* يسأل إبراهيم الملواني مدير شركة المتحدة للتسويق العقاري بالمنتزه بالاسكندرية: هل هناك دعاء معين يكرره الإنسان أثناء قيام الليل كي يقضي الله له حاجته؟ ** يجيب الدكتور سعيد صالح صوابي أستاذ الحديث وعلومه بكلية أصول الدين جامعة الأزهر: روي مسلم أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "إن في الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله تعالي خيراً من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه الله إياه. وذلك كل ليلة". وفي البخاري ومسلم قوله عليه الصلاة والسلام: "ينزل ربنا كل ليلة إلي السماء الدنيا حين يبقي ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه. من يستغفرني فأغفر له" وروي الترمذي بسند صحيح أنه صلي الله عليه وسلم قال: "أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر. فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله تعالي في تلك الساعة فكن". وليس هناك دعاء مخصوص لقضاء الحاجات في هذه الساعات المباركة. فأدع الله بما تريد مع الخشوع والحضور بقلبك وذهنك. ومسارعتك إلي مرضاة ربك وعدم معصيته.. لأن المعصية تحول دون اجابة الدعاء. * يسأل محاسب بإحدي الشركات: تمارض صديق لنا في العمل فساعدته في الحصول علي إجازة مرضية بمقابل مادي مع علمي بأنه متمارض. فهل عليَّ إثم في ذلك؟ ** يجيب الدكتور عثمان عبدالرحمن المدرس بالأزهر: العمل المكلف به الإنسان في مقابل أجر يجب أن يؤدي علي الوجه المطلوب وإلا كان الأجر الذي يتقاضاه من غير مقابل له من العمل حراماً. يقول الله تعالي: "ولكل درجات مما عملوا وليوفيهم أعمالهم وهم لا يظلمون" "سورة الأحقاف 19". ولذا يعد التحايل والتمارض للحصول علي إجازة بأجر حرام أيضاً لانه أكل لأموال الناس بالباطل. وتعطيل لمصالح الخلائق. وتضييع لحقوق الناس. فضلاً عن أن ذلك من أعظم أنواع الكذب. يقول النبي صلي الله عليه وسلم: "كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثاً هو لك مصدق وأنت له كاذب" "رواه أحمد". أما من يقوم بمساعدة الموظف علي ذلك فإنه يشترك معه في الإثم لقوله تعالي: "ولا تعاونوا علي الإثم والعدوان واتقوا الله" "المائدة 2". فمن أعان علي وزرها ووزر من عمل بها إلي يوم القيامة. ولذلك يقول الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم في الترهيب من إعانة المبطل: "من أعان علي خصومة بغير حق كان في سخط الله حتي ينزع".