من تابع سباق الأهلي الانتخابي والصراع الذي سيطر عليه الإعلام لم يكن يتوقع تلك النهاية السعيدة.. فاز الخطيب.. وخسر طاهر.. سمعنا كلمة شكراً وكلمة بالتوفيق.. عاد أعضاء الجمعية العمومية تحت غطاء الأهلي فوق الجميع.. لا ثورات ولا اعتراضات ولا غضب ولا غيابات.. بل حركة ونشاط واجتماعات.. لا انتقام من جانب.. ولا تربص من جانب آخر.. لا قضايا ولا عناد ولا إثارة بلبلة.. بل هدوء وتركيز وغلق صفحة علي حلوها ومرها.. كان السباق ساخناً ومثيراً.. وكان الصراع علي أشده.. وفي ليلة الختام انطفأت كل النيران.. وهدأت حدة الغضب فلم نسمع إلا كلمة واحدة.. الأهلي فوق الجميع.. وقتها يزداد اليقين بأن المعارك التي كنا نتابعها كلها تصب في مصلحة الأهلي.. الكل يتصارع من أجل الأهلي وليس لمصلحة شخصية.. الخلافات كانت حباً في النادي الأهلي.. وليست كرهاً للآخر. لا أعتقد أن أحداً كان يكره منافسه.. بل كان خلافاً في الفكر والرؤية والمعالجة.. لم يكن هناك اتهام بخيانة أو نصب أو تزوير.. بل كان خلافاً حول سياسات ومفاهيم وأساليب.. لذلك عاد الجميع أحباباً وأصدقاء وإخوة وأخوات. إنه الأهلي يا سادة.. عندما نقول إنه مختلف في فكره وثقافاته وقيمه ومبادئه فلا تزييف في ذلك.. عندما نؤكد أن منهج الأهلي لا تراه إلا في القلعة الحمراء وإن عليك أن تبذل قصاري جهدك لتصبح أحد أبنائه ليس في ذلك إدعاء غير حقيقي.. وإنك إذا أردت أن تكون بطلاً حقيقياً فعليك أن تبحث عن الفانلة الحمراء.. أن تدخل القلعة الحمراء.. أن تتحلي بالروح والجدية والانضباط. وإذا أردت أن تعرف الحقيقة عليك أن تتوجه فوراً لاتحاد الكرة وتسأل: أين الانتخابات؟! أين المرشحون؟! أين الأصوات وأين الجمعية العمومية؟!. ما الذي حدث في الجبلاية.. هل أدار البعض اللعبة باحتراف فلم تكن هناك انتخابات تكميلية.. أم أن أعضاءالجمعية يكتفون بما هو قائم.. أم أن المرشحين لم ينجحوا في استقطاب الجمعية.. أم أن رجال الجبلاية أنفسهم هم من منعوا الجمعية من الحضور؟. المهم أن الأمور في الجبلاية مرت كأن شيئاً لم يكن.. فعلاً الجبلاية خط أحمر.. واللجنة الأولمبية ومن وراءها أضعف من أن تواجه الجبلاية. وفي الزمالك شاهدنا ما لم نشاهده في التاريخ.. معركة قبل الانتخابات.. ورفض غريب وغير مفهوم من مرشح لدخول مرشح آخر.. رأينا هجوماً وتهماً و دفاعاً.. ثم جاءت الانتخابات وقالت الجمعية العمومية كلمتها في مشهد تاريخي.. ثم جاء الرفض والتحدي والإصرار علي رفض رغبة الجمعية والتمسك بقرار شخصي وفرض أمور غير منطقية باعتبار الناجح ساقطاً.. فيما يعتبر الساقط ناجحاً.. ولا يزال النادي مشتعلاً. هل عرفتم لماذا الأهلي مختلفاً؟!