كشف القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي. ديفيد ساترفيلد أن قرار دونالد ترامب القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل "لا رجعة فيه". إلا أنه أشار إلي "مبادرة سلام جديدة" مطلع العام الجاري . وأكد القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط أنه لا نية لدي ترامب للتراجع عن قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.وأوضح ساترفيلد. في تصريحات صحفية. أن قرار ترامب لا علاقة له بحدود السيادة الإسرائيلية في القدس ولا تأثير لها علي نتائج المفاوضات أو الوضع النهائي الذي سيتمخض عنها. وأضاف أن هذه الخطوة هي "اعتراف بواقع الحال علي حد تعبيره وليست بديلا للتفاوض ولا ترسم الحدود الجغرافية للقدس".كما أكد التزام الإدارة الأمريكية بالمضي قدما في عملية السلام التي تقدم للمنطقة حلا لنزاع طال سنوات طويلة. معلنا أن مطلع العام الجديد سيشهد مبادرة سلام جديدة. لكنه رفض الكشف عن أي تفاصيل بخصوصها.وفيما يتعلق بالمخاوف الأمنية. قال إن بلاده تتخذ كل الإجراءات اللازمة لتأمين مواطنيها حيال أي أخطار. يأتي هذا قال البيت الأبيض إن "من المؤسف" أن يرفض الفلسطينيون مقابلة نائب الرئيس مايك بنس خلال جولة مقبلة في المنطقة في أعقاب قرار الرئيس دونالد ترامب .وقال جارود آجين نائب كبير موظفي بنس والمتحدث باسمه "من المؤسف أن السلطة الفلسطينية تضيع فرصة مناقشة مستقبل المنطقة لكن الإدارة لا تزال مستمرة دون عائق في جهودها للمساعدة علي تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وفريقنا للسلام لا يزال يعمل بجد لوضع خطة". وفي العاصمة الفرنسية باريس قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. إنه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضه لاعتراف أميركا بالقدس عاصمة لإسرائيل.ودعا الرئيس الفرنسي. إيمانويل ماكرون. رئيس الوزراء الإسرائيلي. بنيامين نتنياهو إلي القيام ب"مبادرات شجاعة تجاه الفلسطينيين"من أجل" الخروج من المأزق الحالي".وقال ماكرون خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو في الإليزيه "لقد دعوت رئيس الوزراء إلي القيام بمبادرات شجاعة إزاء الفلسطينيين من أجل الخروج من المأزق الحالي". وكان الرئيس الفرنسي. أعلن فور اعتراف الرئيس الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل. أن هذا القرار مؤسف. وأن باريس لا تؤيده. ودعا ماكرون إلي "تجنب العنف بأي ثمن" بعد اعتراف ترامب بالقدس عاصمة إسرائيل. من جانبه قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن قبول الفلسطينيين بواقع كون القدس عاصمة لإسرائيل. يعجّل بتحقيق السلام. ومازالت الاحتجاجات المعارضة لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل مستمرة في عدد من الدول العربية والإسلامية. وفي هذا السياق ألقت قوات الأمن اللبنانية قنابل مسيلة للدموع لتفريق المحتجين الذين كان أغلبهم يرشقها بالحجارة ويلوح بأعلام فلسطينية بالقرب من مجمع السفارات في العاصمة اللبنانيةبيروت.وقد شهد محيط السفارة الأمريكية أعمال شغب في التظاهرات التي أقيمت احتجاجا علي قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وردد المتظاهرون هتافات للتنديد بالقرار الأمريكي. كما صنعت مجموعة منهم دمية علي شكل ترامب وأضرموا فيها النيران. وقالت وسائل إعلام محلية إن بعضهم حاول اقتحام مجمع السفارات عبر تسلق الأسلاك الشائكة المحيطة به.وكانت قيادة الجيش اللبناني قد دعت المتظاهرين والمعتصمين المتضامنين مع القضية الفلسطينية. إلي عدم التعرّض بأي شكل من الأشكال لأمن المواطنين والممتلكات العامة والخاصة والمصالح الأجنبية والبعثات الدبلوماسية. كما قطعت القوي الأمنية كل الطرقات المؤدية الي السفارة الأمريكية في عوكر شمال بيروت. ووضعت الأسلاك الشائكة عند مفترق ضبية - عوكر علي بعد كيلومتر من السفارة.وشارك في هذه التظاهرات. لاجئون فلسطينيون حضروا من مختلف المخيمات في لبنان. إذ يقيم هناك مئات الآلاف. بمن فيهم الذين فروا من الأراضي الفلسطينية في أعقاب تأسيس دولة إسرائيل. وأدانت جامعة الدول العربية القرار الأمريكي عقب اجتماع طارئ دعت له السلطة الفلسطينية لمناقشة تداعيات القرار الأمريكي.وقالت الجامعة العربية إن "الولاياتالمتحدة لم يعد من الممكن الاعتماد عليها كوسيط في عملية السلام في الشرق الأوسط.وفي إندونيسيا تظاهر الآلاف أمام السفارة الأمريكية في العاصمة جاكارتا. حاملين لافتات دون عليها "فلسطين في القلب".