أعرب أهالي قرية الروضة بشمال سيناء ل"المساء الأسبوعية" عن سعادتهم بزيارة عدد من الوفود الرسمية والشعبية والسياسية إلي القرية وتقديم واجب العزاء في أسر ضحايا الحادث الإرهابي الذي راح ضحيته 312 شهيداً وأصيب 128 شخصاً من أهالي القرية. أكد محمد أبوجرير. أن زيارة شيخ الأزهر ووزير الأوقاف ومحافظ شمال سيناء والقيادات الأمنية إلي القرية هي رسالة طمأنينة للأهالي بأن الدولة معنا وأنها لن تتخلي عن أبنائها في أحلك الظروف. أضاف أبوجرير. أن جميع من بالقرية سعدوا سعادة كبيرة بتواجد الحكومة والبرلمان والأمن في القرية. حيث تحولت القرية إلي كرنفال وعرس لم تشهده من قبل ما خفف كثيراً من مصاب الأهالي الموجوعين بفقد ذويهم وإصابة أبنائهم. من جانبه أكد محمد سليمان. من أهالي القرية أن الأهالي لن ينسوا يوم الجمعة الماضية فضه وقع الحادث الغادر الذي أسفر عن سقوط مئات الضحايا ما بين شهيد ومصاب. وأن كل بيت من بيوت القرية به شهيد وأكثر ومصاب وأكثر. وبرغم هذا ألهم الله أهل القرية الصبر. حيث أن ذويهم لقوا ربهم وهم يصلون. أضاف سليمان. أن تواجد الدولة بجميع شخصياتها وقيادتها سواء سياسية أو دينية أو شعبية أو تنفيذية هو رسالة قوية للأهالي بأن الإرهاب زائل لا محالة. وأن الدولة بجميع مؤسساتها تحاول مداواة جراح المواطنين والتخفيف من مصابهم الأليم. وطالب محمد سلام. من أهالي القرية الرئيس عبدالفتاح السيسي بزيارة القرية لأن المواطنين في شوق للأب ولقائد مسيرة التنمية والتعمير الذي خلص مصر من إرهاب الإخوان.. مؤكداً ان من خلص مصر من إرهاب الإخوان قادر علي تخليص مصر من الإرهاب الأسود. أشار سلام إلي أن الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني لم تتوان لحظة منذ وقوع الحادث. فالكل يساعد علي قدر استطاعته. ويعمل بحب واخلاص ووطنية لخدمة المواطنين البسطاء المكلومين بفقد آبائهم وأبنائهم وأحفادهم في مجزرة أقل ما توصف بانها بشعة للغاية. ولا يقرها دين أو شرع ولا تقرها الإنسانية. قال عبدالفتاح سالم. إن إذاعة صلاة الجمعة علي الهواء وصلاة شيخ الأزهر ووزير الأوقاف والوفود التي زارت القرية هي رسالة إلي كل المصريين بان أهلنا في الروضة لن ننساهم وانهم في القلب وان ما حدث للمصلين من مجزرة بشعة هو بداية النهاية للإرهاب والذي سينتهي قريباً كما وعد رئيس الجمهورية. وطالب سالم بسرعة تنفيذ وعود الرئيس من خلال الحكومة والجهات التنفيذية بتحويل القرية إلي قرية نموذجية علي أحدث الطرز المعمارية وإقامة منطقة خدمات بها. وإقامة مشروعات للسيدات التي فقدن عوائلهن لتعينهن علي صعوبات الحياة. بجانب إقامة النصب التذكاري ونقش اسماء الشهداء عليه ليعرف العالم كله ما حدث للمصلين من إرهاب وقتل وهم بين يدي الله. وأشار محمد حمدان. إلي أن الجراح لم تلتئم وانها ستأخذ وقتاً أطول. وان الكل يحاول تطبيب الجراح ولكن الجرح غائر. فلا يوجد منزل بالقرية إلا وبه ثلاثة أو أربعة شهداء. لا ذنب لهم سوي انهم يقولون: "لا إله إلا الله". أضاف حمدان. أن هناك مصابين ما زال البعص يعاني في مختلف المستشفيات والبعض الآخر حالته خطيرة.. مطالباً بتوفير أقصي درجات الخدمة الطبية لهم.. بجانب بناء سور حول المقابر وبناء مقابر للشهداء لتظل ذكراهم خالدة وسيرتهم عطرة علي مر العصور. قال حمدان. إن عودة الصلاة في مسجد القرية عقب يومين من الحادث وتلافي أثار الحادث سريعاً بفرش وطلاء وإزالة آثار الطلقات ثم صلاة الجمعة بحضور كوكبة من الوزراء والعلماء والقيادات والفنانين هو أهم رسالة من الجميع مع أهالي القرية يشاركونهم الأحزان ويخففون عليهم آلام الفراق. وهو رسالة طمأنينة من الدولة للأهالي بانها معهم تمسح دموعهم وتخفف عنهم وطالب حمدان جميع الأجهزة الأمنية بالثأر لشهداء مصر من القوات المسلحة والشرطة المدنية وشهداء مسجد الروضة. لأن النار التي في القلوب لن تنطفيء إلا بملاحقة المتورطين في الحادث وتقديمهم إلي العدالة علي جرائمهم البشعة في حق الإنسانية. أشار محمد عيد. إلي أن مصر دولة لا تنسي أولادها. فعلي مر العصور كم مرت بالناس من محن كانت مصر هي اليد الحنون التي تربت علي اكتاف ابنائها.. مؤكداً أن هذا الحادث زاد من وطنية أهل القرية وحبهم لبلدهم ومعرفتهم بالدسائس التي تدبر لها.. معلناً ان جميع أهل القرية يقفون صفا واحداً مع القيادة السياسية وخلف القوات المسلحة والشرطة حتي ينتهي الإرهاب من سيناء ومن جميع محافظات الجمهورية. من جانبه أكد اللواء السيد عبدالفتاح حرحور محافظ شمال سيناء.. مؤكداً علي أن مرتب الشهداء والمصابين العاملين بشركة النصر للملاحات مستمر. علاوة علي تعيين أفراد آخرين من أسر الشهداء فوراً في الشركة. وأضاف المحافظ أنه سوف يتم إنشاء شبكة للصرف الصحي وشبكة للمياه داخل القرية وإنشاء مجمع خدمي لخدمة أهالي القرية بالإضافة إلي رفع كفاءة جميع بيوت القرية وإقامة مشروعات صغيرة للسيدات. أضاف المحافظ أنه يتم صرف مبلغ 10 آلاف جنيه لأسرة كل شهيدا ومبلغ 5 آلاف جنيه لكل مصاب جراء الحادث الإرهابي. وذلك بخلاف المبالغ التي صدق رئيس الجمهورية علي صرفها بواقع 200 ألف جنيه لأسرة الشهيد. و50 ألف جنيه لكل مصاب. والمبالغ الأخري المقدمة من عدد من الجهات.