مدبولي يعلن حالة طوارئ حكومية استعدادا لعيد الأضحى ويوجه بتوفير الخدمات للمواطنين    وزير الطيران المدني: مصر تسعى لأن تكون دولة رائدة إقليميا في إنتاج الوقود المستدام    إعلام عبري: إسرائيل ترفض مقترحا لوقف النار وافقت عليه حماس    مانشستر سيتي يعلن رحيل 3 من الجهاز الفني ل جوارديولا    اللجنة الأولمبية المصرية تعتمد أسماء رؤساء 13 لجنة    مانشستر يونايتد يتحرك لإنقاذ الفريق بعد موسم كارثي.. وكونيا أول الصفقات    كريم عبد العزيز: عايز اعمل فيلم يجمعني ب السقا وعز وأحمد حلمي عشان تولع"    حسن الرداد وإيمي سمير غانم يرزقان بمولودتها الثانية    الأوبرا تستضيف معرض «عاشق الطبيعة.. حلم جديد» للفنان وليد السقا بقاعة صلاح طاهر    محافظ الغربية: الجامعة الأهلية خطوة استراتيجية نحو تعليم متطور    عبد السند يمامة يوضح موقف حزب الوفد في الانتخابات البرلمانية (صور)    محافظ بني سويف يقرر وقف فني تنظيم عن العمل لمدة 3 أشهر.. تفاصيل    إصابة 5 أشخاص إثر انقلاب سيارة ملاكي في الفيوم    المتهم بقتل طفلته في البانيو للمحكمة: والنبي إدوني إعدام.. والمحكمة تصدر قرارها    إغلاق 5 مراكز تعليمية غير مرخصة في الإسكندرية -صور    رئيس وزراء كندا يؤكد سعي بلاده لإبرام اتفاق ثنائي جديد مع أمريكا لإلغاء الرسوم الجمركية    مسؤولة أممية: المدنيون بغزة يتعرضون للاستهداف المباشر    "جائزة الدانة للدراما 2025" تعلن قائمة الأعمال الدرامية والفنانين المرشحين للفوز بالجائزة في نسختها الثانية    متى موعد صلاة عيد الأضحى المبارك 2025 في محافظات الجمهورية؟    دعاء الإفطار في اليوم الأول من ذي الحجة 2025    حالة الطقس في محافظة الفيوم غدا الخميس 29-5-2025    طارق عكاشة يعلن 25% من سكان العالم يعيشون فى أماكن بها حروب    اتحاد الصناعات يبحث مع سفير بيلاروسيا التعاون بالصناعات الثقيلة والدوائية    متى يبدأ صيام العشر الأوائل من ذي الحجة 1446؟    مدير «جنيف للدراسات»: تزاحم أوروبي أمريكي للاستثمار في سوريا    الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد لنصب مستوصف ميداني جنوب سوريا ل "دعم سكان المنطقة"    محافظ الوادي الجديد: رصف 35 ألف متر إنترلوك بمركزي الداخلة وباريس    الاصلاح والنهضة توصي بتأهيل المرأة سياسيًا وتفعيل دور الأحزاب    وزير أردني سابق: نتنياهو يسعى لتقويض مفاوضات واشنطن وطهران عبر ضربة عسكرية    «زي النهارده» في 28 مايو 2010.. وفاة الأديب والسيناريست أسامة أنور عكاشة    حسن الرداد وإيمي سمير غانم يرزقان ب «فادية»    الفيوم تحصد مراكز متقدمة في مسابقتي المبتكر الصغير والرائد المثالي    عقوبة في الزمالك.. غيابات الأهلي.. تأجيل موقف السعيد.. واعتذار بسبب ميدو| نشرة الرياضة ½ اليوم    «القومي للبحوث» ينظم ندوة حول فضل العشر الأوائل من شهر ذو الحجة    عطل مفاجئ في صفقة انتقال عمرو الجزار من غزل المحلة إلى الأهلى    مواقيت الصلاة بمحافظات الجمهورية غدًا.. وأفضل أدعية العشر الأوائل (رددها قبل المغرب)    إيلون ماسك ينتقد مشروع قانون في أجندة ترامب التشريعية    13 شركة صينية تبحث الاستثمار فى مصر بمجالات السياحة ومعدات الزراعة والطاقة    طارق يحيي: لن ينصلح حال الزمالك إلا بالتعاقد مع لاعبين سوبر    رومانو: تاه يخضع للفحص الطبي تمهيدًا للانتقال إلى بايرن ميونخ    مصرع شخص أسفل عجلات قطار في بني سويف    طريقة عمل الموزة الضاني في الفرن لغداء فاخر    حرام شرعًا وغير أخلاقي.. «الإفتاء» توضح حكم التصوير مع المتوفى أو المحتضر    د.محمد سامى عبدالصادق: حقوق السربون بجامعة القاهرة تقدم أجيالا من القانونيين المؤهلين لترسيخ قيم الإنصاف وسيادة القانون والدفاع عن الحق.    نائب وزير الصحة تعقد اجتماعًا لمتابعة مستجدات توصيات النسخة الثانية للمؤتمر العالمي للسكان    5 أهداف مهمة لمبادرة الرواد الرقميون.. تعرف عليها    اسكواش - تتويج عسل ونوران جوهر بلقب بالم هيلز المفتوحة    اليونيفيل: أي تدخّل في أنشطة جنودنا غير مقبول ويتعارض مع التزامات لبنان    سليمة القوى العقلية .. أسباب رفض دعوى حجر على الدكتورة نوال الدجوي    الإعدام لمتهم والسجن المشدد 15 عامًا لآخر ب«خلية داعش قنا»    حملة أمنية تضبط 400 قطعة سلاح وذخيرة خلال 24 ساعة    «بيت الزكاة والصدقات» يصرف 500 جنيه إضافية لمستحقي الإعانة الشهرية غدًا الخميس    وزير التعليم: 98 ألف فصل جديد وتوسّع في التكنولوجيا التطبيقية    صحة أسيوط تفحص 53 ألف مواطن للكشف عن الرمد الحبيبي المؤدي للعمى (صور)    وزير الخارجية يتوجه إلى المغرب لبحث تطوير العلاقات    الحماية المدنية بالقليوبية تسيطر على حريق مخزن بلاستيك بالخانكة| صور    قرار من «العمل» بشأن التقديم على بعض الوظائف القيادية داخل الوزارة    ألم في المعدة.. حظ برج الدلو اليوم 28 مايو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس السيسي لصحيفة »الشرق الأوسط« : قوي الشر تستهدف مصر والمنطقة
نشر في الأخبار يوم 07 - 11 - 2017

‎أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن عدم التواصل مع الشباب من أهم أسباب الثورات التي شهدتها مصر وليبيا وسوريا، واشار إلي أن بناء الجسور مع الشباب ضروري لاشراكهم في التنمية وإبعادهم عن التطرف وتمكينهم من لعب دور في صناعة الازدهار والاستقرار.
‎وشدد الرئيس السيسي - في حديث مع صحيفة (الشرق الأوسط) السعودية علي هامش منتدي شباب العالم بشرم الشيخ - وأن القوي التي تستهدف مصر هي نفسها التي تستهدف المنطقة، وأضاف أن قوي الشر تتشكل من تنظيمات متطرفة أو دول إقليمية تسعي إلي زعزعة الاستقرار وقلب المعادلات.
‎كما أكد الرئيس السيسي أن التوازن في لبنان شرط من شروط الاستقرار، وأنه لابد من الحفاظ علي هذا التوازن دون تدخل.. وأشار إلي أن تحرك السعودية في اتجاه العراق أمر رائع ورسالة للآخرين أننا كعرب نستطيع أن نكون قوة هائلة إذا كنا معا.. وأوضح أن السعودية تظهر حنكة وحزما بتوازن رائع وتحقق خطوات عملاقة علي أكثر من صعيد.
حرص دائم
‎وفيما يلي نص الحديث:
• سيادة الرئيس، ماذا تريد مصر من منتدي شباب العالم؟
‎- "حين نتحدث عن المستقبل، فهذا يعني أننا نتحدث عن الشباب.. ولدينا حرص دائم علي اللقاء بالشباب والاستماع إلي آرائهم وتطلعاتهم وهواجسهم والتحاور معهم حولها.. وفي اعتقادي أن عدم التواصل مع الشباب كان من أهم أسباب الثورات التي شهدتها في مصر وليبيا وسوريا.. وبناء الجسور مع الشباب ضروري لاشراكهم في التنمية ولإبعادهم عن التطرف وتمكينهم من لعب دور في صناعة الازدهار والاستقرار.. ونحن نتحدث في مصر عن مجتمع شاب؛ إذ أن 65% من المصريين دون سن الأربعين".
"وبدأنا تجربة شملت محافظات مصرية عدة، وكان يشارك في اللقاء نحو ألف شاب وتذاع المداولات مباشرة علي الهواء، ليكون المجتمع شريكا في التعرف علي هواجس الأجيال الجديدة.. ولا أبالغ إذا قلت إن النتيجة كانت رائعة وأتاحت فرصة المشاركة في الهموم والآمال والتطلعات.. وفي ضوء هذه النتيجة، قررنا توسيع المناسبة، فشبابنا جزء من شباب العالم ويتطلع مثلهم إلي فرصة عمل والعيش بكرامة، وأن تكون له مساهمته في مستقبل وطنه.. واليوم وفي ضوء التطورات العلمية والتكنولوجية يملك الشباب خبرات كثيرة لا يجوز تجاهلها".
من يستهدف مصر بالإرهاب؟ وما الجهات التي تدعم الإرهابيين؟
‎- "القوي التي تستهدف مصر تستهدف المنطقة أيضا.. إنها قوي الشر التي تتشكل من تنظيمات متطرفة أو دول إقليمية تسعي إلي زعزعة الاستقرار وقلب المعادلات.. وقرارنا حاسم بالتصدي لهذه الاعتداءات والمحاولات، وإرادتنا صلبة.. وعلينا كدول عربية أن نتكاتف دفاعا عن أمننا القومي واستقرارنا ضد محاولات تقسيم بلادنا أو إغراقها في الفوضي واستنزاف اقتصادها وفرص تقدمها.. وأثق تماما في أننا ومع أشقائنا في دول الخليج ودول عربية أخري نستطيع إذا وحدنا جهودنا أن نتصدي لمن يستهدف بلداننا ومنطقتنا ودورنا".
موقف واضح
هل هناك دول لاتزال تدعم الإرهاب؟
- "موقفنا واضح في هذا المجال.. قلنا مع أشقائنا في السعودية والإمارات والبحرين اسم من يدعم الإرهاب بالمال والسلاح والإعلام، واتخذنا موقفا قاطعا برفض سياسات التدخل في شئون الآخرين".
أفهم أنكم تشيرون إلي قطر؟
- مطالبنا واضحة، وهي وقف دعم الإرهاب والتدخل في شئون الآخرين واحترام سيادة الدول.. وهذه المطالب بديهية ومشروعة، والكرة في ملعب قطر.. وطبعا هناك الوساطة الكويتية التي نقدرها، لكن الأمر في النهاية مرتبط برد فعل قطر.. ونحن لا نريد إملاء سياسات علي الآخرين ولا التدخل في شئونهم، ولهذا نتوقع منهم أن يعتمدوا سلوكا مشابها.. نريد السلام والاستقرار في المنطقة، ولابد من وقف السياسات المزدوجة".
لاحظنا في الفترة الأخيرة نوعا من الهدوء في العلاقة مع تركيا؟
‎- "في علاقاتنا الخارجية لم نكن يوما دعاة استفزاز أو تصعيد.. لا؛ بل أن سياستنا تقوم علي بناء جسور التعاون علي القواعد الدولية المعروفة ببساطة، فمصر ليست دولة صغيرة ليقرر مصيرها الآخرون.. ونحن لا نقحم أنفسنا في السياسات الداخلية للدول الأخري ونحترم خياراتها، ونتوقع من هذه الدول أن ترد بالمثل لتكون العلاقات الطبيعية ممكنة".
حماية المدنيين
تستمر الهجمات علي بعض مراكز الأمن والشرطة في سيناء، كيف تسير المواجهة مع منفذي هذه الهجمات؟
‎- "ترد القوات المسلحة علي هذه الهجمات، وتوجه ضربات قاسية إلي الإرهابيين.. والحقيقة أن هذه العمليات تتم في مساحة محدودة جدا من سيناء لا تزيد علي 2%.. وطبعا هناك عامل لابد للقوات المسلحة المصرية من أخذه في الاعتبار، وهو عدم التسبب في سقوط ضحايا في صفوف المدنيين، وهذا يؤخر العمليات أحيانا.. فهؤلاء أبناء شعبنا وعلينا أن ننقذهم من الإرهاب وأن نحرص علي سلامتهم.. والأكيد هو أن الإرهاب لم ينجح في شل إرادة الدولة المصرية التي تتابع جهودها وخططها للتنمية ومعالجة المشكلات الاقتصادية والمعيشية".
كيف تصفون العلاقات المصرية - السعودية حاليا؟
‎- "العلاقة مع المملكة علاقة عميقة واستراتيجية، وهي لمصلحة البلدين والأمن القومي العربي.. وهذا ينطبق أيضا علي علاقتنا مع دولة الإمارات.. لهذا تري اصطفافنا معا من أجل الدفاع عن الأمن القومي العربي.. وبأمانة أقول إن أشقاءنا في السعودية يديرون الأمور بحكمة وحزم، ولهذا أقول لهم: نحن دائماً معا، وهذه المسألة واضحة تماما.. واستقرار المملكة استقرار لمصر؛ والعكس صحيح، والأمر نفسه بالنسبة إلي الإمارات والبحرين والكويت".
علاقات استراتيجية
كيف تنظرون إلي ما تشهده السعودية في الآونة الأخيرة؟
‎- "أسجل بكل تقدير واحترام ما يجري في السعودية من خطوات عملاقة علي أكثر من صعيد ستكون لها نتائجها الإيجابية داخل المملكة وخارجها، وهي خطوات مدروسة وجريئة.. أنه في الحقيقة أمر مثير للإعجاب، فتحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده تحقق السعودية قفزات نحو المستقبل.. وتتسم القيادة السعودية بالحزم والحكمة معا في نهجها السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وتتحرك في كل المجالات بشكل رائع".
‎"كما أن نهج السعودية القائم علي الاعتدال وتشديدها علي المواجهة الشاملة للتطرف وأسبابه، وحرمان أنصار التطرف والغلو من مصادرة الدين ومنابره، وتشديدها علي قيم الانفتاح والتعايش والشراكة والحداثة، كلها عناصر تثير الطمأنينة".
‎"وأريد أن أقول أيضا أن تحرك السعودية في اتجاه العراق أمر رائع فعلا، وهو رسالة للآخرين أننا كعرب نستطيع أن نكون قوة هائلة إذا كنا معا.. إن أشقاءنا في السعودية والإمارات والبحرين يعون تماما مخاطر التدخلات وسياسات زعزعة الاستقرار، ويدركون أهمية تحصين الأمن القومي العربي.. والقيادة السعودية تظهر حنكة وحزما بتوازن رائع.. وأكرر: نحن معا نستطيع".
تبدو مصر قريبة من الحل الروسي في سوريا؟
‎- "موقفنا من سوريا والأزمات الأخري تحكمه ثوابت في سياستنا الخارجية.. ونحن مع الدولة الوطنية ووحدة أراضيها وضد كل محاولات التقسيم والتفتيت لأسباب عرقية أو مذهبية.. ونحن مع أن تكون سيادة هذه الدول محمية من قبل الجيوش الوطنية لا من قبل الميليشيات المسلحة.. ونحن مع الدولة الوطنية والجيش الوطني، وليس مع الميليشيات الطائفية التي تؤدي إلي تفسخ الدول وإغراقها في حروب لا تنتهي.. ونحن مع امتلاك كل دولة قرارها بعيدا عن أي هيمنة خارجية أو وصاية.. ونحن مع احترام القوانين الدولية وسيادة الدول وحدودها الدولية، وهذا ينطبق علي سوريا وغيرها".
هناك حديث عن احتمال قيام إسرائيل بشن حرب ردا علي اقتراب (حزب الله) وميليشيات موالية لإيران من الجولان؟
‎- "أتمني ألا يحدث ذلك؛ إذ يكفي المنطقة ما تعيشه من اهتزاز واضطراب، ثم إن التجارب تقول إن الحروب لا تحل المشكلات، وأن الأخطر من مجرياتها العسكرية هو نتائجها اللاحقة.. ويكفي سوريا أيضا ما تعيشه.. وأنا أدعو إلي احترام سيادتها وأمنها واستقرارها، وإلي احترام إرادة الشعب السوري، والمزيد من الحروب لن تحل المشكلة، والحل هو إنهاء النزاعات بالحوار وعلي أسس سليمة لتمكين الدول من معالجة مشكلاتها الاقتصادية والاجتماعية، وهي كثيرة".
دعم مطلق
هل تتوقعون تقدما في محاولات الحل في ليبيا؟
‎- "دعمنا دائماً كل المحاولات لإخراج ليبيا من الوضع الذي تعيشه.. فنحن لا نريد لليبيا أن تكون مصدر خطر علي نفسها أو جيرانها، ولهذا أيدنا جهود المبعوثين الدوليين؛ وبينهم المبعوث الحالي الدكتور غسان سلامة.. وليبيا نموذج آخر لما يمكن أن يحدث حين تنهار الدولة وتتقدم الميليشيات لتقاسم البلد ومناطقه وثرواته.. ومطلبنا في ليبيا أن تكون مستقرة، وأن تُصان وحدتها، وأن يعيش الليبيون في ظل من يختارونهم بعيدا عن التطرف والإرهاب.. ومرة أخري؛ نحن مع الجيش الوطني وليس مع الميليشيات".
وكيف ترون المخرج من الوضع الحالي في اليمن؟
‎- "وفق القواعد التي أشرت إليها سابقا؛ أي علي قاعدة الحوار وقيام الدولة وجيشها الوطني استنادا إلي الاتفاق الداخلي واحترام المواثيق الدولية، يجب أن تنصرف الدول إلي الاهتمام بمشكلاتها الاقتصادية والاجتماعية للتغلب علي آثار الحروب، وألا تستخدم في عمليات زعزعة استقرار أو تهديد أمن الآخرين".
حكم ذاتي
والتطورات الأخيرة بين بغداد وأربيل؟
‎- "قبل الاستفتاء أعلنا بوضوح أننا مع وحدة العراق، الذي يتمتع الأكراد فيه بحكم ذاتي، وشددنا علي ضرورة حل المشكلات بالحوار.. وإننا مع وحدة العراق، ومع الحوار كإسلوب لحل المشكلات".
ماذا يقلقك في الوضع العربي؟
‎- "يقلقني ألا نكون معا.. هذا مصدر قلقي الوحيد، وحين نكون معا نستطيع حماية أمننا وحقوقنا ومصالحنا".
تتصاعد الشكوي العربية من التدخلات الإيرانية في أكثر من دولة؟
‎- "موقفنا واضح هو أننا ضد كل أشكال التدخل الخارجي في شئون الدول، وضد أية محاولة لزعزعة استقرارها وانتهاك سيادتها.. وكما قلت لك إننا معا نستطيع الدفاع عن الأمن العربي في وجه أي تحديات".
يشهد لبنان أزمة جديدة، فقد استقال رئيس الوزراء سعد الحريري، وحمل بعنف علي التدخلات الإيرانية في شئون لبنان وعلي سلاح (حزب الله)، هل تخشون من تدهور الوضع في لبنان؟
‎- "لبنان بطبيعته دولة متعددة ومتنوعة التركيبة، والتوازن في لبنان شرط من شروط الاستقرار، ولابد من الحفاظ علي هذا التوازن ودون أي تدخل خارجي، وسبق وقلت أن ضعف الدولة الوطنية يفسح المجال للاضطراب والفوضي.. وأعتقد أن التجارب السابقة ستدفع اللبنانيين إلي إنقاذ استقرارهم الذي يعنينا كثيرا، فاستقرار لبنان مهم لنا وللعالم العربي".
مسألة حيوية
هل تغيرت حركة (حماس) بعد توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية؟
‎- "المصالحة الفلسطينية مسألة حيوية ومهمة للشعب الفلسطيني، ونحن شجعنا جهود المصالحة وواكبناها ونعتبرها مصلحة خالصة للفلسطينيين.. ونأمل أن تصب نتائج المصالحة في خدمة مسيرة السلام.. والمنطقة تحتاج إلي السلام، لأن غيابه كلف المنطقة كثيرا واستنزف طاقاتها".
يكثر الحديث عن أفكار أمريكية للحل؟
‎- "نحن نسعي مع كل الأطراف التي تستطيع أن تدلي بدلوها في هذا الموضوع، ونعتبر أن أمريكا هي القوة الرئيسية القادرة علي دفع عملية السلام إلي آفاق أفضل.. ونستطيع نحن العرب بجهودنا أن نقنع الرأي العام الإسرائيلي بفوائد السلام التي يشكل السلام المصري - الإسرائيلي دليلا عليها.. وإن إيجاد حل للقضية الفلسطينية يدخل المنطقة في وضع جديد، وأشقاؤنا في الخليج يتفهمون هذه المسألة".
هل استعادت العلاقات المصرية - الأمريكية حرارتها في عهد الرئيس دونالد ترامب؟
‎- "نحن نعتبر العلاقات مع أمريكا استراتيجية ولمصلحة الطرفين، ونحرص علي أن تكون مستقرة، ولعل هذه العلاقة تعرضت في 2011 لضغوط، لكنها في عهد الرئيس ترامب ستعود إلي ما كانت عليه وستزيد".
مجالات التعاون
والعلاقة مع روسيا؟
‎- "علاقاتنا مع كل دول العالم جيدة، وهي طيبة مع روسيا والصين أيضا.. وإن عصر الاستقطاب قد ولي، وتهتم الدول اليوم بتنويع علاقاتها وتوسيع مجالات التعاون.. وليس من الضروري أن تكون العلاقات مع دولة علي حساب العلاقات مع دولة أخري.. والحقيقة أننا نحتاج إلي التعاون في مجالات عدة، بينها مكافحة الإرهاب، وهو أخطر عدو لنا.. لهذا يجب أن يواجه باستراتيجية شاملة متعددة المحاور ولا تقتصر علي البعد الأمني.. ولطالما رفعنا الصوت وحذرنا من أن الإرهاب هو العدو الأول للبشرية، وإنه سلاح خبيث استخدم لتهديم الدول وتدميرها".
‎"وفي هذا السياق، جاءت دعوتنا المتكررة لتجديد الخطاب الديني ومنع الإرهابيين من هدم الدين نفسه قبل الدنيا.. الدين رسالة تسامح وتعاون، والذين سعوا إلي مصادرته عبر التطرف ارتكبوا جريمة واسعة بحق الإنسانية وخالفوا روح الدين وتعاليمه".
سيادة الرئيس.. إلي أين وصلت المفاوضات مع إثيوبيا بشأن مياه النيل؟
‎- "موضوع مياه النيل موضوع حيوي وحساس جدا.. ونحن نقاربه علي قاعدة الحفاظ علي مصالح مصر وتفهم مصالح الآخرين.. ولا نبالغ حين نقول إن النيل بالنسبة لنا قصة حياة أو موت.. الموضوع حساس كما قلت، والتعاون فيه يحتاج إلي المثابرة للوصول إلي معادلة تفيد كل الأطراف، وهذا جوهر سياسة مصر في هذا الموضوع".
تشددون علي دور الشباب، كيف ترون صعود الأدوار الشابة؟
‎- "أقول إن الشباب طموح، وإن الشباب أمل، وأرجو أن يفهم الجميع مقصدي في هذا الأمر".
قرار الشعب
هناك انتخابات رئاسية في السنة المقبلة، وهناك دعوات تطالبكم بالترشح لولاية ثانية، هل اتخذتم قراركم؟
‎- "أنا ابن هذا الشعب، وتربيت علي أن كل جهد يجب أن يبذل من أجل مصر وأمنها واستقرارها وتمكين شعبها من عيش حياة طبيعية، هذا حق الناس.. وعليّ أن أعمل وأسعي.. والمسألة ليست قرارا أتخذه أنا، ولقد اعتبرت دائما أن قرار الشعب هو القرار الحاسم، وأنا لا أستطيع إلا أن ألبي قرار الشعب، سواء كان يقضي باستمراري أو بعدم الاستمرار.. الشعب صاحب القرار في هذا الأمر".
ما اللحظة الأصعب في حياتك؟
‎- "اللحظة التي أشعر فيها أن الوطن يتعرض للخطر، وأن أمن الناس يتعرض للخطر، وأن مستقبلهم مهدد. هذه أصعب لحظة".
ما أصعب قرار اتخذته؟ هل كان قرار تغيير مسار الأحداث في يونيو الشهير؟
‎- "أصعب قرار اتخذته كان قرار الترشح للرئاسة.. وأقول إنه الأصعب، لأنني كنت مدركا حجم التحديات التي تواجهها مصر وحجم الأعباء التي تثقل كاهل المواطن المصري".
هل تم كشف أية خطة لاغتيالكم؟
‎- "نحن عادة لا نتحدث في هذه المواضيع.. وجوابي هو أننا نعيش عمرنا الذي كتبه ربنا".
بمن أعجبت من الشخصيات التاريخية في القرن الماضي؟
‎- "الحقيقة أنا معجب بالجنرال شارل ديجول.. لقد عاش دائما جنديا في خدمة بلاده ووضع مصلحة فرنسا فوق كل اعتبار".
ومَن تحب مِن الشعراء؟
‎- "الحقيقة لدي مصر ثروة حقيقية من الشعراء والكتاب الكبار.. وبالنسبة إليّ يأتي في طليعتهم أحمد شوقي".
ومِن المطربات والمطربين؟
‎- "أنا في هذا المجال ابن جيلي، وثروتنا الفنية هائلة، وبالنسبة إليّ أنا أحب أم كلثوم وعبدالحليم حافظ.. والحقيقة أن مصر أنجبت تجارب فنية رائعة، كما أنها كانت نقطة جذب لعدد غير قليل من الفنانين العرب الذين جاءوا واندمجوا في مناخها الثقافي والفني".
وأي الألوان تفضل؟
‎- "لا أحب الألوان الغامقة".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.