أشعل قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية إلي القدس موجات الغضب في العالم. حيث اعتبره الكثير من القادة والزعماء والمحللين السياسيين بمثابة نسف لعملية السلام في منطقة الشرق الأوسط. ومخالفة واضحة لقرارات الشرعية الدولية. وفرصة لانتشار العنف والإرهاب. اعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي عن رفض مصر القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها ولأية آثار مترتبة عليه. تلقي الرئيس اتصالاً هاتفياً الليلة الماضية من الرئيس الفلسطيني محمود عباس. صرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاتصال تناول بحدث تداعيات القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها. في ظل مخالفة هذا القرار لقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالوضع القانوني لمدينة القدس. فضلاً عن تجاهله للمكانة الخاصة التي تمثلها مدينة القدس في وجدان الشعوب العربية والإسلامية. قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" إن الإدارة الأمريكية بإعلانها القدس عاصمة لإسرائيل قد اختارت أن تخالف جميع القرارات والاتفاقات الدولية وفضلت أن تتجاهل المجتمع الدولي. أضاف أن القرار يمثل مكافأة لإسرائيل علي تنكرها للاتفاقات وتحديها للشرعية الدولية. أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رفضه لقرار الرئيس الأمريكي ترامب واصفاً إياه بأنه أحادي الجانب. اعربت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية عن استنكارها لقرار الولاياتالمتحدةالأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل ونقل سفارتها إليها. ورفضها لأية آثار مترتبة علي ذلك. وأكدت مصر أن اتخاذ مثل هذه القرارات الأحادية يعد مخالفاً لقرارات الشرعية الدولية. ولن يغير الوضعية القانونية لمدينة القدس باعتبارها واقعة تحت الاحتلال. أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جويتريس أن قرار الرئيس الأمريكي يقوض مفاوضات السلام في الشرق الأوسط. قالت الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم إن اعتراف الولاياتالمتحدةبالقدس عاصمة لإسرائيل خطوة خطيرة تدفع إلي مزيد من التوترات والصراعات في منطقة الشرق الأوسط. أكد فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر. أنه سيتم عقد مؤتمر عالمي عاجل بالقاهرة عن القدس لبحث خطوات عملية لدعم صمود الشعب الفلسطيني.. ودعا إلي اجتماع عاجل لهيئة كبار العلماء ومجلس حكماء المسلمين لمناقشة التطورات الخطيرة الناتجة عن القرار الأمريكي المجحف. استنكر أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامة الدول العربية القرار الأمريكي مؤكداً أن هذا التوجه مرفوض عربياً بشكل كامل ويمثل ضربة للعلاقات العربية - الأمريكية.