هرية رزنة إحدي قري مركز الزقازيق بمحافظة الشرقيةمسقط رأس الزعيم أحمد عرابي قائد الثورة العرابية رغم الجهود المبذولة من أهلها لإقامة العديد من المشروعات التي تكلفت عشرات الملايين إلا أنهم محاصرون بالاهمال وتجاهل المسئولين بالمحافظة وتحول وعودهم إلي سراب. المساء الأسبوعية زارت القرية والتقت مع الأهالي للوقوف علي همومهم علي أرض الواقع. قال محمد العوضي موظف: القرية معروفة بتكاتف أهلها في أعمال الخير فسبق أن أقمنا مشروع الصرف الصحي عن طريق تنفيذ الشبكة الداخلية بالجهود الذاتية بعد أن عجز المسئولون عن توفير ميزانية لإنقاذ منازلنا من الانهيار لاعتمادنا في الصرف علي الطرنشات بالإضافة لإنشاء معهد ديني للفتيات ابتدائي وإعدادي وإزالته وإحلاله وتجديده للمرة الثانية وإنشاء 52 مسجداً وزاوية كما يجري الآن عمليات تشطيب المسجد الجديد علي مساحة 1200 متر من أربعة طوابق ويضم مبني إداري ومصلي للرجال وآخر للسيدات يسع لعشرة آلاف مصلي ومقر لجمعية أحمد عرابي الخيرية وتكلف حتي الآن ما يقرب من 18 مليون جنيه ويعد أكبر مسجد علي مستوي المحافظة وصورة مضيئة بالقرية. أضاف الشيخ السيد قاعود رغم الجهود التي نبذلها إلا أننا وقفنا عاجزين عن إيجاد حلول لباقي المشكلات فالقرية في حاجة لإنشاء معهد ثانوي للفتيات علي جزء من أرض المدرسة الابتدائية المقامة داخل مساحة خمسة أفدنة تيسيراً علي الطالبات اللاتي يتوجهن سيراً علي الأقدام لمسافة خمسة كيلو مترات بالزراعات لمعهد قرية بني عامر مما يعرِّض حياتهن للخطر والمضايقات من جانب الشباب بالإضافة لإنشاء مدرسة ثانوي أيضاً علي جزء من نفس المساحة الكبيرة ونحن مستعدون للمساهمة في عمليات الإنشاء. أشار أحمد صالح محام إلي أن 1000 أسرة في الجزء الثاني من القرية بالطريق القديم والتي تم إنشاء مساكن حكومية بها منذ عدة سنوات محرومين من مشروع الصرف الصحي رغم وجود غاز لديهم وباقي القرية محرومة. والغريب أنه تم إجراء مقايسة لتنفيذ مشروع الصرف الصحي لهذا الجزء منذ عامين وانتظر الأهالي علي أمل لكن لا حس ولا خبر. ومازال الأهالي يصرفون علي الطرنشات التي أصابت المنازل بالتصدعات علاوة علي تكلفهم مبالغ طائلة شهرياً بسبب عمليات نزح المياه بواسطة الجرارات بواقع 50 جنيهاً للنقلة وإلقائها في مياه ترعة المسلمية مما يؤدي إلي تلوثها وتعريض حياة مستخدميها للخطر.. كما أن الجزء الكبير من القرية حصل علي موافقات منذ أربعة أعوام لإدخال الغاز الطبيعي ولم ينفذ حتي الآن. قال عبدالرحمن الطاهر ومحمد مرسي عكر إن متحف أحمد عرابي أو كما يسمي متحف الشرقية القومي بمدخل القرية انشئ تكريماً وتخليداً للزعيم أحمد عرابي وافتتحه الرئيس جمال عبدالناصر فقد تحول إلي مقلب قمامة ويتم تعاطي المخدرات به. قال أهالي القرية إن منزل الزعيم عرابي والذي تم بناؤه علي مساحة 150 متراً من الطوب اللبن والخشب في عصر محمد علي من 212 سنة وعام 1862 أصدر الزعيم جمال عبدالناصر قراراً باعتباره في عداد الآثار الإسلامية والمنزل الشاهد علي مولد عرابي ونضاله مهدد بالانهيار بعد أن كان يقصده السياح من كافة الدول لمشاهدته والغريب أنه تم إعداد دراسة علمية بمعرفة الآثار عن المنزل وأرسلت أكثر من مرة إلي الهيئة والمحافظ لترميم المنزل خشية انهياره في أي لحظة ولكن الخطابات سكنت الأدراج.