الموصل- وكالات الأنباء: اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش". فصائل الحشد الشعبي بارتكاب انتهاكات خلال المعارك التي تخوضها ضد تنظيم داعش. وقالت سارة ليا ويتسون. مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش "في الوقت الراهن. يبدو أن الحكومة العراقية استعانت بالجميع في هذه المعارك الأخيرة ضد داعش". وأضافت "في الوقت الذي تحتاج فيه القوات العراقية إلي كل مساعدة ممكنة. علي الحكومة ألا تسمح للقوات المسيئة بانتهاز هذه الفرصة لارتكاب مزيد من الانتهاكات". وقالت ويتسون إن القوات العسكرية العراقية تنصب نفسها مكان السلطات القانونية» فهي تلعب دور المحقق. والقاضي. والجلاد مع المشتبه بأنهم عناصر داعش. مشددة علي أنه إذا أراد العراق أن يتميّز كدولة تخضع لسلطة القانون. عليه أن يسيطر علي هذه القوات المسيئة. وقالت المنظمة الحقوقية إنه علي الرغم من التعهدات بعكس ذلك. كان رئيس الوزراء حيدر العبادي يسمح لفصائل الحشد الشعبي بدور أكبر ليس فقط في القتال ولكن أيضاً في التدقيق الأمني واحتجاز الأشخاص أثناء العمليات العسكرية. ونقلت منظمة هيومن رايتس ووتش أحداثا لعملية نفذها الحشد الشعبي في 21 سبتمبر في قرية تبعد أربعين كيلومتراً عن مدينة الحويجة شمال البلاد. ودعت هيومن راتيس ووتش السلطات العراقية"إلي التحقيق في كل شبهة بارتكاب جريمة ولا سيما شبهات التعذيب والتصفية والاختفاء القسري وغيرها من التجاوزات أياً كان الطرف الذي ارتكبها. تمثل الحويجة آخر معقل لتنظيم داعش. في شمال البلاد. بعد استعادة السيطرة علي مدينة الموصل. لكن التنظيم لا يزال يسيطر علي مناطق تقع في محافظة الأنبار غرب البلاد. وفي يوليو. بعد استعادة مدينة الموصل. اتهمت هيومن رايتس ووتش وحدة في الجيش العراقي دربتها القوات الأمريكية بتصفية سجناء في المدينة.