تعاني عدة قري غرب الفشن ببني سويف أشد المعاناة من عدم وجود مياه لري الأراضي الزراعية ما جعل معظم الأراضي تتحول للبوار والتملح في الوقت الذي تسعي فيه الدولة لزيادة رقعة الأراضي الزراعية ومن هذه القري شذا. سالم البحيري. كوم الرمل. الجمهود. منسابة. الجفادون. دلانس. كفر منسابة. "المساء" التقت بعض المزارعين بهذه القري قال محمد جمعة عبدالعليم: سكرتير الجمعية الزراعية بالجمهود مساحة الأراضي الزراعية الطينية غرب اليوسفي حوالي 10 آلاف فدان تروي جميعها من ترعة الحريقة المستمدة من فرع سبع محطة ري ساقولا التابعة لمحافظة المنيا والمزارعون لا يحصلون علي حصتهم من المياه من محطة ساقولا رغم وجود محضر اتفاق رسمي بين وكيل وزارة الري بالمنيا ووكيل وزارة الري ببني سويف وينص علي تخصيص حصة مناوبة من ترعة ساقولا لمدة سبعة أيام لري الأراضي غرب الفشن إلا أن المياه لا تصل لترعة الحريقة ا لتي يعتمد عليها المزارعون لري أراضيهم ما اضطرهم لري أراضيهم عن طريق ا لآبار الارتوازية ولكن مياهها بها نسبة ملوحة عالية جدا أو إعادة الري من مياه الصرف ما أدي إلي إتلاف نسبة الزراعات وعدم نباتها وبوار معظم الأراضي الزراعية الطينية ورغم ارسالنا استغاثات للمسئولين ولكن لا جدوي من هذه الاستغاثات!! أكد الحاج أحمد الفيومي أن السبب من عدم وصول المياه من ترعة ساقولا إلي البوابات التي تحجز مياه الري عن الوصول لترعة الحريقة ما أدي لجفاف المياه بترعة الحريقة وبوار الأراضي الطينية في الوقت التي دشن فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي حملة لاستصلاح وزراعة مليون فدان بالصحراء. أما محمد عبدالعزيز "فلاح" من قرية الجمهود فقال لقد تم إنشاء مغذي بكفر منسابة ليكون عاملا مساعدا لترعة الحريقة وكان ذلك منذ عام 1982 ولكن تم إنشائه بطريقة بدائية وللأسف المحطات قديمة واعطالها كثيرة وبه أربع وحدات لا يتم تشغيل ولا يتم عمل صيانة له منذ إنشائه ولذلك أصبح عائقا في وصول المياه لاراضينا التي لا تبعد عن البحر اليوسفي سوي مئات الأمتار!! أكد سعيد أبوحسين "عمدة قرية الجفادون" أن المزارعين هجروا أراضيهم الزراعية بعد جفاف مياه الري من الترع وعدم وجود مياه ري للزراعة والمشكلة أن معظم أهالي القرية مهنتهم الزراعية ما زاد من البطالة في القرية من الشباب والرجال. فجر أحمد خالد من قرية "شبرا" مفاجأة برغم قربنا من البحر اليوسفي إلا أننا لا نجد مياها لري أراضينا ولقد ذهبنا إلي هندسة ري العدوة التابعة لمحافةظ المنيا لتفعيل اتفاق الري الموقع عليه من وكيلي وزارة الري ببني سويف والمنيا إلا أن مدير هندسة ري العدوة قال لنا ليس لنا الحق في مياه ترعة ساقولا وأن الترعة مخصصة لري الأراضي الزراعية بالعدوة فقط!! أكد محمد رضا من قرية دلهاس أن زراعتنا أوشكت علي الهلاك وأننا نروي أراضينا من "الارتوازي" ما جعل الأراضي معظمها تبور ولا تصلح للزراعة وليس لنا مصادر دخل غير الزراعة فقط وبعد ما كنا نساهم في توفير المحاصيل الزراعية أصبحنا نبحث عنها. أوضح مختار أحمد عبدالعزيز "مزارع" أن قرية منسابة رغم قربها من البحر اليوسفي ويوجد مغذي بالقرية إلا أن المغذي لا يعمل بكامل طاقته ما اضطر للري من المياه الارتوازية التي أدت إلي بوار الأراضي الزراعية. أكد الحاج صابر عبدالعزيز من قرية "الجمهود" لقد تحولت ترعة فرع سبع التي تروي أراضينا إلي مصدر للتلوث البيئي ومرتع الناموس والبعوض الذي يصيب أولادنا بالأمراض بعدما تحولت إلي مستنقع تلقي فيها مياه الصرف الصحي ما جعلنا نهجر منازلنا القريبة من الترعة. قال أبوطالب عيسي خليل من قرية كوم الرمل لقد شاهد المحافظ الترعة ووعد بأنه سيرسل لنا مدير عام الري ولكن للأسف نسي المحافظ وعده وعندما ذهبنا لرئيس القرية لإيجاد حل للمشكلة قال إن الري وزارة سيادية وليس للمحليات ولاية عليها وعدد الموظفين الكبير بمغذي كفر منسابة لا يهتم بالصيانة والمفروض أن مغذي الجازي شمال مركز العدوة الذي تكلف 30 مليون جنيه من ميزانية محافظة بني سويف تم إنشاؤه لري قري غرب الفشن ولكن للأسف لا نستفيد منه بالاضافة إلي سرقة مياه الترع ونقل مياهها إلي الصحراوي الغربي وبعد قيام المحافظة والري بإزالة التعديات علي الترع عاد المتعدون مرة أخري والسؤال للمسئولين لماذا أوقفتم الازالات؟! اقترح محمد عبدالحميد "مهندس زراعي" أن الحل لهذه المشكلة ضرورة صيانة مغذي "منسابة" وتشغيله بكامل طاقته بصفة دورية والعدالة في توزيع المياه وبخاصة القادمة من ترعة "ساقولا" والعمل علي إنشاء وحدة رفع من البحر اليوسفي بخط مواسير 8 بوصة ويصب في الحريقة علي أن يتم إنشاؤه بقرية دلهانس أو قرية بشري مع تحمل المزارعين نصف التكاليف مع الحد من سرقة المياه لري الأراضي الصحراوية خاصة غرب سمسطا ومازورة وعمل مجاسات للأراضي والتعرف علي نوعية المياه الجوفية وحفر آبار ارتوازية بحيث لا تزيد نسبة الملح علي 600 جزء في المليون وذلك لعمل اختبار للمياه قبل إنشاء الآبار.