كثير من الناس يتشاءمون من الرقم "13" ويحاولون تجنبه وعدم ذكره في كثير من تعاملاتهم حتي أنهم يضطرون لتكرار الرقم السابق له 12 و12 مكرر. ثم 14 مباشرة ويبدو أن تشاؤم هذا الرقم المفتري عليه قد حل علي الأسبوع الثالث عشر بالدوري الذي انتهي يوم الجمعة الماضي بعد كبسة تسببت في إحراج فرق كبيرة نالت الهزيمة والتعادل للزمالك والأهلي والاتحاد في حين كانت نتائج الأسبوع مرضية لفرق أخري استطاعت تعديل مواقفها من المسابقة وإثبات وجودها وأغلبها كان من الفرق الواعدة أو الصاعدة حديثا والتي تطمع في إثبات الوجود في المسابقة الأشهر في مصر. ولعل أسبابًا كثيرة جعلت الأسبوع الثالث عشر الكروي كبيسا وثقيلا علي ضدور الكثيرين وأرجع خبراء اللعبة لما حدث من انقلابات إلي ضغط المباريات وحالات الإرهاق التي حلت باللاعبين حتي طاردتهم الإصابات المتعددة ومن ثم أدت إلي الغيابات الكثيرة.. كما أن هذه المستويات المتباينة والنتائج السلبية كشفت عن أخطاء بعض المدربين الذين فوجئوا بمستويات وأداء غير متوقع سواء من لاعبيهم أو المنافسين ما بين قصور وانتفاضات انتهت في النهاية إلي نتائج محرجة لفرق صرف عليها الملايين واللاعبون يحصلون علي عقود ورواتب خيالية. وكي نزيد المواقف إيضاحا لما شاهدته وانتهت إليه نتائج الأسبوع الكبيس فقد خسر الأهلي النقطة السابعة بتعادله مع طنطا استمرارا لترنح نتائجه بعد الهزيمة من المقاصة بالثلاثة في مباراته المؤجلة.. أما الزمالك فبات أمره محيرا لفشله في تحقيق الفوز خلال ثلاث مباريات متتالية وخسر من المقاصة والإسماعيلي. وتعادل مع الرجاء. وكذلك المصري الذي واصل هو الآخر نتائجه السيئة بعد التعادل أمام الداخلية وفشله في إحراز أي انتصار بعد الفوز علي الأسيوطي ليخسر بعدها.. ثم تمتد سلسلة الإخفاقات للمقاولون العرب الذي خسر المباراة الثانية علي التوالي من إنبي والتعادل مع المصري في الأسبوع الكبيس وللمرة الرابعة علي التوالي يفشل أيضا فريق الداخلية في تحقيق أي انتصار حيث خسر مباراتين من الأهلي والإنتاج وتعادل أمام النصر والمصري وكذلك سقط الاتحاد السكندري بعد فوزه في الجولة السابقة ومني بالخسارة من بتروجت بهدفين نظيفين. وكي نكون منصفين لابد من الإشادة ببعض المدربين وفرقهم الذين كانوا اللقطة المضيئة خلال هذا الأسبوع الغريب بعد أن استطاع طارق العشري قيادة وادي دجلة بنجاح في تحقيق الفوز الأول وكرره علي المقاولون في آخر المباريات وكذلك الكابتن حلمي طولان الذي قاد الطلائع في تحقيق فوزه الثاني علي الرجاء ليعوض هزيمته بالرباعية أمام المقاصة. كما نجح أيضا أسامة عرابي في اقتناص نقطة غالية من الأهلي خلال تجربته الأولي مع طنطا وكذلك استعاد إنبي الثقة من جديد بعد الفوز علي الإنتاج 2/صفر وحقق النصر مفاجأة من العيار الثقيل بالفوز علي المقاصة قاهر القطبين ليأتي الأسيوطي الحصان الأسود بالفوز علي سموحة بثلاثية بعد أن كان مهزوما بهدف. ثم استعاد بتروجت الثقة بعد تعثره في ثلاث جولات ليحقق الفوز علي سيد البلد الاتحاد السكندري. وكانت أبرز المواقف في أسبوع العثرات غيابًا كبيرًا للاعبين الأجانب المتواجدين داخل الأندية ولم تشهد الجولة الأخيرة سوي تألق ثلاثة منهم فقط في أندية الأهلي والمقاولون والإسماعيلي وهم: نانا بوكو الغاني لاعب المقاصة وأحرز هدفه الوحيد خلال الخسارة من النصر 1/4. وكذلك كالديرون مهاجم الإسماعيلي الذي أحرز الهدف الذي أسقط الزمالك. ثم وليد أزارو الذي واصل تألقه مع الأهلي وأحرز الهدف الوحيد الذي تعادل به بطل الدوري أمام طنطا. لعل ما حدث في الأسبوع الكبيس سوف يتكرر كثيرا في الجولات المقبلة ما لم يعدل أصحاب الملايين من المدربين واللاعبين من أدائهم وأساليبهم خاصة وهم يعلمون جيدا أن استمرار النجاح والتقدم وتحقيق الانتصارات يأتي بالعزائم والنوايا الطيبة والإصرار والتواضع. ويتذكرون مقولة "إن كرة القدم تعطي من يعطيها".