غزة- رام الله- وكالات الأنباء: أعرب الفلسطينيون عن تقديرهم الكبير للدور المصري في إنجاز اتفاق المصالحة الفلسطينية من قلب القاهرة. ورحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس. بالإنجاز الذي تحقق في الحوار بين حركتي فتح وحماس. برعاية مصرية في القاهرة. واعتبر عباس أن ما تم الاتفاق عليه يعزز ويسرع خطوات إنهاء الانقسام واستعادة وحدة الشعب الفلسطيني والأرض والمؤسسات الفلسطينية. وأصدر الرئيس الفلسطيني توجيهاته إلي الحكومة وجميع الأجهزة والمؤسسات بالعمل الحثيث لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه. ودعا جميع القوي والفصائل الفلسطينية إلي بذل كل الجهود لاستعادة الوحدة. وأكد المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي. أن الدور المصري كان حاسما وحازما وإيجابيا في إنهاء الانقسام بين حركتي فتح وحماس. وأضاف القواسمي أنه تم الاتفاق مع حركة حماس علي وضع آليات واضحة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه. لتمكين حكومة الوفاق الوطني من العمل في قطاع غزة. سواء من خلال السيطرة علي المعابر أو القضايا الأخري مثل الموظفين والأمن. بالإضافة إلي البرنامج السياسي الواضح الذي يدعو إلي قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس. وأشار. إلي أن هناك قناعة من الجانبين بألا أحد يستطيع أن ينتصر أو يقيم الدولة الفلسطينية في ظل الانقسام. ولفت إلي أنه أصبح هناك قنوات اتصال مباشرة بين حركتي فتح وحماس. وأكد أن قضية المعابر ستكون علي رأس أولويات حكومة الوفاق الوطني التي ستبدأ مهامها في الأول من ديسمبر المقبل. لما لها من علاقة بالحياة اليومية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وقال إنه مع بداية الشهر المقبل سيستلم حرس الرئيس والسلطة والحكومة المعابر وتبدأ عملية التمكين وترتيب الهيكل الوزاري وحل القضايا الإنسانية. من جهته. قال صلاح البردويل عضو المكتب السياسي لحماس. أن حركته تركت قضية رفع الإجراءات العقابية عن قطاع غزة لحركة فتح ليصدر قرار من الرئيس الفلسطيني محمود عباس بذلك. أضاف البردويل في مؤتمر صحفي عقده في غزة. إنه تم التوقيع علي أول بروتوكول من بروتوكولات تنفيذ اتفاقية المصالحة مع حركة فتح. وهذا الاتفاق يتعلق بتمكين الحكومة. وتابع البردويل أن هناك مراسم أخري ستتم بعد شهر لتطبيق المصالحة. وسيكون هناك لقاء لتقييم سير تنفيذ هذه الاتفاقيات. وستشارك فيه فتح وحماس برعاية مصرية. وأضاف إن القاهرة ستدعو في شهر نوفمبر المقبل للقاء يجمع الفصائل الفلسطينية. وسيتناول تشكيل حكومة وحدة وطنية. وتنفيذ باقي ملفات المصالحة الكبيرة وعلي رأسها ملف منظمة التحرير والأمن. ورحبت حركة "الجهاد" الفلسطينية. بما تم التوصل إليه بين فتح حماس في القاهرة. كما توجهت بالشكر لمصر علي جهودها ورعايتها للحوارات الفلسطينية الفلسطينية. وأكدت الجهاد في بيان لها الحركة علي ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتخفيف معاناة المواطنين وإلغاء كافة العقوبات المفروضة في الضفة وغزة. ودعت الحركة إلي استكمال الحوارات حول باقي الملفات الوطنية الهامة وبناء استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة الاحتلال وتحقيق الأهداف الوطنية المتمثلة بالعودة والتحرير والاستقلال. دعت الجبهة الشعبية إلي ضرورة البناء علي اتفاق المصالحة الذي تم توقيعه في القاهرة. وذلك من خلال تخفيف معاناة سكان قطاع غزّة. من قبل الحكومة الفلسطينية. أعرب صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. عن تقدير القيادة والشعب الفلسطيني لدور مصر المركزي قيادة وشعباً في الوقوف إلي جانب القضية الفلسطينية. وأكد عريقات علي أن الطريق نحو إنهاء الاحتلال وتجسيد سيادة دولة فلسطين علي حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية وايجاد حل عادل لقضية اللاجئين وفقاً للقرار 194 يمر من بوابة الوحدة الوطنية. وهنأ القيادي الفلسطيني محمد دحلان. الشعب الفلسطيني. بالتوقيع علي اتفاق المصالحة بشكله النهائي في مصر. مقدراً الدور الكبير الذي لعبته القاهرة. من أجل إنجاح وإخراج إتفاق المصالحة للنور. وعمت مظاهر الفرحة والبهجة في قطاع غزة . احتفاء بالاتفاق علي طي صفحة الانقسام. حيث اندفع الشبان لتوزيع الحلوي رافعين الاعلام الفلسطينية والعلم المصري في ساحة الجندي المجهول وسط غزة عرفانا للدور المصري في انجاز الاتفاق التاريخي.