أكد الدكتور شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء علي أن السياحة سوف تظل أمل مصر في انطلاقة اقتصادية كبيرة في المرحلة القادمة لأنها أثبتت دوما انها قاطرة للاقتصاديات المنتعشة والقادرة علي تحقيق الرخاء. جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور خالد العناني وزير الآثار خلال افتتاح مؤتمر "ملتقي الأديان السماوية.. سانت كاترين..هنا نصلي معا" بحضور اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء ورئيس المؤتمر والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف والدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب وهشام الدميري رئيس هيئة تنشيط السياحة والأنبا أبوللو أسقف جنوبسيناء وديمتري دميانيوس مطران دير سانت كاترين وعدد كبير من سفراء الدول العربية والعالمية ولفيف من رجال الدين الاسلامي والمسيحي ويقام من 28 إلي 30 سبتمبر بمدينتي شرم الشيخ وسانت كاترين. أشاد إسماعيل بالجهود المبذولة من القائمين علي هذا المؤتمر لخروجه بهذا الشكل المشرف والذي سيكون له دور كبير ومؤثر في انتعاش ودفع حركة السياحة خلال الموسم الجديد الذي سيبدأ الشهر القادم. خاصة في ظل ما تتميز به مصر بشكل عام وجنوبسيناء بصفة خاصة من مقومات سياحية متنوعة تتمثل في أنماط السياحة الترفيهية والدينية والثقافية والرياضية وتعد جنوبسيناء بمدنها أولي دعائم الحركة السياحية في مصر. أضاف إسماعيل أن جنوبسيناء تمتلك الكثير من الإرث الثقافي الفريد الذي يضم كل العقود التاريخية وأهم ما يميزها هي السياحة الدينية التي تجمع الأديان الثلاثة وهو ما نطلق عليه عبقرية المكان مؤكدا أن المؤتمر يعد رسالة تسامح وسلام لجميع دول العالم من هذه الأرض المقدسة. وفي كلمته توجه الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي علي رعايته لهذا المؤتمر في ظل اهتمامه بالخطاب الديني والعمل علي نشر سماحة الإسلام ومواجهة الإرهاب عالميا ودفع أذاه عن الانسانية جمعاء. أكد جمعة أن هذا المؤتمر يعد رسالة سلام من أرض السلام سيناء ويهدف إلي إرسال عدة رسائل للعالم أجمع أهمها أن شرم الشيخ هي من أقوي مدن العالم في السياحة الشاملة والمتنوعة وليست السياحة الترفيهية فقط ولا تحظي أي مدينة في العالم بما تحظي به هذه المدينة الساحرة مشيرا إلي أن اختيار عنوان المؤتمر "ملتقي الأديان السماوية" لم يأت من فراغ وإنما جاء لأنها مدينة متفردة في احتضانها للأديان السماوية وحتي نحول التعايش السلمي بين جميع البشر إلي واقع انساني ملموس. قال اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء إن مصر تزخر بالعديد من مقومات السياحة الدينية التي تحتاج إلي تكاتف الجهود لتطويرها والترويج لها دوليا. مضيفا اننا قررنا تنظيم المؤتمر الدولي الأول للسياحة الدينية بمدينة شرم الشيخ لتنظيم الجهود التسويقية العالمية ولتتواصل رسائلنا للعالم أجمع بأننا سوف نظل الأكثر تميزا بمقاصدنا السياحية وخاصة الدينية التي لا يوجد لها نظير في العالم. أكد الدكتور أسامة العبد رئيس لجنة الشئون الدينية والاوقاف بمجلس النواب أن هذا المؤتمر يعد بمثابة إطلاق معني جديد للسياحة الدينية التي كانت تقتصر علي الحج والعمرة فقط ولكننا نريد معني أوسع وأشمل يتماشي مع ما تزخر به مصر من مقومات للسياحة الدينية تتحدي الزمان في شموخها وعظمتها وتبعث التأمل علي عظمة الله وكونه وتضع مصر علي خريطة السياحة الدينية في العالم. ومن جانبه أشاد الأنبا أبوللو أسقف سيناءالجنوبية وممثل الطائفة الأرثوذكسية بفكرة إقامة أول مؤتمر للسياحة الدينية في مصر علي أرض الفيروز سيناء لأنها أرض مقدسة تزخر بالعديد من المزارات ومقومات السياحة الدينية مطالبا جميع الوزارات بتبني هذا المؤتمر وما يخرج منه من توصيات والعمل علي تنفيذها كما طالب ايضا بتبني مشروع رحلة النبي موسي إلي سيناء وأن تضع محطات وقوفه علي خريطة تكون مرشدا للسائحين معلنا عن استعداده التام لتقديم أي مساعدة حتي تصبح السياحة الدينية جنبا إلي جنب مع الثقافية والشاطئية. علي هامش المؤتمر قام اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء يرافقه محمد أبوزهرة نائب رئيس هيئة البريد بتدشين الطابع التذكاري الصادر بمناسبة مؤتمر السياحة الدينية كما قام فودة يرافقه الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف والوفد المشارك في المؤتمر بافتتاح المركز الإسلامي العالمي بمسجد الصحابة الذي أقامته وزارة الأوقاف ويحتوي علي ترجمات للمواد الدينية بسبع لغات للتأكيد علي عالمية الرسالة الإسلامية ومخاطبة المسلمين من جميع الجنسيات بلغاتهم الأم.