في ختام الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين قال أعضاء بصندوق النقد إن الاقتصاد العالمي يتحسن لكنهم أقروا أيضا بأن المصاعب لم تنته بعد في ظل استمرار معدل التضخم المنخفض والنمو الضعيف المتوقع والتعافي غير المتكافئ الأمر الذي ألقي بظلاله علي تقديرات النمو. وقالت كريستين لاجارد مديرة صندوق النقد للصحفيين في مؤتمر صحفي ختامي- بحسب روبترز- "الإصلاحات الهيكلية التي يصعب تنفيذها في الأوقات العصيبة تكون أيسر كثيرا في أوقات أفضل لأن التوقعات أقوي". وقال بيان للجنة المالية والنقدية الدولية التابعة للصندوق إن تحسن الاقتصاد العالمي وزيادة الاستثمار والتجارة والإنتاج الصناعي يحسن التوقعات. لكن بيان اللجنة حذر من ركون واضعي السياسات لمشاعر الرضا عن الذات وقال إن "التعافي لم يكتمل بعد" وإن معدلات التضخم دون المستهدف والنمو المتوقع ضعيف في العديد من الدول. وحذر عدد من المسئولين الماليين الذين شاركوا في اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولي من أنه رغم تحسن اقتصادات العديد من الدول فإن البعض قد تخلفوا عن الركب. وألقت التوترات التجارية بظلالها علي حالة التفاؤل بشأن النمو العالمي والذي بدت آثاره بالكامل علي المحادثات الصعبة لتجديد اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية "نافتا" التي انعقدت بالتزامن مع اجتماعات الخريف لصندوق النقد الدولي.