أكدت دار الإفتاء أنه يجوز للمسيحيين في مصر بناء الكنائس في ظل الدولة الإسلامية إذا احتاجوا إلي ذلك في عباداتهم وشعائرهم التي أقرها الإسلام وفق اللوائح والقوانين التي تنظمها الدولة المصرية. حيث لم يمنع الشرع الحنيف شيئاً من النصوص الصحيحة الصريحة. أشارت دار الإفتاء إلي أن الدولة الإسلامية أجازت لرعاياها ومواطنيها من أهل الكتاب بناء الكنائس ودور العبادة لأنه يعد من المصلحة الراجحة التي دلت عليه عمومات النصوص الشرعية من الكتاب والسنة وقيام الدولة المدنية الحديثة علي مفهوم المواطنة الذي أقره النبي صلي الله عليه وسلم في معاهدة المدينةالمنورة. ومبدأ المعاملة بالمثل بين الدول. لفتت أمانة الإفتاء إلي أن الشريعة الإسلامية كلفت المسلمين بتوفير الأمان لأهل الكتاب في أداء عبادتهم تحت مظلة الدولة الإسلامية.. كما يقتضي إبقاء الكنائس ودور العبادة علي حالها من غير تعرض لها بهدم أو تخريب. وإعادتها أيضاً إذا انهدمت أو تخربت.