لست أشك في وجود ورش سرية لتصنيع الفوضي وتخريب الأمن وافتعال الفتن الطائفية وتوسيخ وجه مصر أمام العالم وفق منهج دءوب لم يعرف الهوادة ولا اليأس.. في مصر ورش للسيناريو تعرفها صناعة السينما ورش لاصلاح السيارات. وورش لحام. و ........ إلخ ومؤخراً عرفنا "ورش سرية للتخريب المنظم والتزييف الممنهج. والفوضي التدميرية وذلك وفق سيناريوهات سابقة التجهيز. أو يتم اعدادها في الحال حسب كل مناسبة علي حدة. وقد وصل نشاط هذه "الورش" إلي مستوي صارخ من الفوضي والوحشية والدموية بعد ثورة 25يناير. شاهدنا لأول مرة عمليات "دهس" لم تكن فألوفه كإحدي وسائ الترويع الجماعي. وكوسيلة لفض المظاهرات. والقت المبتكر بدهس الجسد الانساني ومساواته بأسفلت الطريق "!!" أصحاب هذه "الورش" يمتلكون رءوس أموال كافية تفوق ما يمتلكه أصحاب الورش الاخرري ولديهم أعداء من العاملين يكفي مصانع كبيرة وإن كانت العمالة في هذه الحالة لا تتقن سوي انتاج الخراب. وفي أي ورشة يوجد المعلم "الكبير" الذي يرسم سيناريو مناسب لكل غاية وما علي الصبيان المأمورين غير التنفيذ في "الفتنة" الأخيرة التي جرت يوم الاحد الدامي 6 أكتوبر 2011 استشهد 30 شاباً في عمر الزهور في أقل من ساعتين وأثناء مظاهرة سلمية محدودة العدد نسبياً. وهنا كان المطلوب من "الورشة" احداث صدمة مروعة وفتنة كبري طائفية وضربة قاتلة للثورة وعليه تم رصد مشاهد المجاميع. وتتبع حركتها ومرافقتها من شبرا وحتي ماسبيرو ثم اختيار التوقيت الأنسب لتفجير الشرارة. الأولي. رصاص يخترق الجسد ويخرج دون أن يستقر ويترك دليلاً. واحداث قتلي من الطرفين والباقي سيمضي تلقائياً .. الاقباط المتظاهرون من ناحية وجنود الأمن والشرطة من الناحية الاخري. التزامن في اطلاق الرصاص. والذوبان. ثم السرحان بعيدا عن مشهد الجريمة. والحرص علي الغرض وعدم ترك اثر يستدل عي صاحبه هذه كلها سمت تتكرر في السيناريوهات التخريبية وإن كان بعضها فجا وضحايا واجراميا حقيقياً "معركة الجمل" والبعض الآخر كان أكثر حنكة ومنها هذا الآخير "الاحد الدامي"" وقبله أحداث الهجوم علي السفارة الاسرائيلية. سيناريوهات ورش التخريب لا تحتاج مهارات ابداعية. وانما عدوانية اجرامية سهلة التنفيذ وبالذات في واقع أمني لا يتناسب مع بشاعة الحرائم المتلاحقة .. واقع يفلت فيه الجناة الحقيقيون ولا يتم البحث أو الكشف عن الممولين أصحاب المصلحة في هذا التخريب من أعداء الداخل والخارج. إن فرص التخريب مواتية وكأن هناك اتفاق غير مكتوب لتهيئة المناخ من أج تنفيذ انتاج هذه الورش واحداث كدمات غائرة علي جسد الوطن.. ليست أصابع خفية. وليست قلة مندسة. فهذا تبسيط وانما قوي عاتية مممنهجة ولديها "اجندات" ومصالح مثل العصابات المنظمة الدولية. ولديها ورش للتنفيذ محلية جاهزة ومعدة بالبلطجية والقناصين والقتلة المحترفين وأصحاب السوابق والعاطلين والطموحين الحريصين علي الابقاء علي نظام يخدم مصالحهم.