قرر اللواء أبوزيد محافظ مطروح حصر الآبار الرومانية المنتشرة بصحراء مطروح للاستفادة القصوي من مياه الأمطار وتعظيم العائد من خلال توفير المياه الصالحة للشرب وكذلك الحيوان والزراعة خاصة في منطقة غرب مطروح. وتعتبر الآبار الرومانية في مطروح من أهم الوسائل المتبعة في تجميع المياه منذ العصور القديمة حتي الآن حيث تم حفرها في المواقع تعترض مجري سيول الأمطار وبأعماق مختلفة وذلك بحسب كمية المياه المتوقع هطولها في كل موقع وحسب طبيعة التربة في المنطقة المراد الحفر فيها إضافة إلي دور الأيدي العاملة التي أنجزت العمل وتسمي في كثير من المناطق بال"البير الروماني" ويرجع تاريخ حفر الآبار إلي العصر الروماني أي منذ أكثر من ألفي عام. أوضح المهندس حسين السنني مدير عام مديرية الزراعة بمطروح أن الآبار الرومانية تساهم في خدمة التجمعات السكانية المنتشرة في الصحراء وتوفير المياه اللازمة لتربية الأغنام والشرب والاستخدام المنزلي وأحياناي في الزراعة وتعتمد في الحصول علي مياهها من الأمطار. أضاف أن الآبار تقع في نهاية المسيلات المائية القصيرة وأسفل سفوح الجبال والمنحدرات لضمان استقبالها لمياه الأمطار وتخزينها لفترات طويلة نسبياً مما جعل منها وسائل مهمة لعمليات الاحتفاط بالثروة المائية ذات الجريان السطحي لاستخدامها من قبل سكان البادية الأمر الذي يضمن لهم تأمين مسببات الحياة والطمأنينة والاستقرار لذلك يفضل أهل البادية في صحراء مطروح ومدنها شرب مياه الآبار ومصدرها الأمطار نظراً لجوتها ونقائها. ويكشف ان مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح قام خلال عام بتطهير ما يقرب من 500 بئر روماني والتي قامت بتوفير ما يقرب من 500 ألف متر مكعب من المياه موضحاي ان المركز يعمل في إطار المشاركة المجتمعية مع مندوبي الجمعيات المحلية الذين يساعدون في تنفيذ الحصر ويعمل المركز خلال الفترة الحالية علي تحديث قاعدة بيانات الآبار بجميع أنواعها لتصبح شاملة وكاملة عن أماكن الآبار الرومانية المنتشرة ب38 مجتمعاً محلياً بالإضافة إلي الآبار الرومانية علي طريق سيوة