فجأة كشرت الفلول عن أنيابها.. الفلول لا حياء عندها.. المفروض أن تدخل إلي جحورها ولا تخرج منها أبداً.. حتي لقضاء الحاجة.. يمكنها أن تقضيها في مكانها فهي "متعودة"!! الفلول ما إن سمعت بنية تفعيل قانون الغدر هي مجرد نية حتي هاجت وماجت وهددت وتوعدت.. التهديد والوعيد من سماتها الأصيلة.. أضف إليها البلطجة وسوء الأخلاق والفساد واللصوصية وكل ما في قاموس "العيب" من مفردات. أحدهم هدد باطلاق النار علي كل من يفكر في المرور بدائرته.. كأنه ورث الدائرة عن الست والدته.. وآخر هدد بقطع خطوط السكة الحديد.. وثالث هدد بإعلان انفصال الصعيد عن مصر.. وهكذا توالت تهديدات البلطجية التي كانت تأكل مع الناس قبل الثورة ولم تعد كذلك بعدها.. أو هكذا أظن.. اللهم إلا إذا كان هؤلاء القوم الفاسدون قد تلقوا تطمينات تفيد بأن كل شيء تحت السيطرة!! ليس يكفي تطبيق قانون الغدر علي أعضاء مجلسي الشعب والشوري من الحزب الوطني أو الذين كانوا في المجمع الانتخابي للحزب الفاسد.. القانون يجب أن يطبق علي كل من حمل كارنيه هذا الحزب. وفضلاً عن تطبيق القانون فلابد من محاكمة نواب الوطني الفاسدين الذين وافقوا أو شاركوا في إصدار قوانين وتشريعات فاسدة. والذين نهبوا أراضي الدولة وأموال العلاج علي نفقتها وعاثوا في الأرض فساداً. وثائق الفساد موجودة وأدلة الإدانة واضحة.. فلماذا لا يحال هؤلاء إلي محاكمات عاجلة بتهم الفساد واللصوصية.. العزل السياسي ليس كافياً.. هذا إذا كان العزل سيطبق أصلا.. المؤشرات لا تدعو إلي التفاؤل.. ويبدو أن الثورة تحتاج إلي إعادة شحن.. أو ربما تحتاج إلي تغيير "الخط" و"العدة" بكاملها!!