أكد د. طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني. أنه قال من أول يوم انني لست راضياً عن مخرجات نظامنا التعليمي الحالي وأن مصر جديرة وأولادنا يستحقون منا ما هو أفضل.. مشيراً إلي أن أول عمل قمنا به هو أننا رصدنا المشاكل كلها سواء الخاصة بالمعلمين أو القيادات أو المكافأة أو المدارس الخاصة والدولية أو الكثافات أو عجز المعلمين في بعض الأماكن وخلافه. قال "شوقي" في تصريحات خاصة ل"المساء" إنه بعد رصد المشاكل قررنا أن نشرع في إيجاد حلول جذرية وليست شكلية أو دعائية لهذه المشاكل رغم كثرتها وصعوبتها.. مشيراً إلي أنه نظراً لكثرة التحديات ولصعوبة الحلول فإننا نبذل قصاري جهدنا لحلها وفق جدول زمني بالأولويات وهذا لن يحدث بين يوم وليلة ولكننا نجحنا في حل الكثير. أضاف أنه كان من السهل أن نكتفي بحل المشاكل التقليدية ونكتسب شعبية بدون تحسين مخرجات التعليم بشكل حقيقي بأن نبني فصولاً ونقلل المناهج حتي لو تعارض هذا مع مصفوفة المناهج ونحاول في الأمور الكلاسيكية.. لكننا وضعنا تصوراً أكثر جرأة وأشد صعوبة بأن نعمل في 3 اتجاهات علي قدر عال من الصعوبة. أوضح الوزير أنه تم حل المشاكل التقليدية وتسيير الوزارة والمنظومة بشكل أكثر كفاءة وإدارة دفة التعليم الحالي بنجاح.. كما تم تغيير نظام التقييم المعتمد علي امتحان قومي موحد "الثانوية العامة" واستبداله بنظام آخر أكثر دقة يقيس المهارات الحقيقية ومخرجات التعلم عبر 3 سنوات بشكل تراكمي كي نتخلص من الدروس ونستعيد الطلاب والمعلمين في المدارس ونغير فلسفة التعليم من المجموع فقط إلي المجموع مع التعلم الحقيقي.. كما تم تصميم نظام تعليم جديد تماماً من حيث الفلسفة والهدف والمناهج والمعلمين والتقييم وبناء الشخصية وتكريس الهوية واكتساب المهارات الحياتية والفكرية والعلمية يبدأ من رياض الأطفال ونجعله متاحاً لأولادنا من عام 2018. قال الوزير إن ما تسرب عن ملامح مشروع "الثانوية التراكمية" ليس كاملاً ومن الخطأ تسريبه في هذا التوقيت ولكن نحن وجدنا حلولا متكاملة لقضية البنية التحتية للاتصالات وسوف يكون كل طالب متصلاً بالإنترنت وسوف نفصل الامتحانات والتصحيح عن معلم الفصل الذي يتلخص دوره في تدريب الطلاب علي المادة لكي يحصلوا علي أعلي الدرجات في امتحانات ليست من وضعه أو تصحيحه. وقد انهينا كافة الأمور الخاصة بتدريب المعلمين علي هذا النظام وكذلك الطلاب. أضاف: لن تقتصر الامتحانات علي الاختيار من اجابات متعددة ولكن النظام يسمح بالكتابة النثرية والمقالات ويلغي المخازن والمطابع والتسريب واللجان والكنترولات مشيراً إلي أنه من المزمع البدء بالصف الأول الثانوي فقط في سبتمبر 2018 والدفعات التالية. لقد قرأنا كل المخاوف ووجدنا الحل المتكامل الذي يسمح بتنفيذ ثورة حقيقية في التعلم مع العلم بأن كل الامتحانات بنظام الكتاب المفتوح ولا رجعة لنظام الحفظ والتلقين والاجابة النموذجية والدروس الخصوصية والضغط علي الأهالي بأعمال السنة ولا رجعة للتظلمات من أخطاء التصحيح.