* يسأل محمد فتح الباب رئيس مجلس إدارة جمعية مربي النحل: هل يباح شرعاً وضع المصحف الكريم مع الميت عند دفنه؟ ** يجيب فضيلة الشيخ مصطفي محمود عبدالتواب من علماء وزارة الأوقاف : أجمع المسلمون علي وجوب تعظيم المصحف واحترامه وتوقيره وصيانته من كل دنس وقذر حتي حكم الفقهاء بكفر من ألقي به في القاذورات ونصوا علي حرمة وضعه في الأماكن المهينة وحرمة كتابته بمادة نجسة وحرمة السفر به وقت الحرب إلي أرض العدو إذا خيف وقوعه في أيديهم وامتهانهم له. وعلي حرمة اتخاذه كوسادة للنوم أو للاتكاء عليه. وعلي حرمة الدخول به في بيت الخلاء كما أفتي بذلك الإمام أبوعمرو ابن الصلاح ومن تعظيمه تحريم مسه علي الحائض والنفساء والجنب والمحدث.. لقوله تعالي "لا يمسه إلا المطهرون" علي القول بأن الضمير في قوله "لا يمسه" عائد إلي القرآن ويؤيده ما رواه حكيم بن حزام أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "لا تمس القرآن إلا وأنت طاهر" وقال الإمام النووي الشافعي: يحرم علي المحدث مس المصحف وحمله سواء حمله بعلاقة أو في كمه أو علي رأسه. وسواء مس نفس ولا شبهة في أن جسم الميت يتحلل منه بعد الدفن قبح وصديد بخسة ويصبح جيفة قذرة. فإذا وضع المصحف معه تلحقه لا محالة هذه النجاسات وذلك محرم شرعاً.