رسالتكم في المولد النبوي أثلجت صدور المصريين الباغون لا يستحقون إلا القوة الغاشمة ماضون معكم ولن يلتفت الشعب لمن ينبحون احتفلت وزارة الأوقاف أمس بذكري المولد النبوي الشريف بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي وكبار رجال الدولة. وقد ألقي الحادث الإرهابي الخسيس الذي وقع الجمعة الماضية بالاعتداء علي المصلين في مسجد الروضة بشمال سيناء بظلاله علي الاحتفالية. حيث أكد الرئيس السيسي أن هذا الحادث ضمن مسلسل الحرب المكتملة الأركان التي تسعي لهدم الدولة واستنزاف جهودها للحيلولة دون استقرار الوطن وازدهاره. وأشار الرئيس إلي أن هذه الحرب تقودها فئة تتوهم أن الشعب المصري سيتوقف عن المضي قدمًا في مسيرة البناء والتنمية.. من يتأمل الكلمات التي نطق بها الرئيس يدرك جيدًا أن مصر المستقبل آتية لا محالة مهما فعلت عناصر الشر وحلفاء الشيطان.. المصريون سعداء بكلمة الرئيس في هذه المناسبة وأثلجت صدورهم. * قال الرئيس إن مرتكبي هذا الحادث تجردوا من أدني معاني الإنسانية ومن أي صفات للرحمة. وتساءل قائد مصر: كيف لمن يدعون اتباعهم لنهج الرسول الكريم أن يرتكبوا مثل هذه الجرائم البشعة؟ وكيف لمن يدينون بالإسلام الذي يحث علي التسامح أن يقترفوا ذلك ويحلوا لأنفسهم قتل الأطفال والشيوخ والشباب وحرمانهم من حقهم في الحياة؟! أوضح الرئيس أن هناك فئة باغية تدعمها قوي خارجية وتمدها بالسلاح والأموال والعناصر الإرهابية لفرض هيمنتها علي المنطقة وإبعاد مصر عن دورها الإقليمي الهادف إلي ترسيخ الأمن والاستقرار وتحقيق تنمية حقيقية اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا.. أشار الرئيس إلي أن مصر تتعرض منذ خمسين عاما لضربة من تلك العناصر كل خمس سنوات تقريبا. ودعا الرئيس علماء المسلمين المتواجدين في الحفل للمحافظة علي الشعب المصري وشبابه وشاباته حتي لا يتأثروا بما يعتنقه مرتكبو تلك الأحداث الدامية. موضحا أن تلك الأفكار المتطرفة تسببت في إحداث مشاكل وأعمال عنف في 12 دولة عانت لسنوات طويلة من الأعمال الإرهابية. وطالب الرئيس السيسي في كلمته الشعب المصري بالوقوف صفاً واحدًا للتصدي لعناصر الشر وحمل الرئيس الفريق محمد حجازي مسئولية استعادة الأمن والاستقرار في سيناء وذلك بالتنسيق مع وزارة الداخلية محددًا ثلاثة شهور للانتهاء من ذلك. وشدد الرئيس علي استخدام القوة الغاشمة لتنفيذ ذلك بما يؤكد أن الأمور لم تعد تتحمل ارتكاب أي أعمال ارهابية دونما يتم الردع المناسب. الرئيس أكد أيضاً أن المصريين "شايفين" النتائج التي تتحقق علي أرض الواقع من أجل تقدم وازدهار هذا الوطن وهي كثيرة رغم الانشغال وعلي مدار الأربع سنوات الماضية في محاربة الارهاب وارتفاع تكلفة ذلك وكان من الضروري أن تخوض الدولة هذه الحرب ولكن كان هناك اهتمام بكافة مناحي الحياة. وطالب الرئيس علماء مصر وكافة مؤسسات الدولة بالعمل علي تنوير العقول وتطوير وترسيخ المفاهيم الثقافية والاجتماعية اللازمة لحماية أبناء الوطن من الأفكار المتطرفة ويتطلب ذلك عملاً جماعيا تشترك فيه كافة مؤسسات الدولة. * كلمة الرئيس الذي بدا غاضبًا ومتأثرًا بما حدث من فعل إجرامي في مسجد الروضة جاءت بمثابة المنهج والاستراتيجية التي يجب أن ينطلق منها العمل خلال المرحلة القادمة ليس فقط في شأن المواجهة العسكرية واستخدام القوة في مواجهة عناصر الشر ولكن أيضا آلية العمل التي يجب أن يتم العمل بها وتضافر الجهود للقضاء علي ذلك المرض العضال الذي أصاب منطقتنا والعالم كله خاصة وأن هناك 12 دولة ضربها الإرهاب من بينها سوريا التي تحتاج إلي أكثر من 250 مليار دولار لإعمارها.. الرئيس أشار أيضاً إلي أن الحديث في شأن ما ترتكبه تلك الفئة الباغية من أعمال لا يستهدف تشويه الدين أو الإساءة اليه فحسب ولكن علينا ان نتساءل ما شكل الإسلام والمسلمين في العالم الآن والناس كلها خايفة ومفزوعة مننا ولكن للأسف نحن الأدوات التي يستخدمها أعداؤنا لتدمير دولنا. وأكد الرئيس أن مصر متمسكة بالثأر لأبنائها وأن دماءهم لن تذهب سدي وواثقون أن الله سينصرنا. تسير سفينة البلاد نحو الأفضل شاء من شاء وأبي من أبي وستنتصر إرادة المصريين نبح من نبح في القنوات الفضائية المأجورة التي تبث من خارج البلاد أو هؤلاء الذين يطلون علينا من بعض القنوات الفضائية يتظاهرون بأن قلوبهم علي البلاد وتعبير الوجوه يقول عكس ذلك حتي وهم يبتسمون فإنك تري أعينهم تنطق بالغيظ الذي تكنه قلوبهم وما ينطبق علي القنوات ينطبق علي وسائل الإعلام المكتوبة فالبعض يحاول أن يبث سمومه بطريقة وضع السم في العسل من خلال جمل وعبارات ولكن هؤلاء لا يدركون حتي الآن أن الشعب لم يعد يطيق سماع أصواتهم ولا قراءة ما يكتبون وتم وضعهم في طي النسيان.. ومن هنا نقول لهم موتوا بغيظكم فالسفينة تسير نحو الأفضل والمستقبل. وأريحونا من وجوهكم العكرة وأقلامكم المسمومة.