اجتاحت قوات تابعة للحكومة الليبية المؤقتة مدينة سرت في واحد من أكبر الهجمات حتي الآن علي مسقط رأس معمر القذافي لكنها اضطرت الي البحث عن مخبأ تحت وطأة نيران القوات الموالية للزعيم الليبي المخلوع. وهتف المقاتلون الموالون للمجلس الوطني الانتقالي ¢الله اكبر¢ عندما كانت قواتهم التي ضمت طابورا حشد نحو مئة مركبة محملة بالاسلحة الثقيلة تندفع الي حي سكني علي الطرف الجنوبي لسرت. وقال مراسل لرويترز في المنطقة ان هذه القوات اضطرت الي اتخاذ سواتر من النيران الكثيفة التي أطلقتها عليهم القوات الموالية للقذافي المختبئة في مجمع من البنايات السكنية. وقتل اثنان من قوات المجلس الوطني الانتقالي واصيب ثلاثة في تبادل لاطلاق النار. وقال مصطفي عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي للصحفيين في العاصمة طرابلس حيث يلتقي بوزيري دفاع كل من بريطانيا وايطاليا اللذين يزوران ليبيا ان معركة شرسة تدور حاليا في سرت. واضاف ان مقاتلي المجلس يتعاملون مع القناصة الذين يتخذون مواقع ويختبئون في سرت. ومن شأن الاستيلاء علي سرت ان يقرب حكام ليبيا الجدد اكثر من هدفهم وهو بسط السيطرة علي كافة انحاء البلاد بعد قرابة شهرين من الاستيلاء علي العاصمة طرابلس لكنهم يتعرضون ايضا لضغوط لتجنيب المدنيين المحاصرين في الداخل ويلات القتال. واجبرت قوات المجلس الانتقالي الموالين للقذافي علي ترك مواقعهم الدفاعية خارج سرت ويتنافسون الآن علي السيطرة علي وسط المدينة في معارك من شارع لشارع تتسم بالفوضي في اغلبها.. ويعرقل طول الصراع للاستيلاء علي المعاقل القليلة المتبقية للقذافي جهود المجلس الانتقالي الرامية لتشكيل حكومة فعالة واستئناف انتاج النفط الحيوي لاقتصاد البلاد. وفر آلاف المدنيين من سرت مع اشتداد القتال وقالوا ان الاوضاع تزداد سوءا بالنسبة للاشخاص المحاصرين داخل سرت.