من جديد عادت مسلسلات الأجزاء لتتصدر المشهد الدرامي خلال العام الحالي. حيث أعلن عدد من شركات الإنتاج عن بدء الإعداد والتصوير لأجزاء جديدة من أعمال تم عرض الجزء الأول منها مؤخراً وعلي رأسها مسلسل "الزئبق" بطولة كريم عبدالعزيز وشريف منير. تأليف وليد يوسف وإخراج وائل عبدالله الذي سيتم تصوير أولي مشاهد الجزء الثاني منه في نوفمبر المقبل تمهيداً لعرضه رمضان 2018. ويتكرر الأمر مع مسلسل "كلبش" للنجم أمير كرارة. حيث اعلنت شركة الانتاج البدء في تجهيز جزء جديد من المسلسل. كما يستكمل المخرج أحمد خالد أمين تصوير الجزء الثاني من مسلسل "أفراح إبليس" الذي يشارك في بطولته صابرين ومحمود عبدالمغني ومنة فضالي وكمال أبوريه وتأليف مجدي صابر. هذا بخلاف مسلسل "الأب الروحي" لمحمود حميدة وسوسن بدر وأحمد عبدالعزيز وميريهان حسين. و"سرايا حمدين" لسامح حسين وراندا البحيري. و"حكايات بنات" لدينا الشربيني وانجي المقدم. و"شطرنج" لوفاء عامر ونضال الشافعي. و"نصيبي وقسمتك" تأليف عمرو محمود ياسين الذي أكد ان الجزء الثاني من المسلسل الذي بدأ تصويره بالفعل سيعتمد علي البطولة النسائية عبر استعراض قصص نسائية لحكايات عن المرأة ودورها وعلاقاتها في المجتمع وتم اختيار الفنانة درة لتصوير أولي قصص المسلسل. "المساء" رصدت آراء نجوم الفن الذي أكدوا ان مسلسلات الأجزاء موجودة وارتبط بها المشاهدون منذ القدم موضحين ان نجاح هذه الأعمال يرتبط بحبكتها الدرامية وتنوع وتعدد احداثها. الأمر الذي لا يشعر معه المشاهد بأي ملل. الفنانة سيمون قالت: تقدم اجزاء جديدة من اي مسلسل يرتبط دوما بنجاح الجزء السابق له وهكذا يزيد عدد الاجزاء أو الحلقات المقدمة. مضيفة: المسلسلات الطويلة ال 60 حلقة هي بالأساس مسلسلات أجزاء فالجزء يقدم في ثلاثين حلقة وعندما يتم عرض 60 حلقة فهذا يعني ان المسلسل تم تقديمه في جرءين متتاليين. مشيرة إلي أن نجاح اي عمل فني سواء في أجزاء أو في شكل حلقات طويلة أو اي شكل درامي آخر يرتبط دوما بالسيناريو الجذاب المكتوب بحرفية والاحداث المشوقة وكذلك الإخراج المتميز والإنتاج الجيد وفريق العمل المناسب. وكلها تسهم في تحقيق النجاح لأي عمل دون النظر لعدد الحلقات. الفنان هشام سليم أكد أن الأحداث والحبكة الدرامية وطريقة التناول والمعالجة هي المعيار الأول للحكم علي اي عمل فني. وهو ما تحقق في كثير من الأعمال التي ارتبط بها المشاهدون قديماً. مشيراً الي ان اتجاه صناع العمل لتنفيذ اجزاء جديدة يأتي دوما من منطلق نجاح الجزء الأول ورغبتهم في استغلال النجاح باجزاء جديدة. أضاف: المشكلة في مسلسلات الاجزاء هي مقارنة الجمهور بين الجزء الأول وما يليه وهو أمر خاطئ لأن الجمهور عليه ان يعلم ان كل جزء له ظروفه وأحداثه وفي بعض الاحيان ممثلوه ولذلك فالنقد أو المقارنة يجب ان تكون بتأن بعيداً عن الإساءة أو التجريح. الكاتب والسيناريست مجدي صابر قال: كلما كان المسلسل غنيا بالاحداث والتفاصيل والشخصيات استطاع جذب انتباه المشاهد. وهو ما يجعلني دائما اقول إن كتابة مسلسلات الأجزاء تحديداً تحتاج احترافية وخبرة كبيرة من كاتبها وقدرة علي خلق أحداث وشخصيات للاستفادة منها فيما بعد في الأجزاء الجديدة. مضيفاً: تجربتي مع مسلسل "سلسال الدم" مثل حي علي ذلك وعلي قدر النجاح الساحق الذي حققه المسلسل واجزاؤه الأربعة علي قدر الإرهاق الشديد الذي عانيته لأنك تكتب لكل شخصية في المسلسل ماضيا وحاضراً ومستقبلاً ويتماشي مع الأحداث والخطوط الدرامية في الأجزاء الجديدة.