وسط ترحيب كبير واهتمام واسع. التقي فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب. شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين. البابا فرانسيس بابا الفاتيكان. بالمقر البابوي بمدينة روما الإيطالية. جاء اللقاء الذي يمثل قمة تاريخية بين الرمزين ليست الأولي من نوعها ليؤكد عملياً علي استمرار تقوية أطر الحوار الحضاري بين الشرق والغرب. وتنسيق الجهود بين الأزهر والفاتيكان من أجل ترسيخ قيم السلام. ونشر ثقافة التسامح والتعايش بين مختلف الشعوب والدول وحماية الإنسان من العنف والتطرف. احتلت قضايا النزاعات الطائفية والاضطهاد الديني والعنصرية إلي جانب قضايا نشر السلام والتسامح وقيم العدل والمساواة صدارة مباحثات فضيلة الإمام الأكبر مع قداسة البابا فرانسيس. حيث أكد الإمام الأكبر العمل المشترك في تبني حوار جاد بين جميع الأطراف لحل النزاعات والتأكيد علي براءة جميع الأديان من دعاوي العنف والتطرف. تطرق الحديث إلي بحث الجهود المشتركة من اجل السلام خاصة ما بعد مؤتمر السلام العالمي الذي عقده الأزهر ومجلس حكماء المسلمين بالقاهرة وحظيت رسالة شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان باهتمام بالغ وواسع النطاق في مختلف الأوساط الشرقية والغربية. رحب قداسة البابا فرانسيس بتواجد شيخ الأزهر بروما. وأكد أنه يعتز بشخص شيخ الأزهر وبنشاطه المكثف لنشر قيم السلام والمحبة والعيش المشترك بين البشر عالميا. أصر بابا الفاتيكان علي دعوة فضيلة الإمام الأكبر لتناول الغداء في منزله الخاص وذلك في لمسة أخوية معبرة. عقب لقاء القمة الخاص. الذي جمعهما في المقر البابوي. اصطحب البابا فرانسيس فضيلة الإمام الأكبر سيرا علي الأقدام إلي منزله الخاص القريب من المقر البابوي. وأخد كل منهما بيد الآخر في مشهد يعبر عن الأخوة الصادقة التي تربط بين الرمزين الدينيين الأبرز في العالم واستمر هذا اللقاء الأخوي الخاص قرابة الساعتين ونصف الساعة في جو مفعم بروح المحبة والأخوة.