هدف من عزف منفرد للنجم ليونيل ميسي.. استعاد منتخب التانجو الأرجنتيني نغمة الانتصارات علي السامبا البرازيلية في مباراتهما التي أقيمت بالعاصمة القطرية الدوحة التي أقيمت ضمن استعدادات المنتخبين لكأس أمم أمريكا الجنوبية "كوبا أمريكا" الصيف القادم.. وتأتي المباراة ترويجاً لملف قطر لطلب تنظيم نهائيات كأس العالم .2022 وغابت انتصارات المنتخب الأرجنتيني علي نظيره البرازيلي منذ خمس سنوات تقريباً حيث كان آخر فوز له قبل خمس سنوات وبالتحديد في التاسع من 2005 وكانت في تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2006 بألمانيا. وانتهت بفوز التانجو 3/.1 أما المواجهات التالية فكانت في مجملها لصالح المنتخب البرازيلي الذي فاز 4/1 علي الأرجنتين في نهائي كأس القارات 2005 ثم 3/صفر وديا عام 2006 وبنفس النتيجة في نهائي كأس أمم أمريكا الجنوبية "كوبا أمريكا" عام 2007 في فنزويلا. قامت اللجنة المشرفة علي تنظيم المباراة بتكريم العديد من الشخصيات الرياضية المهمة المدعوة لحضور المباراة وذلك بين شوطي اللقاء. كان من بين المكرمين كل من أسطورة كرة القدم الفرنسي زين الدين زيدان والنجمين الجزائري رابح ماجر والمصري مجدي عبد الغني والنجم السعودي سامي الجابر والمدرب الاسكتلندي الشهير سير أليكس فيرجسون المدير الفني الحالي لمانشستر يونايتد الإنجليزي والمدرب الصربي الشهير بورا ميلوتينوفيتش وغيرهم من نجوم اللعبة. تعادل الفريقان بدون أهداف ذهابا ثم فاز المنتخب البرازيلي 3/1 إيابا في مباراتيهما بالتصفيات المؤهلة لمونديال 2010 بجنوب أفريقيا. وجاء هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع بعد اختراق رائع لميسي من منتصف الملعب وتسجيل هدف رائع أعاد به ذكريات هدف مواطنه دييجو مارادونا في شباك إنجلترا بدور الثمانية لكأس العالم .1986 والمباراة هي الأولي للمنتخب الأرجنتيني تحت قيادة المدرب سيرخيو باتيستا رسمياً حيث تولي قيادة الفريق في الفترة الماضية بشكل مؤقت خلفاً لمواطنه الأسطورة دييجو مارادونا. كما كان الفوز هو ثاني أهم انتصار للفريق بقيادة باتيستا بعد الفوز الكبير علي المنتخب الإسباني بطل العالم بنتيجة 4/1 في سبتمبر الماضي. وفي المقابل. كانت الهزيمة هي الأولي للبرازيل بقيادة مديره الفني الحالي مانو مينزيز منذ أن تولي مسئولية الفريق خلفاً لمواطنه كارلوس دونجا عقب الخروج من دور الثمانية لمونديال 2010 بجنوب أفريقيا. وجاء الشوط الأول سجالا بين الفريقين حيث فشل أي منهما في فرض سيطرته المطلقة علي مجريات اللعب. تبادل الفريقان الهجمات منذ الدقيقة الأولي وإن كان المنتخب البرازيلي هو الأكثر ضغطا والأكثر وصولا إلي منطقة جزاء منافسه بينما اعتمد المنتخب الأرجنتيني بشكل أكبر علي المرتدات السريعة التي شكلت بعض الخطورة عن طريق آنخل دي ماريا الذي خاض مباراته الأولي أمام المنتخب البرازيلي. رد المنتخب الأرجنتيني في الدقيقة الثالثة عن طريق هجمة سريعة بقيادة دي ماريا نجم ريال مدريد الأسباني ولكن الدفاع البرازيلي ضغط عليه واستخلص منه الكرة في الوقت المناسب. شهدت الدقيقة السادسة هجمة سريعة أخري للمنتخب الأرجنتيني أنهاها خافيير زانيتي ظهير أيمن الفريق بمراوغة الدفاع علي حدود منطقة الجزاء ثم تسديد الكرة بيسراه زاحفة من داخل حدود المنطقة في اتجاه الزاوية البعيدة علي يمين حارس المرمي البرازيلي فيكتور ولكن الأخير أمسك الكرة. كادت الدقيقة 19 تشهد افتتاح التسجيل عندما تلقي دانيال ألفيش ظهير أيمن المنتخب البرازيلي الكرة داخل منطقة جزاء الأرجنتين دون وجود أي رقابة عليه وسددها مباشرة وبقوة ولكن العارضة تصدت لها لتضيع فرصة خطيرة. في الدقيقة 22. حاول رونالدينيو اختراق منطقة جزاء الأرجنتين من ناحية اليسار ولكنه فضل التمرير في النهاية لتنشق الأرض عن خافيير ماسكيرانو نجم التانجو الأرجنتيني الذي أطاح بها إلي ركنية رغم الخطورة التي شكلها علي مرمي فريقه عند تشتيت الكرة. ومرت الدقائق التالية علي نفس المنوال حتي أشعل رونالدينيو وميسي المباراة بتسديدتين رائعتين في الدقيقتين 38 و39 علي الترتيب. وفشل الفريقان في هز الشباك علي مدار الدقائق المتبقية من الشوط الأول لينتهي الشوط بالتعادل السلبي. مع بداية الشوط الثاني. دفع المدرب سيرخيو باتيستا المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني باللاعب إيزيكويل لافيتسي بدلا من هيجوين لتنشيط هجوم الفريق بحثا عن تسجيل هدف التقدم. ولم يتغير الأداء كثيرا في الشوط الثاني عنه في الأول حيث ظل المنتخب البرازيلي هو الأكثر هجوما مع وجود بعض الخطورة من هجمات الأرجنتين المرتدة كما شهدت بعض فترات هذا الشوط تبادل الهجوم بين الفريقين. توترت أعصاب لاعبي الفريقين نسبيا بمرور الوقت ولكن الحكم القطري عبد الله البلوشي الذي أدار اللقاء نجح في تهدئة الأجواء ببراعة لتمر المباراة بسلام. وبينما استعد الجميع للخروج من المباراة بنتيجة التعادل السلبي. فجر ميسي المفاجأة وأثبت أن الدوحة هي عاصمة المفاجآت حيث شق النجم الشاب طريقه من منتصف الملعب "كالسكين في الزبد" واخترق دفاع البرازيل وعبر من وسط لاعبي السامبا قبل أن يسدد الكرة بيسراه من حدود منطقة الجزاء في اتجاه الزاوية البعيدة علي يسار الحارس البرازيلي محرزا هدف الفوز الثمين في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.