أكد عبدالعظيم عبدالجواد رئيس قطاع الموارد البشرية للوجه القبلي بشركة المقاولون العرب أن وجود المجلس العسكري في السلطة خلال المرحلة الانتقالية يضمن استمرار حركة الانتاج في كافة المجالات خاصة بعد احداث ماسبيرو التي أزعجت الجميع مسلمين وأقباطاً. قال خلال حواره مع "المساء" إن دعوة البعض من أبناء الوطن بعودة الجيش إلي ثكناته وتولي المسئولية مجلس رئاسي مدني هي دعوة تفتقد الادراك الكامل للمخاطر التي قد تتعرض لها البلاد في حالة غياب المجلس العسكري عن السلطة مشيراً إلي أن الجيش يعمل في اتجاهين فهو يحمي البلاد وفي نفس الوقت يساهم في إنشاء المشروعات الكبري. * رأيك في الدعوة التي يقودها البعض والمطالبة بعودة الجيش لثكناته وتشكيل مجلس رئاسي مدني؟ ** هذه الدعوة تفتقد الإدراك الكامل للمخاطر التي قد تتعرض لها البلاد في حالة الأخذ بها فمن فضل الله علي مصر أن علي رأس الجيش رجل يتميز بالحكمة ولم يتسرع طوال المرحلة الانتقالية في اتخاذ قرار قد يعكر صفو الشعب بسبب موقفه الحيادي من كافة طوائف الشعب. رغم ما يتعرض له الجيش من ضغوط إلا أن المجلس العسكري لديه من الحنكة والكياسة ولم يتهورفي اتخاذ قرارات ضد مصالح الوطن. كيف تري وضع البلاد في حالة الاستجابة لهذه الدعوة؟ ** لا يجب أبداً الاستجابة لهذه الدعوة مهما كانت الضغوط فمن يستطيع تحمل مسئولية البلاد داخلياً وخارجياً في هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ مصر وأصحاب الدعوة لا يتذكرون ما تعرضت له البلاد من انتهاكات لسيادتها خاصة علي الحدود المصرية القريبة والشمالية .. والجنوبية .. كما أن هناك تربصاً خارجياً بمصر ولابد من وجود حاكم ذي حكمة قادر علي حماية البلاد. * هل وجود الجيش علي رأس السلطة يؤثر علي حركة الانتاج ويهدد التنمية الاقتصادية؟ ** بالطبع لا فعلي العكس تماماً فوجود الجيش يعتبر صمام الأمان بالنسبة للاقتصاد المصري وللعلم أن طوال المرحلة الانتقالية لم يتوقف فيها قطار التنمية بالشك الذي كان لا يريده اعداء الوطن والأمثلة كثيرة علي استمرار حركة التنمية في خلال أيام قليلة قام المشير محمد طنطاوي ومعه رئيس الوزراء بافتتاح عدد من المصانع في المدينة الصناعية بالفيوم ثم قام بافتتاح الطريق الشرقي الذي يربط بين الجيزة وصعيد مصر وهذا يدل علي أن الجيش يحرص علي استمرار عجلة الانتاج وهو الاقدر علي حماية مكتسبات الثورة ومصر بأكملها وللعلم المشروعات الصناعية بالمدينة الصناعية بالفيوم ثم دعمها بالتمويل اللازم لاستكمالها ومجالات العمل بها وتوفر فرص عم جديدة للشباب وايضا المساهمة في وجود دخل خارجي مصر عن طريق تصوير مبيعات هذه المصانع. أما بالنسبة للطريق الصحراوي للصعيد فإنه سيفتتح خط جديد للتنمية سواء زراعيا أو صناعياً علي طول المسافة بين الجيزةوأسوان والهدف من إنشاء هذا الطريق كان البعد عن الخط الضيق الموازي للنيل والجيش قام بانجاز هذا الطريق بالمشاركة مع شركات وطنية قبل شركة المقاولون العرب. * ما رأيك في الأصوات التي تهاجم الجيش؟ ** ما يثير الدهشة أن الأصوات التي تهاجم الجيش خاصة من الاحزاب والقوي السياسية لم تعرض علينا برامج وبدائل في حالة غياب الجيش عن السلطة وللعلم أنا مع الاسراع في إنهاء المرحلة الانتقالية ولكن يجب أن يتم ذلك وفقاً لخطة علمية ويعتبر الجيش هو صمام الأمان الذي يضمن نقل السلطة بشكل سلمي وإذا كان البعض يشكك في الجيش وايضا في القضاء فما هي السلطة التي يمكن الارتكاز عليها في المرحلة الانتقالية. * ما رأيك في المشير طنطاوي؟ ** رجل وطني والدليل علي ذلك أثناء زيارتنا لمدينة أسوان قبل الثورة شهدت حديثه المسئول عن انشاء مشروع لتوطين النوبيين بوادي كركر فلم يجد مستشفي في المشروع لذلك طالب بضرورة إنشاء المستشفي وطالب باحضار أجهزة متقدمة من مستشفي كوبري القبة العسكري إلي هذا المستشفي. * هل تأثرت شركة المقاولون بعد الثورة؟ ** علي الاطلاق بل علي العكس فهذه الشركة العملاقة بقيادة المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الإدارة يعمل بها 70 ألف عامل لم يتم الاستغناء عن أي فرد بل وزادت المرتبات.