تفاءلوا بالخير تجدوه.. وأنا متفائل بأن العام الجديد 2018 سيكون بداية جني ثمار الجهود التي قام بها الرئيس والحكومة والشعب خلال ال 3 سنوات الماضية في تدشين المزيد من المشروعات القومية الكبري التي ستغير وجه الحياة علي أرض مصر.. وتجعلنا نعيش علي مساحة لا تقل عن 23 في المائة من مساحة بلادنا بدلاً من 7 في المائة ظللنا نعيش عليها طوال آلاف السنين. ذكرت وكالة رويترز للأنباء مؤخراً ان إيرادات قطاع السياحة المصرية قفزت بنسبة 211.8 في المائة لتصل إلي نحو 5.3 مليار دولار في أول تسعة أشهر من هذا العام في حين زادت أعداد السياح الوافدين إلي 55.3 في المائة. ومن المنتظر أن تزداد الايرادات في نهاية العام لتتراوح ما بين إلي 8 إلي 9 مليارات دولار خاصة في ظل رغبة الملايين من السياح الأجانب في قضاء الشتاء القادم بمصر.. وبعد أن أعلنت بريطانيا عن عودة سياحها إلي مصر ومن المنتظر أن تعود السياحة الروسية أيضاً.. لتعود الحياة إلي هذه الصناعة التي دمرتها مؤامرة 25 يناير 2011 وأدت إلي تشرد أكثر من 3 ملايين مواطن كانوا يعيشون من وراء هذه الصناعة. نعم أقول مؤامرة ولم تكن أبداً ثورة شعب.. بل خرج مجموعة من الشباب الذين كانوا يريدون تغيير الأوضاع إلي الأفضل.. وأرادوا انهاء نظام حكم شاخ في مواقعه واستبداله بنظام أفضل قادر علي تحقيق حياة أفضل للمصريين.. ولم يكن هؤلاء الشباب الأطهار يدركون انهم وقود لنار أراد أعداء مصر أن يشعلوها في البلاد لتأكل الأخضر واليابس وتقضي علي كل شيء.. الهدف الأكبر اسقاط مصر.. تمهيداً لإسقاط الأمة العربية كلها. ولعبت جماعة الاخوان الارهابية بتمويل من قطر وتركيا وأمريكا وإسرائيل الدور الأكبر في هذه المؤامرة.. وراحوا يحرقون أقسام الشرطة ويفتحون أبواب السجون ليخرج البلطجية والمجرمون إلي الشوارع.. بهدف ترويع الآمنين واحداث الفوضي في البلاد تمهيداً لتنفيذ المخطط الصهيو أمريكي الذي اعتمده الكونجرس الأمريكي في جلسة سرية عام 1983. هذا المخطط كان يستهدف تقسيم الدول العربية إلي دويلات صغيرة حتي تسيطر اسرائيل علي المنطقة ونجح المخطط في تقسيم السودان إلي دولة في الشمال عاصمتها الخرطوم ودوله في الجنوب عاصمتها جوبا.. ويستهدفون تحويل العراق إلي 3 دويلات الأولي سنية عاصمتها الموصل والثانية كردية عاصمتها كركوك والثالثة شيعية وعاصمتها كربلاء وكانوا يستهدفون تقسيم مصر إلي 3 دويلات. الأولي سنية عاصمتها القاهرة والثانية قبطية في الصعيد والثالثة نوبية في أسوان. ولولا بسالة أبطالنا في القوات المسلحة لسقطت مصر كما سقطت سورياوالعراق وليبيا واليمن. والغريب اننا نجد بعض "النشطاء" يزعمون انه لا يوجد شيء اسمه مؤامرة وان هذه مجرد أوهام نضحك بها علي أنفسنا!! يحدث كل هذا في المنطقة التي شهدت ثورات مزعومة بدأت بتونس ثم ليبيا ومصر وسوريا واليمن والعراق.. ثم يقولون: نرفض نظرية المؤامرة!! آن الأوان أن نكون صادقين مع أنفسنا ونعترف بأن ما حدث في 25 يناير 2011 لم تكن أبداً ثورة بل كانت مؤامرة صهيو أمريكية أرادت اسقاط مصر والأمة العربية كلها حتي يتم تنفيذ مخطط التقسيم لصالح اسرائيل. وحتي لا ننسي لقد تسلم الرئيس السيسي البلاد وهي في حالة فوضي عارمة.. المظاهرات والاعتصامات في كل مكان والمواطنون خائفون من التحرك في الشوارع بعد أن ضاع الأمن والأمان والاستقرار وانهيار كامل لمعظم مؤسسات الدولة وتوقف العمل بالمصانع وضياع الاحتياطي النقدي الأجنبي وتوقف الانتاج وارتفاع العجز في ميزان المدفوعات بعد أن انهارت السياحة وتراجعت الصادرات بشدة وانخفضت ايرادات قناة السويس وعائدات المصريين في الخارج في الوقت الذي زادت فيه أجور الموظفين وتم تعيين أعداد كبيرة في الجهاز الحكومي المكدس أصلاً بموظفين بلا عمل حقيقي والأكثر من ذلك ان شمال سيناء كانت قد سقطت في أيدي الإرهابيين الذين استخدمتهم جماعة الاخوان في فترة حكمهم التي استمرت عاما واحدا. كانت الأوضاع مأساوية وكان الأمل في الإنقاذ شبه مستحيل واستنجد الشعب بالبطل عبدالفتاح السيسي لإنقاذ مصر والمصريين من خطر السقوط التام وقبل البطل بالتحدي رغم صعوباته الهائلة فقد كان مطلوبا منه أن يبني في الداخل بيد ويحارب الارهاب باليد الأخري بينما خزانة الدولة خاوية وخلال 3 سنوات فقط حقق السيسي المعجزة وأعاد الدولة بنسبة كبيرة وأعاد الأمن والاستقرار وأقام العديد من المشروعات القومية الكبري في مختلف أنحاء مصر وفي نفس الوقت وجه ضربات قوية إلي الارهابيين في سيناء رغم استمرار المؤامرة علي مصر حتي الآن وخلال العام الجديد 2018 سنبدأ في استخراج الغاز المصري من حقل "ظهر" لنحقق الاكتفاء الذاتي ونوفر المليارات من الدولارات التي كنا ننفقها في استيراد الغاز وسيتم افتتاح المرحلة الأولي من العاصمة الادارية الجديدة وسيتم تشغيل الخط الثالث من مترو الأنفاق وسيتم افتتاح المرحلة الأولي من مدينة العلمين الجديدة ومدينة الجلالة ومشروعات تنمية قناة السويس وسحارة سرابيوم وغيرها كثير وكثير الخير قادم قادم بإذن الله.. وقد صبر شعب مصر كثيراً.. وآن له أن ينعم بحياة أفضل ومعيشة أحسن.. تفاءلوا بالخير تجدوه.