* يسأل خالد أحمد عبدالحليم تاجر مصوغات من أخميم - سوهاج: استأجر رجل شقة وأخرجه مالكها بالقوة مقابل مبلغ من المال.. فهل علي المستأجر إثم إذا أخذ هذا المال.. وما مصيره؟! ** يجيب الشيخ جميل عبدالحليم جبريل كبير مفتشي أوقاف الجيزة: موضوع العلاقة بين المالك والمستأجر أخذ اهتماماً كبيراً لتضييق الفجوة بين الطرفين.. فإذا كانت القوانين لا تحل هذه المشكلة فليكن التراضي والتصالح بين الطرفين والصلح خير كما هو معروف.. والتدخل لحل المشكلات بالطرق السلمية ثوابه عظيم والحديث يقول: "انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً" فقال رجل: "انصره إذا كان مظلوماً. أفرأيت إن كان ظالماً كيف أنصره؟ قال: "تحجزه أو تمنعه عن الظلم فإن ذلك نصره". * يسأل أحمد حسن عطية راشد بكالوريوس حاسب آلي ومقيم بأرض اللواء العجوزة: هل يجوز أن يتم توكيل أفراد من جماعة في رمي الجمار حتي لا تحدث كارثة؟ ولماذا لا يتم رمي الجمار طوال الأيام الأربعة؟ وهل لابد أن يتم رمي الجمرات واحدة تلو الأخري.. أم كلها دفعة واحدة؟! ** يجيب الشيخ جميل جبريل: لا مانع من التوكيل في رمي الجمار مراعاة للظروف ويجوز عند عطاء بن أبي رباح وطاووس بن كيسان من أعلام التابعين تقديم الرمي علي وقته وهو زوال الشمس فيرمي بعد طلوع الشمس مثلاً ويجوز عند الشافعية تأخير الرمي إلي آخر يوم من التشريق لكن لا يجوز أن ترمي الحصيات رمية واحدة.. بل لابد من كونها سبع رميات بعدد الحصوات. * يسأل عامر. أ من الإسكندرية: ما مفهوم الخيانة الزوجية في الشريعة الإسلامية؟ وما حكم الخيانة الزوجية؟ ** يجيب: مفهوم الخيانة الزوجية التي نحن بصدد الحديث عنها. والمفهوم الذي نود تصحيحه أن مفهوم الخيانة الزوجية شرعاً يشمل كل علاقة غير مشروعة تنشأ بين الزوج وامرأة أخري غير زوجته أو العكس فهي تعتبر علاقة محرمة سواء بلغت حد الزنا أو لم تبلغ. ويشمل هذا: المواعدات السرية واللقاءات والخلوة وأحاديث الهاتف التي فيها نوع من الاستمتاع وتضييع الوقت بل حتي الكلام واللقاءات التي تجري علي سبيل العشق والغرام. هذا المفهوم الواسع للخيانة يجعل مفهومها أكثر دقة. لأننا لو بدأنا بمعالجة قضية الخيانة فقط بعد أن تصل إلي حدها الأقصي وهي جريمة الزنا. نكون كالطبيب الذي يعالج المريض بعد أن يصل لحالة ميئوس منها. لكن الشريعة الإسلامية جاءت فحرمت الزنا لكن ليس الزنا فقط بمعناه المباشر بل حرمت طرقه والسبل التي تؤدي إليه فقال تعالي: "ولا تقربوا الزني" "الإسراء: آية 32" بالنظرة المحرمة واللمسة المجرمة وكشف العورات. لأنها جميعها سبيل للزنا. إذا حينما نريد معالجة الخيانة ينبغي أن نعالجها في أول مظاهرها ومن أصغر أشكالها. وليس بعد أن يستفحل الأمر ويصل إلي حده الأقصي وهو ارتكاب جريمة الزنا. أما عن حكم الخيانة الزوجية فتعتبر من أكبر المحرمات وكبيرة من الكبائر وإحدي السبع الموبقات. حتي إنه حينما بين الرسول صلي الله عليه وسلم في الحديث الشريف آية المنافق أوضح من بينها أنه إذا أؤتمن خان بغض النظر عن نوع هذه الخيانة. فالزوجة راعية في بيتها ومسئولة عن رعيتها وعن زوجها وأبنائها. فإذا ما ارتكبت جريمة الزنا أو خطت أولي الخطوات في طريقها تعتبر خائنة لزوجها وخائنة للأمانة ولأمانة الرعاية الواجبة عليها تجاه بيتها وأولادها.