المعطيات علي الأرض الواقع تؤكد أن أيام بشار الأسد في السلطة أصبحت معدودة. فالرئيس السوري اعتمد منذ البداية أسلوب القمع والقتل والتنكيل ضد أبناء شعبه المطالبين بإصلاحات سياسية. ومع استمرار الأسد في تعنته ورفضه لمطالب شعبه المشروعة. تصاعدت الاحتجاجات والمطالب برحيل نظامه الدموي لأن القاعدة العامة تقول إن الضغط يولد الانفجار. وإذا كان فشل مجلس الأمن في إصدار قرار يدين النظام السوري بسبب استخدامه القوة المفرطة في قمع المظاهرات الحاشدة المطالبة بسقوطه. فلا يحسب الأسد أن الفيتو الروسي الصيني وتحالفه مع إيران ستكفل له البقاء في السلطة رغما عن شعبه فتطورات المشهد علي الأرض تؤكد أن المظاهرات التي تخرج من كافة المدن السورية لن تتوقف حتي تحقق هدفها الوحيد المتمثل في رحيل نظام العلويين الشيعي الذي تتقلص الخيارات أمامه يوما بعد الآخر. وإن كانت الولاياتالمتحدة والقوي الأوروبية في مجلس الأمن لم تضغط بما فيه الكفاية علي روسيا والصين لتمرير قرار إدانة النظام السوري الدموي. فهذا بهدف إطالة أمد المواجهة بين أبناء الشعب السوري وقوات الأسد ومن ثم إضعاف سوريا دولة وشعبا لصالح الطفل المدلل اسرائيل التي تحتل مرتفعات الجولان ولن يطلق جيش الأسد عليها رصاصة واحدة.