوازيين: بناء الإنسان بتنمية الرقابة الذاتية وإيقاظ الضمير. ثم دفع التهديدات بالتصدي الحاسم لأي خلل:تشريعيًا ورقابيًا وماليًا وإداريًا وفكريًا. وفِي الجلسة الأولي. أكد د. المحرصاوي. أن إسقاط الأمم لا يحتاج إلي تدخل عسكري بل يكفي لتحقيق ذلك:هدم الأسرة. والتعليم. والقدوة والمرجعية والثوابت الدينية.. موضحًا أن هناك أمورًا كثيرة تؤدي إلي الفساد التعليمي منها ما يتعلق بالطلاب. بتغيبهم عن المحاضرات. والاعتماد علي المذكرات. أوعدم تفاعلهم مع الأساتذة في قاعات الدرس. وغيرها. وما يتصل أيضًا بالأساتذة بأنهم لا ينتظمون بالمحاضرات وفق الجدول المقرر. وإنابة الهيئة المعاونة. خاصة بالكليات العملية الذين يفرضون علي طلابهم الدروس الخصوصية. كما أن الامتحانات تتضمن أجزاءً من خارج مفردات المنهج الدراسي. وفِي التصحيح قد تقع بعض المخالفات التي تؤثر سلبيًا علي الطلاب. أما الإدارة فإنها لا توفر المناخ الجاذب من بنية تحتية ووسائل تعليمية متطورة؛ فلا يصح مثلاً ألا يجد الطالب مكانًا لائقًا به يتلقي فيه العلم. أو أن يتم استخدام الطباشير بقاعات الدرس. أشار إلي الدور المهم الذي تلعبه اللجنة التنفيذية لمكافحة الفساد في النهوض بمنظومة الأداء بجامعة الأزهر. ولجنة المتابعة المركزية التي تنطلق في جولات ميدانية مفاجئة لمتابعة سير العملية التعليمية بالكليات. والتأكد من انتظام المحاضرات. وفق الجداول المحددة. وبيع الكتب بالتسعيرة المقررة. وغيرها. ثم سلسلة الحوارات المتوالية التي يعقدها قيادات الجامعة مع الطلاب بكلياتهم بالقاهرة والأقاليم. قال د. إبراهيم الهدهد. رئيس جامعة الأزهر الأسبق. أنه لا فساد أضر علي الأمة. من فساد التعليم؛ إذ أنه يقع علي الأستاذ عبء كبير في تربية أبنائه الطلاب علي احترام الوقت. والعلم. وتحصين عقولهم من أفكار الشرذمة الضالة. لكن للأسف يكاد يختفي ذلك في قاعات الدرس. حيث بدأ يتلاشي المعلم القدوة. خاصة عندما يري الطلاب بعض أساتذتهم يتفرغون لجمع الأموال. ويتحولون إلي تجار. ويذيقونهم مرارة الظلم.. مشددًا علي أننا نحتاج إلي نظام تعليمي جاد ينهض بالأخلاق والقيم الدينية والوطنية والإنسانية. وينبغي علي الأساتذة أن يبدأوا بأنفسهم؛ باعتبارهم القدوة والمثل. من جهة أخري. أطلق د. المحرصاوي. الماراثون الثاني لطلاب جامعة الأزهر. بعنوان:"لا للفساد". وقد حرص الطلاب علي التقاط صورة تذكارية مع رئيس الجامعة.