قامت إدارة الموهوبين والتعلم الذكي بمديرية التربية والتعليم بالبحيرة بتسليم مديرية الثقافة بالبحيرة الأعمال المشاركة بمسابقة مبدعي المستقبل وقد بلغ إجمالي الأعمال المشاركة 407 أعمال ما بين قصة ومقال ولوحة فنية واسطوانة إلقاء موزعة كالآتي: 89 قصة قصيرة .46مقالاً .96 اسطوانة إلقاء . و169 لوحة فنية و7 أعمال تربية خاصة. بالإضافة إلي ما يقرب من أربعين مشاركة متنوعة وصلت إلي مديرية الثقافة من روادها من الطلاب. في البداية لابد من شكر المسئولين في فرع ثقافة البحيرة وفي مديرية التربيةوالتعليم بالبحيرة علي الجهد المبذول للوصول إلي هذه المرحلة فقد كنت مُحكما في هذه المسابقة العام الماضي ولم تكن تابعة لإدارة الموهوبين ولم يصل إجمالي الأعداد المشاركة أربعين عملا فعندما يزيد العدد علي أربعمائة عمل فيجب أن نرفع القبعة لإدارة الموهوبين والتعلم الذكي ورؤساء أقسام الموهوبين وجميع مسئولي الموهوبين في الإدارات والمدارس هذا من حيث الكم ولا أشك أن الكيف أيضا سيكون أعلي كثيرا وقد قرأت بنفسي بعض القصص وشاهدت بعض اللوحات الفنية الرائعة وهذا ما دفعني لكتابة هذا المقال الذي أوجهه مباشرة إلي الدكتور أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة وإلي الشاعر أشرف أبوجليل مدير الثقافة العامة بعد توجيه الشكر والتحية لفكرة المسابقة وما تحدثه من تحريك في المياه الراكدة لكن لي بعض الملاحظات ألخصها في نقاط محددة: أولا: كيف لايُصَعَّد في مسابقة الإلقاء إلا ثلاث اسطوانات فقط واحدة ابتدائي وواحدة إعدادي وواحدة ثانوي؟! وكان المفترض أن يصعد ثلاثة مراكز في كل مرحلة علي الأقل. ثانيا: كيف لا يكون لجميع المسابقات جوائز إلا علي مستوي الجمهورية يعني لا يعطي العشرة الأوائل علي مستوي المحافظة أي جوائز مالية ؟! وإنما فقط شهادة تقدير! صحيح أن الأعمال العشرة الفائزة في القصة والمقال والرسم ستطبع في كتابين وهذا شيء جميل حقا تجب الإشادة به لكنه لا يكفي ما عندنا من موهوبين وأعمال رائعة في البحيرة فبعد نحوثلاثة أعوام من العمل الجاد في الموهوبين في البحيرة أصبح عندنا بنية أدبية وفنية متينة لمبدعين واعدين أصدرنا لهم كتابين علي مدار عامين متتاليين بعنوان " إبداعات موهوبي البحيرة " 2016 و2017 وقد ضم الكتابان أكثر من خمسين مبدعا نفتخر بأن بعضهم بدأوا في إصدار كتبهم الأولي وهم ما زالوا في المرحلة الثانوية. ثالثا: في مسابقة الرسم ما يقرب من مائتي لوحة أعرف أن لجنة التحكيم ستعاني في اختيار العشرة أعمال الفائزة معاناة شديدة خاصة مع عدم تفصيل المراحل السنية حيث يتنافس طالب الصف الأول الابتدائي مع طالب الصف الثالث الثانوي الذي ربما سيدخل كلية فنون جميلة بعد عدة أشهر! وهي بالطبع منافسة غير عادلة يجب أن تُراعي في الأعوام القادمة بحيث يكون لكل مرحلة تعليمية ثلاثة أوخمسة مراكز مثلا. رابعا يجب إعادة النظر في لجنة التحكيم وطريقة تكوينها لتكون فيها مرونة بما فيه مصلحة المسابقة فبعض العناصر التي تم اختيارها بحكم الوظيفة حسب نشرة المسابقة لا علاقة لها بالحركة الأدبية فكيف ستحكم مقالا عن الأدباء ؟ أوقصصا قصيرة وهي لا علاقة لها بالإبداع ؟! خامسا :أطالب بمراعاة توقيت المسابقة في الأعوام التالية فإما أن تكون مع بداية العام الدراسي في شهر أكتوبر مثلا أوفي بداية التيرم التاني في شهر فبراير أما موعد هذا العام فقد كان سيئا للغاية لقربه من الامتحانات مما قلل المشاركة عما كنت أتوقعه شخصيا. سادسا: أطالب بتوفير جوائز مالية للعشرة الفائزين في كل مجال ب " 2000 جنيه يا دكتور عواض تسعد أربعين مبدعا صغيرا" يابلاش واللهّ! سابعا: أطالب بميزانية خاصة للبحيرة لطباعة ما يستحق من أعمال وليس فقط عشرة أعمال» فقد قرأت شخصيا أكثر من عشرين قصة تستحق النشر والتشجيع وبعضها نشر بالفعل في جريدة أخبار الأدب ومجلة قطر الندي. وشاهدت أكثر من خمسين لوحة رائعة تستحق النشر وليس ذنب كل هؤلاء المبدعين أن تجمعوا في مكان واحد اسمه محافظة البحيرة.