لايزال الزمالك يدفع ثمن التجارب الكثيرة في صفوفه. وفشل مجدداً بتشكيل جديد في تحقيق انتصار يعيد إليه الثقة ويسعد جمهوره. وسقط بالتعادل السلبي في مباراته أمام إنبي علي استاد بتروسبورت في الجولة 21 للدوري الممتاز. ليصبح رصيده 33 نقطة ويبقي بالمركز الخامس وقد لعب الفريق مع مدربه الجديد إيهاب جلال خمس مباريات فاز في واحدة منها فقط حتي الأن وهو فشل ونتيجة غير مرضية. ويستمر إنبي في المركز السادس برصيد 32 نقطة. النتيجة عادلة للفريقين. فقد كان الزمالك الأفضل في الشوط الأول. وإنبي ظهر متفوقاً في الشوط الثاني. والمباراة كانت مفتوحة. والجديد فيها أن الزمالك لعب بأسلوب الدفاع الضاغط بطول الملعب. وطبقها جيداً في الشوط الأول مما منحه ثلاث فرص حقيقية للتهديف لم يقتنصها كاسونجو غير الموفق علي الاطلاق. وفي الشوط الثاني فوجئ بأداء إنبي السريع فارتبك وأدي لاعبو الزمالك بعشوائية. ظهور عنتر قد شارك مع الزمالك للمرة الأولي لاعبه الجديد محمد عنتر. ولمساته جيدة. ولكن لا يمكن بأي حال من الأحوال الحكم عليه من أول مباراة. وسيحتاج إلي وقت مع هؤلاء الزملاء الجدد ليظهر قدراته الحقيقة. وبالطبع لن يصنع وحده الفارق ليعيد للزمالك بريقه المفقود. يعد عماد السيد حارس إنبي هو نجم اللقاء ببسالته في التصدي لعدة هجمات خطرة. وكان صمام أمان لفريقه. وبرز معه محمد مجدي أفشة من إنبي. ومحمد الونش من الزمالك. تشكيل الفريقين لعب الزمالك - كما هي عادته منذ بداية الموسم اللعب بتشكيل جديد حيث لعب من البداية بفريق مكون من: أحمد الشناوي و أحمد أبوالفتوح والونش ومحمودعلاء وحازم امام. ومحمد عنتر وأحمد داوودا وطارق حامد وعماد فتحي ونانا بوكو وكاسونجو. وخرج أبوالفتوح في منتصف الشوط الأول ولعب بدلا منه معروف يوسف. ثم في الشوط الثاني اشترك أيمن حفني ومحمد الشامي مكان كاسونجو وعماد فتحي. جاء تشكيل إنبي من: عماد السيد وعلي فوزي وصلاح سليمان ورامي صبري وعلي فوزي وأحمد عبدالعزيز. محمد مجدي أفشة ومحمود توبة وحمدي فتحي ومحمد بسيوني. وعرفة السيد وأبوبكر ديارا. أدار المباراة محمد عادل وعاونه أحمد نوفل ورجب محمد. وشريف حسن حكماً رابعاً. وكل من طارق سامي ومحمود ناجي حكماً خامساً. الزمالك الأفضل بالأول كان الزمالك هو الأفضل في الشوط الأول. بفضل انتشاره الجيد في منتصف الملعب. والنشاط الذي أدي به لاعبو الوسط طارق حامد وداوودا وعنتر. مع التحركات السريعة من حازم في اليمين وأبوالفتوح ثم معروف في اليسار. مع مشاكسات كاسونجو. ولم يكن إنبي مستسلما بل كان يستحوذ علي الكرة في بعض الأوقات. وأغلب هجماته من المرتدات السريعة التي أزعجت الابيض وحارسه الشناوي. كانت أول تسديدة في المباراة من أفشة بعد دقيقتين من بداية اللقاء عندما انطلق ديارا في اليمين ومرر إليه ليسدد مباشرة بجوار القائم الأيسر للزمالك. وكان ذلك حافزا للأبيض ليهاجم ويقترب من مرمي عماد السيد. وكاد خلال هذا الشوط أن يحرز ثلاثة أهداف ولكن أنانية كاسونجو وعدم تركيزه الكافي تسبب في اهداره للفرص. كان أولها في الدقيقة 7 من كرة متقنة رفعها إليه أبوالفتوح من فاول جهة اليمين سددها برأسه وهو علي حافة الست ياردات في الأوت. وفي الدقيقة 13 مرر عنتر كرة بينية رائعة من هجمة منظمة لينفرد كاسونجو وسدد مرتين في جسم عماد السيد حارس إنبي. ثم قبل نهاية الشوط بدقيقة واحدة أهدي إليه نانا بوكو كرة حريرية لينفرد من جديد وبدلا من اسكانها المرمي المفتوح أمامه سدد فوق العارضة. بخلاف الفرص الثلاث الزملكاوية. كانت هناك بضعة هجمات لم تكتمل. وأما إنبي فكان يستغل الهجوم المرتد عندما يقطع من لاعبي الزمالك الكرة. وكانت أخطر فرص إنبي في الدقيقة 34 عندما وصلت الكرة عالية داخل منطقة الجزاء لأبوبكر ديارا من الجهة اليسري سددها مباشرة بيمناه فوق العارضة. إنبي أفضل بالثاني كان إنبي هو الأفضل كثيرا في الثلث ساعة الأول من الشوط الثاني. حيث تخلص لاعبوه من حذرهم الدفاعي. وهاجموا بقوة بفضل نشاط محمود توبة ومحمد بسيوني وأفشة. ولكن كان مدافعو الزمالك الونش ومحمود علاء في منتهي اليقظة فلم تظهر خطورة كبيرة علي مرمي الزمالك خلال ال 20 دقيقة الأولي. ونظرا لحالة الترهل التي كان عليها هجوم الزمالك. دفع إيهاب جلال المدير الفني للزمالك بلاعبين في الثلث الأول من هذا الشوط بنزول أيمن حفني مكان كاسونجو غير الموفق وومحمد الشامي مكان عماد فتحي لتكتمل تغييراته الثلاثة بعد أن دفع في الشوط الأول بمعروف. وتحسن أداء الزمالك نسبيا ولكن بلا خطورة. كاد محمد أفشة يسجل هدفا من ركلة حرة مباشرة علي حافة منطقة الجزاء اصطدمت كرته بالقائم الأيمن لأحمد الشناوي. ورد نانا بوكو بتسديدة مباغتة من داخل منطقة الجزاء اثر كرة استخلصها بصعوبة من مدافعي إنبي ولكن عماد السيد أمسكها بثبات.. وانحصر اللعب في وسط الملعب. الزمالك استحوذ علي الكرة وقاد هجماته أيمن حفني ولكنه كان غير معتاد علي تحركات نانا بوكو وكاسونجو وعنتر والشامي فافتقد التجانس ولم تظهر الخطورة المطلوبة. وكانت هجمات إنبي تنقصها الدقة في اللمسة الأخيرة. ولذلك كان فشل الفريقين في التهديف حتمياً!! ليكون التعادل السلبي هو نتيجة اللقاء التي لم تسعد مدربي الناديين.