* يواجه المهندس سامي بدوي رئيس مدينة الإنتاج أولي المشاكل منذ توليه رئاسة مجلس الإدارة وهي الخاصة بملاهي "ماجيك لاند" التي أجرتها المدينة لإحدي الشركات الاستثمارية المتخصصة في المجالات الترفيهية. تأجير ملاهي الماجيك لاند في عام 2009 كان بمثابة الصفقة للطرفين سواء لمدينة الإنتاج أو لشركة "لاند فيشر" التي سعت بقوة لتفوز بالصفقة وحاولت بشتي الطرق علي الرغم من أنها الشركة الوحيدة التي دخلت المزاد ونجحت في أن ترسو عليها المزايدة واتفقت علي أن تسدد لمدينة الانتاج الإعلامي 8 ملايين جنيه عن السنة الأولي و15 مليونا عن الثانية و15 مليونا مضافة اليها 2% زيادة سنوية اعتبارا من السنة الثالثة حتي مدة نهاية العقد بخلاف الاستثمارات المالية التي ستؤول للمدينة في نهاية مدة التعاقد حيث ستقوم المجموعة باستثمار 65 مليون دولار خلال فترة التعاقد منها 30 مليونا خلال أول عامين للتعاقد وأعلن ذلك في مؤتمر صحفي. هذه المشكلة ستظهر قدرة سامي بدوي علي كيفية الوقوف أمام مراوغات الشركة التي التزمت بتنفيذ كل بنود العقد منذ توقيعه لأن الأمور سارت طبيعية ولم يحدث أي شيء يعكر صفو العلاقة في التعاقد بين الطرفين لتسديدهم كافة التعاملات المالية في أوقاتها مما جعل المسئولين عن المدينة يزللون أي عقبات إدارية تقف أمامهم أو تعترض تحقيق أهدافهم. فجأة تبدلت الأحوال بعد أن فشلت الشركة في تسويق الماجيك لاند وشعروا بأن ما تم الاتفاق عليه لن يستطيعوا تنفيذه ووجدوا أنفسهم في حيرة وبدأوا يفكرون في كيفية الخروج من هذا المأزق وأوهموا ادارة المدينة مرة بأنهم سيتأخرون في دفع مقابل حق الانتفاع لعدم وجود سيولة مالية بسبب الأزمة العالمية وتم منحهم مهلة من الوقت الي ان شعر المحاسب سيد حلمي رئيس مجلس الإدارة السابق بأن هذه مراوغات الهدف منها ايقاع المدينة في ثغرات قانونية قد يستفيدون منها فقام علي الفور بتسييل خطاب الضمان الذي بلغت قيمته 15 مليون جنيه. سرعان ما فكروا في حيلة جديدة وهي أن الألعاب تحتاج الي تصليح في الشركة الايطالية ولابد ان تسافر الي ايطاليا لإصلاحها واستشعر سيد حلمي الخطر مرة أخري وطلب احضار خطاب من الشركة الايطالية يفيد بذلك ونفذوا ما طلبه سيد حلمي إلا انه اكتشف تلاعبا في تواريخ الخطابات فقام بإصدار قرار بالتحفظ علي الألعاب. ووجدوا في حالة الانفلات الأمني الذي شهدته مصر عقب قيام الثورة ذريعة للهروب من الشروط الجزائية الموجودة في العقد وردت عليهم المدينة بأن ذلك حجة واهية لأن المدينة بها أكثر من 70 قناة فضائية تعمل طوال 24 ساعة اضافة الي وجود أكاديمية علوم الإعلام ومناطق التصوير المفتوحة التي يتم بها تصوير الأعمال الدرامية ولم يحدث أي شيء يدعو للقلق. المطلوب الآن الوقوف بحسم أمام هذه الشركة حتي لا تضيع أموال مدينة الإنتاج.