يعقد مجلس بيت العائلة اليوم اجتماعا طارئاً في مشيخة الأزهر بالقاهرة برئاسة فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر.. وقد تم توجيه الدعوة إلي البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية لحضور هذا الاجتماع. ومن المقرر أن يتم خلال هذا الاجتماع استعراض الرؤي النهائية للأزهر والكنيسة حول مشروع قانون دور العبادة الموحد والتعديلات التي اقترحها الجانبان من أجل الوصول إلي صيغة توافقية قبل رفعه الي مجلس الوزراء. كما سيتم بحث دور الأزهر والكنيسة نحو التأكيد علي وحدة النسيج الوطني لشعب مصر وعلاج أسباب الاحتقان من خلال استعراض آراء المثقفين والعلماء والكتاب. كان رئيس الوزراء قد التقي الخميس الماضي بكل من فضيلة الامام الأكبر شيخ الأزهر وقداسة البابا شنودة الثالث لاطلاعهما علي قرار المجلس بإنشاء بيت العائلة المصرية من أجل الحفاظ علي النسيج الاجتماعي لأبناء مصر بالتنسيق مع جميع الهيئات والوزارات المعنية في الدولة علي أن يضم عددا من العلماء المسلمين ورجال الكنيسة القبطية وممثلين عن مختلف الطوائف المسيحية بمصر وبعض المفكرين والخبراء. وكان مشروع قانون العبادة الموحد قد أثار جدلاً لدي الجانبين الاسلامي والقبطي ما بين مؤيد ومعارض أو طلب إدخال بعض التعديلات عليه حيث رأي الأزهر أفضلية اصدار قانون لبناء الكنائس وفق ما سبق وتم طرحه في الاجتماع الأخير لمبادرة بين العائلة فيما رأت الكنيسة إدخال تعديلات تتفق وطبيعة الدين المسيحي. من ناحية أخري يلتقي د.محمود عزب مستشار شيخ الأزهر للحوار والأنبا بسنتي أسقف حلوان والمعصرة بمركز التعليم المدني الليلة مع شباب وفتيات مصر ضمن سلسلة "حوارات شبابية" ينظمها المجلس القومي للشباب مع الوزراء والمسئولين والمختصين حول مختلف القضايا. سيتم خلال اللقاء استعراض الدور الذي يقوم به كل من الأزهر الشريف والكنيسة لتجاوز السلبيات التي خلفتها التطورات الأخيرة في ماسبيرو والمبادرة التي اتخذها مجلس الوزراء بالموافقة علي اطلاق بيت العائلة المصرية برئاسة الامام الأكبر والبابا شنودة الثالث. ومن المقرر أن يتحدث عزب عن جهود الأزهر لمواجهة دعاوي الفتنة الطائفية ونشر المنهج الأزهري المعتدل الذي يدعو للتسامح ونبذ العنف والتطرف فيما يعرض ممثل الكنيسة جهودها في ذات الصدد.