تعلن اليوم اللجنة القضائية المشرفة علي انتخابات نادي الزمالك نتيجة الانتخابات في كل المناصب. كانت اللجنة قد بدأت فرز أصوات أعضاء الجمعية العمومية الذين أدلوا بأصواتهم في اليوم الثاني للانتخابات "أمس" علي اعتبار ان الصناديق كانت مفتوحة علي أن تقوم بعدها بفرز أصوات صناديق اليوم الاول التي قامت بتشميعها. أظهرت المؤشرات الأولية تقدم مرتضي منصور في منصب الرئاسة بينما ينافس أحمد سليمان في بعض الصناديق. وعلي منصب نائب الرئيس يكاد أحمد جلال إبراهيم ان يحجز مقعدا بصورة شبه حاسمة ومعه هاني العتال وهما من قائمة أحمد سليمان بينما ينافس أحمد مرتضي علي هذا المنصب من بعيد. ويشهد منصب أمانة الصندوق منافسة شرسة بين سيف العماري من قائمة سليمان وحازم ياسين من قائمة مرتضي وان كان العماري يتقدم بفارق قليل. وفي العضوية أكد إسماعيل يوسف اكتساحه وأصبح نجاحه شبه مؤكد ومعه هاني زاده وعلاء مقلد وشريف الفار أيضا مصطفي عبدالخالق من قائمة سليمان ومن المستقلين يعتبر هشام يكن مفاجأة حيث فرض نفسه بقوة ومن بعده الحسيني سمير. شهدت انتخابات نادي الزمالك أحداثاً ساخنة عقب انتهاء عملية التصويت.. أعلنت اللجنة القضائية المشرفة عن حضور 43 ألفاً و600 عضو قاموا بالإدلاء بأصواتهم خلال يومي الانتخابات وهو حضور كبير غير متوقع ويعتبر تاريخياً وخيالياً لم يشهده أي ناد من قبل. تأخرت عملية فرز الأصوات ساعتين إلا ربع بسب الزحام الشديد ورفضت اللجنة المشرفة علي الانتخابات وجود صحفيين أو مندوبين للمرشحين. وشهدت الساعات الأخيرة للتصويت اشتباكات بين أنصار قائمتي مرتضي منصور وأحمد سليمان كما تجددت الاشتباكات بعد إغلاق باب التصويت وتعرض أحمد مرتضي المرشح لمنصب نائب رئيس النادي للإغماء بعد الاعتداء عليه داخل الخيمة الانتخابية وخلال الاشتباكات. كما حدثت مشادات بين رجال الأمن والإعلاميين المتواجدين داخل النادي لتغطية الانتخابات حيث طالب الأمن بإبعاد الإعلاميين بعد طلب اللجنة المشرفة إخلاء الخيمة من الصحفيين وكاميرات التليفزيون. وكانت المنافسة الانتخابية في اليوم الثاني للجمعية العمومية قد شهدت إثارة كبيرة بعد الاقبال الهائل من الأعضاء. ووضح ان جميع المرشحين استفادوا من أخطاء اليوم الأول. حيث جاءت الدعاية الانتخابية لكل منهم أكثر تنظيماً. ولكن كان الزحام كبيراً أمام الخيمة الانتخابية من جانب شباب وفتيات الترويج للمرشحين الذين حاصروا الأعضاء الناخبين بالبروشورات والأوراق الانتخابية والهدايا الرمزية المقدمة من المرشحين وكانت السمة الواضحة أن شباب الدعاية لكل المرشحين يرتدون فانلات بيضاء مطبوع عليها صورة المرشح. وكانت أول أحداث اليوم الثاني هو رفض اللجنة القضائية المشرفة علي الانتخابات طلب أحمد سليمان المرشح للرئاسة باستكمال الانتخابات والتصويت بنفس صناديق اليوم الأول. وهوما كان قد طالب به رسمياً عند تشميع هذه الصناديق. إلا ان اللجنة رأت ان ذلك سيكون مخالفاً للائحة المتفق عليها. وانه لو تم الاستجابة لطلب سليمان سيكون ذلك مبرراً لبطلان الانتخابات. وقبل صلاة الجمعة حدثت مشكلة طفيفة بسبب محاولة أمن النادي إبعاد قائمة أحمد سليمان عن مدخل بوابة الخيمة الانتخابية. إلا ان المرشح للرئاسة نهرهم بشدة محتجاً أصلاً علي تخصيص منصة داخل الخيمة ليقف عليها أعضاء قائمة مرتضي منصور. وكاد التصويت ان يتوقف أكثر من مرة بعد ان هددت اللجنة القضائية بذلك بسبب توجيه البعض للأعضاء الناخبين لانتخاب اسماء بعينها. وهو ما أثار عدد من المرشحين أبرزهم الحسيني سمير نجم السلة الدولي المعتزل الذي توجه للجنة وأبدي اعتراضه علي وجود مروجين بالقرب من لجان التصويت. وهو ما تفهمته اللجنة وخاطبت كل من ليس له صفة بالخروج من الخيمة الانتخابية. وبخلاف ذلك سارت العمليات الانتخابية بمنتهي اليسر والسهولة رغم أجواء التوتر والزحام الشديد ووضح التنافس الشديد ووجود قوائم مختلطة الأمر الذي أزعج عدد من المرشحين بالقائمتين الذين وجدوا اسماؤهم خارج هذه القوائم وكان الملاحظ ان هناك قوائم حملت اسمي أحمد جلال ابراهيم وهاني العتال معاً رغم التناقش بينهما. ولوحظ ضيق أنصار أحمد مرتضي بذلك ولذلك حرص أحمد مرتضي علي القيام بجولة بمفرده داخل الخيمة ومصافحة الأعضاء بنفسه أما المهندس مصطفي بدوي أحمد المرشحين لمنصب نائب الرئيس فقد اهتم بالدعاية لأحمد سليمان مع أنصاره في حين المرشح الخامس علي منصب نائب الرئيس وهو الصحفي خالد جبر فقد تعامل مع الأمور بهدوء شديد وبدعاية خجولة. وعن المرشحين لأمانة الصندوق حازم ياسين وسيف العماري فكلاهما كان واثقاً من نفسه. إلا أن تحركات العماري كانت هي الأنشط.