أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن القوات الإسرائيلية ستواصل العمليات في سوريا رغم إسقاط طائرة حربية إسرائيلية متطورة بنيران معادية لأول مرة منذ 36 عاما.وأسقط صاروخ سوري الطائرة. وهي من طراز إف 16. أثناء عودتها من غارة علي مواقع لقوات تدعمها إيران في سوريا. وردا علي ذلك شنت إسرائيل غارة جوية ثانية أكثر عنفا أصابت ما وصفتها بأنها 12 هدفا إيرانياوسوريا داخل سوريا منها أنظمة دفاع جوي سورية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الغارات التي شنتها إسرائيل أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن ستة قتلي من القوات الحكومية السورية والقوات المتحالفة معها. ولم تكشف وسائل الإعلام الرسمية السورية النقاب بعد عن أي ضحايا أو أضرار.وقالت إسرائيل إنها دمرت ثلاث بطاريات دفاع جوي سورية وأربعة أهداف تمثل جزءا من المؤسسة العسكرية الإيرانية في سوريا خلال غارات. وقال البريجادير جنرال أمنون عين دار من القوات الجوية الإسرائيلية لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن هذا أوسع هجوم علي أنظمة الدفاع السورية منذ الهجوم الذي شنته إسرائيل علي لبنان عام 1982. وكانت تلك أيضا أول مرة يتم فيها إسقاط طائرة حربية إسرائيلية بنيران معادية منذ تلك الحرب. وتحدث نتنياهو بنبرة متحدية في تصريحات لمجلس وزرائه نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية. وقال نتنياهو: سددنا ضربات موجعة لقوات إيرانوسوريا. أوضحنا بشكل جلي للجميع أن أسلوب عملنا لم يتغير قيد أنملة. من جانبه دعا الأمين العام للأمم المتحدة. أنطونيو غوتيريس إلي وقف فوري للتصعيد في سوريا. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة. ستيفان دوجاريك. في بيان إن الأمين العام "يتابع عن كثب التصعيد العسكري المقلق في سوريا والتوسع الخطير "للنزاع" خارج حدودها".وشدد غوتيريس علي ضرورة التزام جميع الأطراف. في سوريا والمنطقة. بالقانون الدولي.وقال دوجاريك إن الأمين العام "يدعو الجميع إلي العمل من أجل وقف تصعيد العنف. علي نحو فوري وغير مشروط. وإلي ضبط النفس".وجاء في بيان الأممالمتحدة أن الشعب السوري يعاني من "أكثر الفترات عنفًا في ما يقرب من 7 سنوات من النزاع".وأشار البيان إلي أنه "تم الإبلاغ عن "وجود" أكثر من 1000 ضحية من بين المدنيين جراء ضربات جوية في الأسبوع الأول من فبراير وحده".و سياسيا تواصل هيئة التفاوض السورية اجتماعاتها في الرياض لدراسة بيان مؤتمر سوتشي. وبحث التصعيد في إدلب والغوطة الشرقية.وكشف عضو الهيئة فراس الخالدي عن لقاء مرتقب مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا لبحث جولة مفاوضات جنيف القادمة. وأكد الخالدي علي محاولة إيجاد حل ينهي معاناة السوريين. مشيراً إلي جهوزية الهيئة للجلوس مع الروس لتحقيق ذلك.