صلاح حسب الله: المال السياسي لا يمكنه صناعة نجاح في الانتخابات    تراجع سعر الريال السعودي في ختام تعاملات اليوم 13 نوفمبر 2025    وزير الطيران يعقد لقاءات ثنائية لتعزيز التعاون الدولي على هامش مؤتمر ICAN 2025 بالدومينيكان    «حماس» و«الجهاد»: سنسلم رفات رهينة إسرائيلي في ال8 مساء    السيسي نايم فى العسل..قاعدة أمريكية قرب حدود عزة لمراقبة القطاع وحماية أمن الصهاينة    لمدة 20 عامًا.. إسرائيل تناقش مع أمريكا إبرام اتفاق تعاون عسكري جديد (تفاصيل)    وزارة الرياضة تستقبل بعثة رفع الأثقال المشاركة بدورة التضامن الإسلامي    دوري المحترفين.. أسوان يفوز على الإنتاج الحربي.. والقناة يتعادل مع بلدية المحلة    خالد مرتجي يتحرك قانونيًا ضد أسامة خليل بعد مقال زيزو وأخلاق البوتوكس    المتهم في جريمة تلميذ الإسماعيلية استخدم الذكاء الاصطناعي للتخطيط وإخفاء الأدلة    تأجيل محاكمة المتهمين بالتنمر على الطفل جان رامز ل 19 نوفمبر    تفاصيل جديدة فى مقتل تلميذ الإسماعيلية: القاتل استخدم الAI فى جريمته    تعليم القاهرة تعلن عن مقترح جداول امتحانات شهر نوفمبر    بتهمة قتل مسنة.. السجن المشدد لعامل بقنا    اليوم.. ضايل عِنا عرض يفتتح عروض الجالا بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي    محمد صبحي يشكر الرئيس السيسي: «قدمت لوطني الانتماء فمنحني الاحتواء»    «بعد نفاد تذاكر المتحف الكبير».. تعرف على قائمة أسعار تذاكر 5 أماكن بالأهرامات    وزير الصحة: امتلاك مصر أكثر من 5400 وحدة صحية يعكس صمود الدولة وقدرتها على توسيع التغطية الصحية    «الصحة» تنظم جلسة «تعزيز الأمن الصحي العالمي» النقاشية ضمن فعاليات «السكان والصحة»    الشيخ خالد الجندي: كل لحظة انتظار للصلاة تُكتب في ميزانك وتجعلك من القانتين    «الجمعة ويوم عرفة».. خالد الجندي: «العباد المجتهدين» يباهي الله تعالى بهم ملائكته (تفاصيل)    مصطفى حسني: تجربتي في لجنة تحكيم دولة التلاوة لا تُنسى.. ودوّر على النبي في حياتك    المؤتمر: المشاركة الواسعة في المرحلة الأولى تؤكد وعي المصريين وإيمانهم بالديمقراطية    رئيس جامعة بنها يتفقد أعمال صب الدور الأرضى بمبنى المدرجات الجديد    بروتوكول بين الهيئة المصرية البترول ومصر الخير عضو التحالف الوطني لدعم القرى بمطروح    وزير الأوقاف: بنك المعرفة المصري أداة لتمكين الأئمة ودعم البحث العلمي الدعوي    المجلس الوطني الفلسطيني: قوات الجيش الإسرائيلي لا تزال موجودة على 54% من مساحة قطاع غزة    الزمالك يكشف حقيقة صدور حكم في قضية زيزو ويؤكد صحة موقفه    «مش بتحب الخنقة والكبت».. 3 أبراج الأكثر احتمالًا للانفصال المبكر    بسبب فشل الأجهزة التنفيذية فى كسح تجمعات المياه…الأمطار تغرق شوارع بورسعيد وتعطل مصالح المواطنين    رئيس مجلس الشيوخ: قانون الإجراءات الجنائية خطوة تاريخية تعزز دولة القانون    محافظ كفر الشيخ يفتتح أعمال تطوير مدرسة الشباسية الابتدائية    سر رفض إدارة الكرة بالزمالك لتشكيل اللجنة الفنية    محمد عبد العزيز: ربما مستحقش تكريمي في مهرجان القاهرة السينمائي بالهرم الذهبي    الدقيقة الأخيرة قبل الانتحار    سعد الصغير يعلن انتهاء أزمة سيارة حادث الراحل إسماعيل الليثي    نيويورك تايمز: أوكرانيا تواجه خيارا صعبا فى بوكروفسك    فاز بانتخابات العراق.. السوداني من مرشح توافقي إلى قطب سياسي    جراديشار يصدم النادي الأهلي.. ما القصة؟    نيابة الحامول تأمر بانتداب الطب الشرعي لتشريح جثمان عروسة كفرالشيخ    عاجل- أشرف صبحي: عائد الطرح الاستثماري في مجال الشباب والرياضة 34 مليار جنيه بين 2018 و2025    مناطق الإيجار السكنى المتميزة والمتوسطة والاقتصادية فى حى العجوزة    التنسيق بين الكهرباء والبيئة لتعظيم استغلال الموارد الطبيعية وتقليل الانبعاثات الكربونية    «الكوسة ب10».. أسعار الخضار اليوم الخميس 13 نوفمبر 2025 في أسواق المنيا    إجراء 1161 عملية جراحية متنوعة خلال شهر أكتوبر بالمنيا    وزير الصحة يُطلق الاستراتيجية الوطنية للأمراض النادرة    الغنام: إنشاء المخيم ال17 لإيواء الأسر الفلسطينية ضمن الجهود المصرية لدعم غزة    سعاد بيومي أمينًا عامًا لجامعة المنوفية    باريس سان جيرمان يحدد 130 مليون يورو لرحيل فيتينيا    متحدث الأوقاف: مبادرة «صحح مفاهيمك» دعوة لإحياء المودة والرحمة    موعد شهر رمضان 2026.. وأول أيامه فلكيًا    الوزير: مصر مستعدة للتعاون مع الهند بمجالات الموانئ والنقل البحري والمناطق اللوجستية    الرقابة المالية توافق على إنشاء أول منصة رقمية للاستثمار في وثائق الصناديق العقارية    الداخلية تلاحق مروجى السموم.. مقتل مسجلين وضبط أسلحة ومخدرات بالملايين    ارتفاع البورصة بمستهل التعاملات بتداولات تتجاوز 700 مليون جنيه خلال نصف ساعة    والدة مى عز الدين الراحلة حاضرة فى فرحها بال Ai.. عشان الفرحة تكمل    إعلام فلسطيني: غارات وقصف مدفعي إسرائيلي على غزة وخان يونس    10 صيغ لطلب الرزق وصلاح الأحوال| فيديو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عدم التواصل مع الشباب.. وراء ثورات المنطقة
نشر في المساء يوم 08 - 11 - 2017

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن عدم التواصل مع الشباب من أهم أسباب الثورات التي حصلت في مصر وليبيا وسوريا. مشيراً إلي أن بناء الجسور مع الشباب ضروري لإشراكهم في التنمية وإبعادهم عن التطرف وتمكينهم من لعب دور في صناعة الازدهار والاستقرار.
وشدد الرئيس السيسي في حديث مع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية علي هامش منتدي شباب العالم بشرم الشيخ علي أن القوي التي تستهدف مصر هي نفسها التي تستهدف المنطقة. لافتاً إلي أن قوي الشر تتشكل من تنظيمات متطرفة أو دول إقليمية تسعي إلي زعزعة الاستقرار وقلب المعادلات.
أكد الرئيس السيسي أن التوازن في لبنان شرط من شروط الاستقرار وأنه لابد من الحفاظ علي هذا التوازن دون تدخل.. وأشار إلي أن تحرك السعودية في اتجاه العراق أمر رائع ورسالة للآخرين أننا كعرب نستطيع أن نكون قوة هائلة إذا كنا معاً.. منوهاً بأن السعودية تظهر حنكة وحزماً بتوازن رائع وتحقق خطوات عملاقة علي أكثر من صعيد.. وفيما يلي نص الحديث:
* سيادة الرئيس. ماذا تريد مصر من منتدي شباب العالم؟
حين نتحدث عن المستقبل. فهذا يعني أننا نتحدث عن الشباب.. ولدينا حرص دائم علي اللقاء بالشباب والاستماع إلي آرائهم وتطلعاتهم وهواجسهم والتحاور معهم حولها.. وفي اعتقادي أن عدم التواصل مع الشباب كان من أهم أسباب الثورات التي حصلت في مصر وليبيا وسوريا.. وبناء الجسور مع الشباب ضروري لإشراكهم في التنمية ولإبعادهم عن التطرف وتمكينهم من لعب دور في صناعة الازدهار والاستقرار.. ونحن نتحدث في مصر عن مجتمع شاب إذ أن 65% من المصريين دون سن الأربعين.. بدأنا تجربة شملت محافظات مصرية عدة وكان يشارك في اللقاء نحو ألف شاب وتذاع المداولات مباشرة علي الهواء. ليكون المجتمع شريكاً في التعرف علي هواجس الأجيال الجديدة.. ولا أبالغ إذا قلت إن النتيجة كانت رائعة وأتاحت فرصة المشاركة في الهموم والآمال والتطلعات.. وفي ضوء هذه النتيجة قررنا توسيع المناسبة فشبابنا جزء من شباب العالم ويتطلع مثلهم إلي فرصة عمل والعيش بكرامة. وأن تكون له مساهمته في مستقبل وطنه.. واليوم وفي ضوء التطورات العلمية والتكنولوجية يملك الشباب خبرات كثيرة لا يجوز تجاهلها.
* من يستهدف مصر بالإرهاب؟ وما الجهات التي تدعم الإرهابيين؟
القوي التي تستهدف مصر تستهدف المنطقة أيضاً.. إنها قوي الشر التي تتشكل من تنظيمات متطرفة أو دول إقليمية تسعي إلي زعزعة الاستقرار وقلب المعادلات.. وقرارنا حاسم بالتصدي لهذه الاعتداءات والمحاولات وإرادتنا صلبة.. وعلينا كدول عربية أن نتكاتف دفاعاً عن أمننا القومي واستقرارنا ضد محاولات تقسيم بلادنا أو إغراقها في الفوضي واستنزاف اقتصادها وفرص تقدمها.. وأثق تماماً في أننا ومع أشقائنا في دول الخليج ودول عربية أخري نستطيع إذا وحدنا جهودنا أن نتصدي لمن يستهدف بلداننا ومنطقتنا ودورنا.
* هل هناك دول لاتزال تدعم الإرهاب؟
موقفنا واضح في هذا المجال.. قلنا مع أشقائنا في السعودية والإمارات والبحرين اسم من يدعم الإرهاب بالمال والسلاح والإعلام. واتخذنا موقفاً قاطعاً برفض سياسات التدخل في شئون الآخرين.
* أفهم أنكم تشيرون إلي قطر؟
مطالبنا واضحة وهي وقف دعم الإرهاب والتدخل في شئون الآخرين واحترام سيادة الدول.. وهذه المطالب بديهية ومشروعة والكرة في ملعب قطر.. وطبعاً هناك الوساطة الكويتية التي نقدرها لكن الأمر في النهاية مرتبط برد فعل قطر.. ونحن لا نريد إملاء سياسات علي الآخرين ولا التدخل في شئونهم ولهذا نتوقع منهم أن يعتمدوا سلوكاً مشابهاً.. نريد السلام والاستقرار في المنطقة ولابد من وقف السياسات المزدوجة.
* لاحظنا في الفترة الأخيرة نوعاً من الهدوء في العلاقة مع تركيا؟
في علاقاتنا الخارجية لم نكن يوماً دعاة استفزاز أو تصعيد.. لا. بل إن سياستنا تقوم علي بناء جسور التعاون علي القواعد الدولية المعروفة ببساطة فمصر ليست دولة صغيرة ليقرر مصيرها الآخرون.. ونحن لا نقحم أنفسنا في السياسات الداخلية للدول الأخري ونحترم خياراتها. ونتوقع من هذه الدول أن ترد بالمثل لتكون العلاقات الطبيعية ممكنة.
* تستمر الهجمات علي بعض مراكز الأمن والشرطة في سيناء. كيف تسير المواجهة مع منفذي هذه الهجمات؟
ترد القوات المسلحة علي هذه الهجمات وتوجه ضربات قاسية إلي الإرهابيين.. والحقيقة أن هذه العمليات تتم في مساحة محدودة جداً من سيناء لا تزيد علي 2%.. وطبعاً هناك عامل لابد للقوات المسلحة المصرية من أخذه في الاعتبار وهو عدم التسبب في سقوط ضحايا في صفوف المدنيين وهذا يؤخر العمليات أحياناً.. فهؤلاء أبناء شعبنا وعلينا أن ننقذهم من الإرهاب وأن نحرص علي سلامتهم.. والأكيد هو أن الإرهاب لم ينجح في شل إرادة الدولة المصرية التي تتابع جهودها وخططها للتنمية ومعالجة المشكلات الاقتصادية والمعيشية.
* كيف تصفون العلاقات المصرية السعودية حالياً؟
العلاقة مع المملكة علاقة عميقة واستراتيجية وهي لمصلحة البلدين والأمن القومي العربي.. وهذا يصدق أيضاً علي علاقتنا مع دولة الإمارات.. لهذا تري اصطفافنا معاً من أجل الدفاع عن الأمن القومي العربي.. وبأمانة أقول إن أشقاءنا في السعودية يديرون الأمور بحكمة وحزم. ولهذا أقول لهم: نحن دائماً معاً. وهذه المسألة واضحة تماماً.. واستقرار المملكة استقرار لمصر. والعكس صحيح. والأمر نفسه بالنسبة إلي الإمارات والبحرين والكويت.
* كيف تنظرون إلي ما تشهده السعودية في الآونة الأخيرة؟
أسجل بكل تقدير واحترام ما يجري في السعودية من خطوات عملاقة علي أكثر من صعيد ستكون لها نتائجها الإيجابية داخل المملكة وخارجها. وهي خطوات مدروسة وجريئة.. إنه في الحقيقة أمر مثير للإعجاب. فتحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده تحقق السعودية قفزات نحو المستقبل.. وتتسم القيادة السعودية بالحزم والحكمة معاً في نهجها السياسي والاقتصادي والاجتماعي وتتحرك في كل المجالات بشكل رائع. وأن نهج السعودية القائم علي الاعتدال وتشديدها علي المواجهة الشاملة للتطرف وأسبابه وحرمان أنصار التطرف والغلو من مصادرة الدين ومنابره وتشديدها علي قيم الانفتاح والتعايش والشراكة والحداثة كلها عناصر تثير الطمأنينة.
وأريد أن أقول أيضاً إن تحرك السعودية في اتجاه العراق أمر رائع فعلاً. وهو رسالة للآخرين أننا كعرب نستطيع أن نكون قوة هائلة إذا كنا معاً.. إن أشقاءنا في السعودية والإمارات والبحرين يعون تماماً مخاطر التدخلات وسياسات زعزعة الاستقرار ويدركون أهمية تحصين الأمن القومي العربي.. والقيادة السعودية تظهر حنكة وحزماً بتوازن رائع.. وأكرر: نحن معاً نستطيع.
* تبدو مصر قريبة من الحل الروسي في سوريا؟
موقفنا من سوريا والأزمات الأخري تحكمه ثوابت في سياستنا الخارجية.. ونحن مع الدولة الوطنية ووحدة أراضيها وضد كل محاولات التقسيم والتفتيت لأسباب عرقية أو مذهبية.. ونحن مع أن تكون سيادة هذه الدول محمية من قبل الجيوش الوطنية لا من قبل الميليشيات المسلحة.. ونحن مع الدولة الوطنية والجيش الوطني وليس مع الميليشيات الطائفية التي تؤدي إلي تفسخ الدول وإغراقها في حروب لا تنتهي.. ونحن مع امتلاك كل دولة قرارها بعيداً عن أي هيمنة خارجية أو وصاية.. ونحن مع احترام القوانين الدولية وسيادة الدول وحدودها الدولية. وهذا ينطبق علي سوريا وغيرها.
* هناك حديث عن احتمال قيام إسرائيل بشن حرب رداً علي اقتراب "حزب الله" وميليشيات موالية لإيران من الجولان؟
أتمني ألا يحدث ذلك. إذ يكفي المنطقة ما تعيشه من اهتزاز واضطراب. ثم إن التجارب تقول إن الحروب لا تحل المشكلات وأن الأخطر من مجرياتها العسكرية هو نتائجها اللاحقة.. ويكفي سوريا أيضاً ما تعيشه.. وأنا أدعو إلي احترام سيادتها وأمنها واستقرارها وإلي احترام إرادة الشعب السوري والمزيد من الحروب لن تحل المشكلة والحل هو إنهاء النزاعات بالحوار وعلي أسس سليمة لتمكين الدول من معالجة مشكلاتها الاقتصادية والاجتماعية وهي كثيرة.
* هل تتوقعون تقدماً في محاولات الحل في ليبيا؟
دعمنا دائماً كل المحاولات لإخراج ليبيا من الوضع الذي تعيشه.. فنحن لا نريد لليبيا أن تكون مصدر خطر علي نفسها أو جيرانها. ولهذا أيدنا جهود المبعوثين الدوليين وبينهم المبعوث الحالي الدكتور غسان سلامة.. وليبيا نموذج آخر لما يمكن أن يحدث حين تنهار الدولة وتتقدم الميليشيات لتقاسم البلد ومناطقه وثرواته.. ومطلبنا في ليبيا أن تكون مستقرة وأن تصان وحدتها وأن يعيش الليبيون في ظل من يختارونهم بعيداً عن التطرف والإرهاب.. ومرة أخري نحن مع الجيش الوطني وليس مع الميلشيات.
* وكيف ترون المخرج من الوضع الحالي في اليمن؟
وفق القواعد التي أشرت إليها سابقاً أي علي قاعدة الحوار وقيام الدولة وجيشها الوطني استناداً إلي الاتفاق الداخلي واحترام المواثيق الدولية ويجب أن تنصرف الدول إلي الاهتمام بمشكلاتها الاقتصادية والاجتماعية للتغلب علي آثار الحروب وألا تستخدم في عمليات زعزعة استقرار أو تهديد أمن الآخرين. والتطورات الأخيرة بين بغداد وأربيل قبل الاستفتاء أعلنا بوضوح أننا مع وحدة العراق الذي يتمتع الأكراد فيه بحكم ذاتي وشددنا علي ضرورة حل المشكلات بالحوار.. وأننا مع وحدة العراق ومع الحوار كأسلوب لحل المشكلات.
* ماذا يقلقك في الوضع العربي؟
يقلقني ألا نكون معاً.. هذا مصدر قلقي الوحيد. وحين نكون معاً نستطيع حماية أمننا وحقوقنا ومصالحنا.
* تتصاعد الشكوي العربية من التدخلات الإيرانية في أكثر من دولة؟
موقفنا واضح هو أننا ضد كل أشكال التدخل الخارجي في شئون الدول وضد أي محاولة لزعزعة استقرارها وانتهاك سيادتها.. وكما قلت لك إننا معاً نستطيع الدفاع عن الأمن العربي في وجه أي تحديات.
* يشهد لبنان أزمة جديدة فقد استقال رئيس الوزراء سعد الحريري وحمل بعنف علي التدخلات الإيرانية في شئون لبنان وعلي سلاح "حزب الله".. هل تخشون تدهور الوضع في لبنان؟
لبنان بطبيعته دولة متعددة ومتنوعة التركيبة والتوازن في لبنان شرط من شروط الاستقرار ولابد من الحفاظ علي هذا التوازن ودون أي تدخل خارجي وسبق وقلت إن ضعف الدولة الوطنية يفسح المجال للاضطراب والفوضي.. وأعتقد أن التجارب السابقة ستدفع اللبنانيين إلي إنقاذ استقرارهم الذي يعنينا كثيراً. فاستقرار لبنان مهم لنا وللعالم العربي.
* هل تغيرت حركة "حماس" بعد توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية؟
المصالحة الفلسطينية مسألة حيوية ومهمة للشعب الفلسطيني ونحن شجعنا جهود المصالحة وواكبناها ونعتبرها مصلحة خالصة للفلسطينيين.. ونأمل أن تصب نتائج المصالحة في خدمة مسيرة السلام.. والمنطقة تحتاج إلي السلام لأن غيابه كلف المنطقة كثيراً واستنزف طاقاتها.
* يكثر الحديث عن أفكار أمريكية للحل؟
نحن نسعي مع كل الأطراف التي تستطيع أن تدلي بدلوها في هذا الموضوع ونعتبر أمريكا هي القوة الرئيسية القادرة علي دفع عملية السلام إلي آفاق أفضل.. ونستطيع نحن العرب بجهودنا أن نقنع الرأي العام الإسرائيلي بفوائد السلام التي يشكل السلام المصري الإسرائيلي دليلاً عليها.. وإن إيجاد حل للقضية الفلسطينية يدخل المنطقة في وضع جديد وأشقاؤنا في الخليج يتفهمون هذه المسألة.
* هل استعادت العلاقات المصرية الأمريكية حرارتها في عهد الرئيس دونالد ترامب؟
نحن نعتبر العلاقات مع أمريكا استراتيجية ولمصلحة الطرفين ونحرص علي أن تكون مستقرة ولعل هذه العلاقة تعرضت في 2011 لضغوط لكنها في عهد الرئيس ترامب ستعود إلي ما كانت عليه وستزيد.
* والعلاقة مع روسيا؟
علاقاتنا مع كل دول العالم جيدة وهي طيبة مع روسيا والصين أيضاً.. وإن عصر الاستقطاب قد ولي وتهتم الدول اليوم بتنويع علاقاتها وتوسيع مجالات التعاون.. وليس من الضروري أن تكون العلاقات مع دولة علي حساب العلاقات مع دولة أخري.. والحقيقة أننا نحتاج إلي التعاون في مجالات عدة بينها مكافحة الإرهاب وهو أخطر عدو لنا.. لهذا يجب أن يواجه باستراتيجية شاملة متعددة المحاور ولا تقتصر علي البعد الأمني.. ولطالما رفعنا الصوت وحذرنا من أن الإرهاب هو العدو الأول للبشرية وأنه سلاح خبيث استخدم لتهديم الدول وتدميرها. وفي هذا السياق. جاءت دعوتنا المتكررة لتجديد الخطاب الديني ومنع الإرهابيين من هدم الدين نفسه قبل الدنيا.. الدين رسالة تسامح وتعاون والذين سعوا إلي مصادرته عبر التطرف ارتكبوا جريمة واسعة بحق الإنسانية وخالفوا روح الدين وتعاليمه.
* سيادة الرئيس.. إلي أين وصلت المفاوضات مع أثيوبيا بشأن مياه النيل؟
موضوع مياه النيل موضوع حيوي وحساس جداً.. ونحن نقاربه علي قاعدة الحفاظ علي مصالح مصر وتفهم مصالح الآخرين.. ولا نبالغ حين نقول إن النيل بالنسبة لنا قصة حياة أو موت.. الموضوع حساس كما قلت والتعاون فيه يحتاج إلي المثابرة للوصول إلي معادلة تفيد كل الأطراف وهذا جوهر سياسة مصر في هذا الموضوع.
* تشددون علي دور الشباب كيف ترون صعود الأدوار الشابة؟
أقول إن الشباب طموح وأن الشباب أمل وأرجو أن يفهم الجميع مقصدي في هذا الأمر.
* هناك انتخابات رئاسية في السنة المقبلة. وهناك دعوات تطالبكم بالترشح لولاية ثانية. هل اتخذتم قراركم؟
أنا ابن هذا الشعب. وتربيت علي أن كل جهد يجب أن يبذل من أجل مصر وأمنها واستقرارها وتمكين شعبها من عيش حياة طبيعية. هذا حق الناس.. وعلي أن أعمل وأسعي.. والمسألة ليست قراراً أتخذه أنا. ولقد اعتبرت دائماً أن قرار الشعب هو القرار الحاسم. وأنا لا أستطيع إلا أن ألبي قرار الشعب. سواء كان يقضي باستمراري أو بعدم الاستمرار.. الشعب صاحب القرار في هذا الأمر.
* ما اللحظة الأصعب في حياتك؟
اللحظة التي أشعر فيها أن الوطن يتعرض للخطر وأن أمن الناس يتعرض للخطر وأن مستقبلهم مهدد هذه أصعب لحظة.
* ما أصعب قرار اتخذته؟ هل كان قرار تغيير مسار الأحداث في يونيو "حزيران" الشهير؟
أصعب قرار اتخذته كان قرار الترشح للرئاسة.. وأقول إنه الأصعب لأنني كنت مدركاً حجم التحديات التي تواجهها مصر وحجم الأعباء التي تثقل كاهل المواطن المصري.
* هل تم كشف أية خطة لاغتيالكم؟
نحن عادة لا نتحدث في هذه المواضيع.. وجوابي هو أننا نعيش عمرنا الذي كتبه ربنا.
* بمن أعجبت من الشخصيات التاريخية في القرن الماضي؟
الحقيقة أنا معجب بالجنرال شارل ديغول.. لقد عاش دائماً جندياً في خدمة بلاده ووضع مصلحة فرنسا فوق كل اعتبار.
* ومن تحب من الشعراء؟
الحقيقة لدي مصر ثروة حقيقية من الشعراء والكتاب الكبار.. وبالنسبة لي يأتي في طليعتهم أحمد شوقي.
* ومن المطربات والمطربين؟
أنا في هذا المجال ابن جيلي وثروتنا الفنية هائلة وبالنسبة إليّ أنا أحب أم كلثوم وعبدالحليم حافظ.. والحقيقة أن مصر أنجبت تجارب فنية رائعة كما أنها كانت نقطة جذب لعدد غير قليل من الفنانين العرب الذين جاءوا واندمجوا في مناخها الثقافي والفني.
* وأي الألوان تفضل؟
لا أحب الألوان الغامقة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.