سيظل انتصار السادس من اكتوبر تاجاً علي رأس مصر وقواتها المسلحة.. هذا الانتصار الذي جسد روح التحدي والفداء والتضحية.. لم يكن ليتحقق لولا التلاحم الكبير بين جميع أطياف المجتمع.. شعباً وقيادة وجيشاً.. ولولا رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه. وقد جسد انتصار اكتوبر ملحمة وطنية من النضال والكفاح الذي يمثل مصدر فخار وعزة وكرامة لأرض الكنانة.. ومعجزة عسكرية وقف أمامها العالم في حالة انبهار وذهول لما شهده من قدرة المقاتل المصري علي قهر المستحيلات وإنجاز الخوارق.. فاستحق هذا المقاتل التتويج بأكاليل المجد والفخار. وضمن احتفالات مصر بهذه الذكري الخالدة في تاريخها.. وهذا النصر المؤزر الذي صنعه أبطالنا من رجال قواتنا المسلحة الباسلة.. تقدم "المساء" سلسلة من الحوارات مع كوكبة من أبطالنا المغاوير الذين سطروا ببطولاتهم صفحات مشرفة في تاريخ مصر العسكري والحضاري تدرس في في الأكاديميات والمعاهد العسكرية العالمية. ومن حسن طالع جريدة "المساء" أن يتوافق تاريخ صدور أول عدد منها مع تاريخ انتصار السادس من اكتوبر.. الأمر الذي يجعل من عيد النصر للقوات المسلحة عيدين لهذه الجريدة التي نذرت نفسها لخدمة الوطن والمواطن.. وحملت دوماً لواء الولاء والتقدير والعرفان لجيش مصر العظيم.