لحق كاسونجو فريق الزمالك قبل الهبوط الاضطراري أمام وادي دجلة وسجل هدفا في الوقت بدلا من الضائع وتحديدا في الدقيقة 93 ليؤكد الزمالك "أن الخيرة في الدقيقة الأخيرة" التي انتزع فيها أغلي 3 نقاط في مشواره حتي الآن بعد أن ضرب هذا الفوز أكثر من عصفور بحجر واحد حيث رفع الزمالك رصيده إلي 42 نقطة ليصبح ثالث الدوري متخطيا المصري ومهددا الإسماعيلي الوصيف انتظارا لما تسفر عنه المواجهات القادمة له ولهم.. فضلا عن أن هذا الفوز حفاظا علي مسيرة الانتصارات التي يعيشها الفريق منذ ثلاثة لقاءات بعد أن فاز علي طنطا والداخلية وسموحة وهو ما يزيد من رفع الحالة المعنوية للاعبين والجهاز ويؤكد أن الأمور تسير في الطريق الصحيح وأخيرا فإن هذا الفوز حافظ لإيهاب جلال المدير الفني علي "رونقه" حيث إن الهزيمة كانت ستتسبب له في أزمة قوية بكل تأكيد سواء مع إدارة الزمالك أو جماهيره وهو ما يسفر حالة الترقب والقلق التي كان عليها جلال ولاعبو الفريق بعد أن تأخر الفوز حتي اللحظات الأخيرة. في المقابل كان طارق العشري المدير الفني لدجلة يبحث هو الآخر عن النقاط الثلاث فلعب مباراة مفتوحة وقدم شوط أول مميزاً وأهدر مهاجموه العديد من الفرص مثلما أنقذ دفاعه أيضا عدة فرص زملكاوية لكن الوضع اختلف في الشوط الثاني حيث كانت الأفضلية لنادي الزمالك. وأصبح موقف وادي دجلة صعباً حيث تجمد رصيده عند النقطة 23 يأتي بها في المركز ال .14 الشوط الأول شوط في مجمله فوق المتوسط من الناحية الفنية واشترك الفريقان في وجود العديد من الهجمات الخطرة التي كانت فرصا مؤكدة لو أحسن مهاجمو كل طرف استغلالها.. وان كانت نسبة الاستحواذ لصالح وادي دجلة جاء اللعب في هذا الشوط مفتوحا لا رهبة ولا خوف ووضح أن وادي دجلة لا يبحث هو الآخر إلا عن الثلاث نقاط خاصة وأن أي نتيجة أخري لن تفيده شيئا بدأ الزمالك هذا الشوط معتمدا علي طريقته 4/3/2/1 وفي وجود لاعبه الدولي التونسي حمدي النقاز والذي لعب كظهير أيمن صريح ومعروف يوسف ظهير أيسر وفي ظل وجود محمد عبدالغني في قلب الدفاع مع محمود علاء وفي الوسط. محمود عبدالعزيز وطارق حامد وأمامهم "عبدالله جمعة وأيمن حفني وعماد فتحي وفي الهجوم كابونجو كاسونجو. ورغم ذلك فقد ظهر بعض اللاعبين بشكل سلبي علي الزمالك خاصة كابونجو كاسونجو الذي أهدر عدة انفرادات كانت كفيلة بتقدم الزمالك إلا أن الزمالك يواجه مشكلة عدم وجود بديل جاهز في هذا المركز فيما لم يظهر طوال هذا الشوط أيمن حفني ولا عماد فتحي. كما عاب أداء لاعبي الزمالك خاصة المدافعين رغبتهم في التحرك المستمرة بالكرة وبناء الهجمة من قدم لأخري في الوقت الذي اعتمد فيه طارق العشري المدير الفني لفريق دجلة علي الضغط الأمامي عليهم مما تسبب في ظهور العديد من الأخطاء في دفاعات نادي الزمالك وظهرت أيضا أكثر من فرصة انفراد كان في استطاعة دجلة التقدم. كانت هجمات الزمالك قد ظهرت منذ الدقيقة الأولي وكاد عبدالله جمعة أن يسجل لكن تسديدته تمر بجوار القائم. ومنعت راية الحكم المساعد كاسونجو من تسجيل هدف بعدما انفرد المهاجم الكونغولي بالمرمي لكن احتسب لاحكم تسلل. واهدر هدفا آخر بعد انفراده بمرمي عبدالمنصف لكنه سدد بغرابة فوق العارضة ونشط لاعبو دجلة بعد البداية القوية للزمالك وطالبوا حكم المباراة مرتين باحتساب ركلات جزاء بعدما لمست الكرة يد محمد عبدالغني مرة وطارق حامد مرة أخري لكن أشار محمد معروف باستمرار اللعب لعدم وجود تعمد في الحالتين ويعتبر أحمد الشناوي حارس الزمالك رجل هذا الشوط بعد تصديه لأكثر من فرصة مؤكدة عن طريق تسديدة أحمد سالم صافي وعن طريق عمر السعيد من تسديدة متقنة لكنها تمر بجوار القائم. كما تألق أيضا ف يالكرة التي أعادها له زميله محمود علاء الكرة كادت تسكن الشباك لولا تصرف حارس الزمالك المميز ليخرج الكرة برأسه مباشرة بطريقة رائعة ويمنع هدفا محققا من دخول مرماه. وأمتلك لاعبو دجلة مجريات المباراة تماما وتعددت هجماتهم واقتنص عمر السعيد الجميع الكرة من مدافعي الزمالك لينفرد بالمرمي ولكن يتصدي لها الشناوي. الشوط الثاني جاءت الأفضلية في هذا الشوط لصالح الزمالك الذين حاولوا الضغط من البداية وكان له ما أراد بفضل حماسة لاعبيه ورغبتهم في الفوز وزاد من تلك الأفضلية التبديلات التي أجراها المدير الفني بمشاركة محمد عنتر وأحمد مدبولي بدلا من أيمن حفني وعماد فتحي لتنشيط الجانب الهجومي. وكاد عبدالله جمعة أن يفعلها بعدما سدد كرة من خارج منطقة الجزاء لكن استطاع عبدالمنصف التصدي لها. واستقبل محمود علاء عرضية من الجانب الأيمن أرسلها أيمن حفني ولعبها رأسية ارتطمت في القائم الأيمن. وحاول دجلة الحفاظ علي تواجده أيضا من خلال بعض الهجمات حيث أهدر عمر السعيد انفراد صريح بمرمي الشناوي بعدما حصل علي تمريرة مثالية من أحمد عيد عبدالملك ووضعها بجوار القائم الأيمن. وانفراد آخر عن طريق إبراهيم نداي بعدما انطلق بالكرة من العمق مخترقا قلب دفاع الزمالك لكنه وضع الكرة سهلة للشناوي. وعاد الزمالك للظهور هجوميا بعدما أرسل النقاز عرضية من الجانب الأيمن استقبلها كاسونجو برأسية ذهبت أعلي العارضة. وأجري الزمالك التبديل الثالث بمشاركة يوسف "أوباما" بدلا من محمود عبدالعزيز ليغامر إيهاب جلال بالهجوم المكثف بحثا عن الفوز. وكسر طارق حامد حالة الصمت المسيطرة علي هجوم الزمالك بتسديدتين تحولت الأولي ركنية وتصدي عبدالمنصف للثانية. وقتل كاسونجو المباراة بالهدف الوحيد في الدقيقة 93 بعدما لعب معروف يوسف كرة ثابتة مسقطة داخل منطقة الجزاء وذهبت إلي محمود علاء الذي لمسها لتمر من عبدالمنصف وذهب كاسونجو ليسكنها في الشباك.