من حق الزمالك بكل كيانه الكبير وتاريخه العظيم وجماهيره العريضة أن تعتز وتفخر بفريقها الذي عاد بعد غياب ليحقق الانتصارات ويقف علي منصة التتويج بعد غياب عن البطولات دام طويلا نسبة لعظمة هذا الفريق وتاريخه وانجازاته السابقة. هذا الكلام أقوله اليوم وقبل أن يلعب مباراته النهائية في كأس مصر الثانية والثمانين والتي وصل إليها المارد الأحمر 32 مرة تمكن خلالها من حصد البطولة 20 مرة غير أن كأس هذا العام بالذات يأتي بمناسبة عزيزة علي كل عاشق للزي الأبيض بعد عودة افتتاح مدرسة الفن والهندسة وهي مناسبة بلوغ ناديه المائة عام لتكون كأس 2011 هي كأس المئوية. وتأتي كأس المئوية بإذن الله في ظل عودة زمالك الأحلام والذي يعيشه بكل طموحاته.. وبكل فخر تحت قيادة واحد من أفضل مدربي مصر لكرة القدم علي مر التاريخ فلم يظهر مدرب مصري استطاع أن يحقق الانجازات التي حققها حسن شحاتة مع الأندية التي قادها فنيا أو المنتخب الذي حصد معه ثلاث بطولات قارية متتالية لم يستطع كثير من مدربي العالم تحقيق مثلها. قصة الزمالك مع كأس مصر مليئة بالأحداث ومليئة بالمتناقضات منذ أول بطولة حصدها عام 1922 والغريب أن الكأس الثانية كانت بعد عشر سنوات في عام 32 وخلال العشر سنوات التالية حقق الزمالك البطولة ثلاث مرات أخري 33. 35. 38 لتأتي العشر سنوات الأخري أكثر انتاجا عندما فاز 6 مرات 41. 42. 43. 44. 48. 49 ومثلها خلال الخمسينيات في 51. 52. 53. 55. 57. 58 تراجعت في الستينيات إلي 3 مرات في 60. 62. 63 ثم غابت البطولة 14 عاما بعد ذلك ليكون نصيبه في السبعينيات 4 وهي 75. 77. 78. .79 أما في الثمانينيات فلم يكن للزمالك غير بطولة واحدة عام 88 واثنتين في التسعينيات 92. 99 ومع بداية الألفية الحادية والعشرين حصد الزمالك البطولة 4 مرات في 2002. 2006. 2007. 2008 التي كانت الأخيرة حتي الآن. ومن الصدف العجيبة أن تكون آخر بطولة حصدها الزمالك مع نفس المنافس الذي يواجهه هذا الموسم فريق إنبي عندما فاز الزمالك 2/.1 ويتضح أن بطولة الكأس بكل مفاجآتها ومتناقضاتها لم تخرج من الزمالك طويلا رغم فوز اكثر من فريق بها الا ان الزمالك استطاع أن يحتل المركز الثاني بعد الأهلي 35 مرة والزمالك 20 مرة وكل من الترسانة والاتحاد السكندري 6 مرات والمقاولون 3 مرات والاسماعيلي والحرس مرتين وكل من الترام والمصري والقناة وإنبي مرة واحدة. معذرة إذا قدمت اليوم الزمالك كأحد طرفي المباراة النهائية لكأس هذا العام وغدا بإذن الله يكون لنادي إنبي الوافد الجديد علي نهائي كأس مصر نصيب من أن نقدمه عملا بالحياد لفريق نجح في الوصول الي المباراة النهائية بكل تاريخه الحديث وواصل كفاحه وتحديه لكل المفاجآت بينما خرجت فرق عريقة أخري.. غدا موعدنا مع إنبي إذا كان في العمر بقية.