هدوء يسبق العاصفة.. وترقب مشوب بالحذر.. هذا هو الحال السائد داخل الجهاز المركزي للمحاسبات الذي أصبح علي صفيح ساخن بعد انتهاء مدة خدمة المستشار جودت الملط رئيس الجهاز.. فقد شهد أول يوم لغياب الملط تجمع عدد كبير من العاملين بالجهاز وصعودهم إلي مكتب الأمين العام للجهاز وطالبوه بعقد اجتماع عاجل لهيئة مكتب الجهاز وتفويضها لإدارة شئون الجهاز علي أن يكون أول قرار لها إلغاء تعاقد محمد ونيس مستشارا لرئيس الجهاز مؤكدين أن عقده غير قانوني وليس له صفة تنفيذية. قال العاملون ومنهم طارق الجبالي "عضو بالجهاز" وإمام منوفي "عضو" ومصطفي عبدالغني "عضو" وسمير الصاوي وماهر الرشيدي "شئون قانونية" ومصطفي عبدالغني "مخالفات مالية" وسليمان محمد "مراقب بالجهاز" ومحمد رزق "عضو" ومحمود البشبيشي "عضو" وأحمد مشالي "عضو" انهم أمهلوا أمين عام الجهاز وهيئة المكتب 24 ساعة لإلغاء عقد ونيس وإلا. . وطالب أعضاء الجهاز من المجلس الأعلي للقوات المسلحة بسرعة تعيين قيادة وطنية مشهود لها بالكفاءة والنزاهة لرئاسة الجهاز.. ويكون شخصية قوية وصاحبة فكر بناء يتواكب مع الأحداث التي تمر بها مصر بعد ثورة 25 يناير مؤكدين ان أبناء الجهاز قادرون علي مكافحة الفساد والقضاء عليه تماماً والارتقاء والنهوض باقتصاد البلاد خلال فترة وجيزة شريطة أن يكون علي رأس الجهاز شخصية تملك كل مواصفات القيادة.. هتف المتجمعون أمام مكتب الأمين العام للجهاز "يسقط يسقط ونيس" و"عقد ونيس باطل" و"ارحل ارحل يا ونيس".. وفي الوقت الذي يترقب فيه جميع العاملين بالجهاز قرار تعيين الرئيس الجديد للجهاز رشحت الشائعات العديد من الشخصيات العامة منهم المستشار عادل عبدالحميد رئيس المجلس الأعلي للقضاء السابق ود. عبدالخالق فاروق "الخبير الاقتصادي" والمستشارة نهي الزيني.. بينما لم تلق شائعة ترشيح مصيلحي يوسف عليوه وكيل الجهاز رئيسا له أي قبول بين العاملين.. وأكد البعض انه لا يصلح لرئاسة الجهاز حيث كان من أقرب المقربين للمستشار الملط وكان يردد دائماً مقولته الشهيرة انه "الكبير بتاعنا" يقصد الملط أثناء التظاهرات ضده وانه لا يصح نقده!! بينما أكد عضو بالجهاز ان عليوه حفظ تقريراً عن مخالفات جامعة القاهرة.