أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس. إن القدس. زهرة فلسطين وقلبها النابض. وعاصمتنا الأبدية التي تنتمي إلينا وننتمي إليها وأغلي عندنا من أنفسنا وأرواحنا. وقد جعلها الله موضع ميلاد السيد المسيح عليه السلام ومهوي أفئدة المؤمنين علي مر العصور. وقد ظل أهلها علي مر التاريخ في رباط لعدوّهم قاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم ولا من عاداهم حتي يأتيهم أمر الله ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله الموعود ويدخل المسلمون المسجد كما دخلوه أول مرة. قدم الرئيس أبو مازن. الشكر لفضيلة الإمام الأكبر وللأزهر ولمصر علي تنظيم هذا المؤتمر العالمي لنصرة القدس. قائلاً:نحن اليوم في مواجهة مؤامرة كبري تستهدف القدس بكل ما تمثله من قيمة دينية وإنسانية وحضارية. وأن هذه التحديات بدأت منذ وعد بلفور المشئوم الذي أعطاه من لا يملك لمن لا يستحق علي حساب الشعب الفلسطيني وعلي مقدساته. أضاف أن المؤامرة جاءت لزرع جسم غريب في فلسطين لصالح الغرب. ثم جاءت الخطيئة علي يد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وادعي فيها زورًا وبهتانًا أن القدس عاصمة إسرائيل في تحدّي سافر لمشاعر ملايين المسلمين والمسيحيين. بما يخالف القانون الدولي ويتحدي إرادة الشعوب العربية والإسلامية والعالم كله. ويناقض الإجماع الدولي الذي رفضه العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة. أشار إلي أن فلسطين حصلت علي 705قرارات من الجمعية العامة للأمم المتحدة و86قرارًا من مجلس الأمن منذ سنة 1948. ولكن هذه القرارات لا تُطبق علي أرض الواقع؛ فماذا علي الشعب الفلسطيني أن يفعل إن كانت أعلي منصة بالعالم وهي الأممالمتحدة لم تنصفنا. مطالبًا الدول العربية والإسلامية أن تقف وقفة واحدةفي وجه هذا العالم الظالم. وأكد أن دولة فلسطين ملتزمة بالطريق السلمي للحصول علي حقوقها. وأن قرار "ترامب" جاء مناقضًا للقرارات الأمريكية السابقة التي اعترفت بأن الاحتلال باطل والاستيطان باطل. فكيف نثق في هذه الدولة التي تناقض نفسها؟! شدد علي أن الولاياتالمتحدة الأمريكي أخرجت نفسها من عملية السلام في فلسطين بهذا القرار الخطير. ولم تعد صالحة للقيام بدور الوسيط الذي كانت تلعبه خلال العقود الماضية. لافتًا إلي أن فلسطين ستعود لتستخدم الوسائل القوية للدفاع عن حقوقها وعلي رأسها العودة إلي جماهيرية القضية وتحدي هذا الاحتلال ومواصلة الانضمام إلي المعاهدات الدولية كحق أصيل لدولة فلسطين وهو ما بدأ العمل عليه بالفعل. ولن نتوقف عن دعم قضيتنا حتي إنهاء الاحتلال من علي أرض فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية علي حدود عام 1967. وفقًا للمبادرة العربية للسلام التي صدرت في قمة بيروت عام 2002. شدد علي أنه لم ولن يأتي اليوم الذي يساوم فيه أو يُفرط أي فلسطيني في أي حبة رمل من تراب القدس. وأن قرار "ترامب" لن يعطي إسرائيل أي شرعية ولن يمنح الاحتلال حقًا في أرضنا أو سمائنا. وقد كانت القدس وما زالت إسلامية مسيحية عربية ومن دونها لا يمكن أن يكون سلامًا في المنطقة. فالقدس هي بوابة السلام للجميع حين تكون فقط عاصمة لدولة فلسطين وهي بوابة الحرب والخوف وغياب الأمن والاستقرار لا قدر الله إن لم تكن كذلك.