تسببت الأحداث السياسية الحالية وما تشهده مصر من تقلبات وأحداث عنف في وقف عملية الإنتاج الفني، وأثرت بشكل أساسي على صناعة الدراما المصرية، حيث يعتبر هذا الوقت هو موسم تصوير مسلسلات رمضان المقبل. ولكن مع الأوضاع السياسية غير المستقرة قرر عدد من المنتجين والفنانين تأجيل أعمالهم، حيث قرر البعض تأخير التصوير لشهر مارس بعد أن كان من المفترض البدء في تصوير الأعمال الدرامية في بداية شهر فبراير من أجل اللحاق بالعرض في رمضان، وحتى لا يقع المنتجون في أزمة ضيق الوقت وعدم القدرة على تسويق أعمالهم وتوزيعها على الفضائيات؛ بسبب عدم استكمال تصويرها، وهذه المشكلة تسببت في تأجيل العديد من الأعمال في رمضان الماضي. وعلى الجانب الآخر رأى بعض المنتجين والفنانين أن تأخير التصوير لشهر مارس ليس الحل الأمثل، خاصة وأنه من الممكن تعطيل التصوير مرة أخرى بسبب الأوضاع غير المستقرة، وهو ما سيجعل أعمالهم تخرج من السباق الرمضاني المقبل، لذلك قرروا تأجيل أعمالهم نهائيًّا إلى رمضان بعد المقبل. وكان من ضمن الأعمال التي تم تأجيل تصويرها لحين استقرار الأوضاع، مسلسل "القدر" حيث ينتظر مخرج العمل "أحمد النحاس" استقرار الأوضاع في مصر ليبدأ تصويره أوائل شهر مارس المقبل. والمسلسل يضم قصتين منفصلتين كل منهما تتكون من 15 حلقة، والمسلسل مأخوذ من رباعيات "الحلال والحرام"، وهو من بطولة بوسي، ومحمود قابيل، وسميحة أيوب، وباسم سمرة، وأحمد منير، ومن تأليف وإخراج أحمد النحاس. وقرر المخرج "جمال عبد الحميد" وقف جلسات عمل مسلسله الجديد "الراكين" لحين استقرار وهدوء أحوال الشارع المصري، حيث سيستأنف بعدها جلسات العمل لبدء تصويره أواخر الشهر الحالي. والمسلسل من بطولة محمود عبد المغني، ومحمود الجندي، وأحمد خليل، وعبد العزيز مخيون، ومادلين طبر، وأحمد سلامة، وأحمد صيام، وكارولين خليل، ومن تأليف جمال عبد الحميد، ونبيل أمين. والمسلسل تدور أحداثه حول شخصية "الراكين" والذي يقصد بها "السايس" الذي يركن السيارات، والمسلسل من المقرر عرضه في رمضان المقبل. وعلى الرغم من استقرار المخرج على فريق عمل مسلسل "حكاية حياة" إلا أن الفنانة "غادة عبد الرازق" قررت تأجيل بدء التصوير؛ لحين هدوء الأوضاع الحالية على الساحة السياسية والتي يصعب معها التصوير. ومن المفترض أن يبدأ تصوير المسلسل أوائل الشهر المقبل على أن تكون الأوضاع السياسية استقرت، بالإضافة إلى انتهاء مؤلف العمل "أيمن سلامة" من كتابة النصف الثاني من حلقات المسلسل. والمسلسل يشارك في بطولته كل من خالد سليم، وطارق لطفي، وريهام عبد الغفور، وأحمد زاهر، وروجينا، ومحمد كامل، ومحمود الجندي، ومن إخراج محمد سامي. ويأتي النهار وبعد تأجيله العام الماضي، رفض المخرج محمد فاضل تأجيل مسلسله الجديد "ويأتي النهار" مرة أخرى، إلا أنه قرر أيضًا وقف التصوير واستئنافه فور هدوء أوضاع البلاد خاصة بعد الأحداث الكثيرة التي شهدتها في الفترة الأخيرة، حيث يتبقى له 5 أيام تصوير إلا أن المشاهد المتبقية تتطلب التصوير في ميدان التحرير وهو ما يصعب حاليًا. والمسلسل تدور أحداثه بداية من يوم 6 إبريل عام 2008، وتنتهي يوم اندلاع الثورة، ويناقش المسلسل قضايا الفساد التي ظهرت بكثرة في المجتمع خلال الفترة الأخيرة، وكانت السبب في اندلاع الثورة، وينتهي المسلسل بخطاب تنحي مبارك.ويشارك في بطولة العمل كل من عزت العلايلي، وفردوس عبد الحميد، وعزت أبو عوف، وحسين الإمام، وأحمد منير، ومدحت تيخة، وريم هلال، وميسرة، ومن تأليف مجدي صابر، ومن المفترض عرضه في رمضان المقبل. وعلى الجانب الآخر قرر بعض المنتجين والفنانين الانسحاب من السباق الرمضاني المقبل؛ خوفًا من أن تأجيل التصوير لحين هدوء الأوضاع يتسبب في عدم استكمالهم التصوير، وعدم اللحاق بالعرض في رمضان. وكان من أول الأعمال التي خرجت من السباق الرمضاني مسلسل "الحب والسلاح"، والذي قرر منتجه "محمد مختار" تأجيله للعام المقبل؛ خوفًا مما تمر به مصر حاليًا من أحداث يصعب معها الإنتاج التليفزيوني. والمسلسل يعتبر عودة للفنانة "نادية الجندي"من جديد للدراما التليفزيونية بعد غياب طويل، وتدور أحداثه حول تجارة السلاح وكيفية تهريبه وتورط المسئولين في تجارته، كما يتخلل المسلسل بعض قصص الحب والتي كانت تجمع بعض سيدات المجتمع برجال أعمال ومسئولين كبار بالدولة. والعمل من تأليف الكاتب الصحفي عادل حمودة، وسيناريو وحوار راوية راشد. كذلك قررت المخرجة "إيناس الدغيدي" تأجيل مسلسلها الأول "عصر الحريم" لرمضان 2014، وذلك بعد تخوف الشركة المنتجة من الأحداث التي تشهدها مصر حاليًا، والتي ستؤثر على العملية الإنتاجية. والمسلسل مأخوذ عن قصة الكاتبة الراحلة قوت القلوب الدمرداشية، وتدور أحداثه خلال الفترة من أول عصر الخديوي إسماعيل وحتى فترة الخديوي عباس، ومن تأليف مصطفى محرم، وكان من المفترض أن تقوم ببطولته الفنانة "درة". وكان هذا أيضًا هو قرار المنتج "صفوت غطاس" والذي قرر أيضًا تأجيل مسلسله الجديد "قلب الأم" لرمضان بعد المقبل، وذلك لعدم قدرة بطلة العمل الفنانة "سميرة أحمد" على تصوير المسلسل في ظل الاضطراب الذي يعاني منه الشارع المصري، والذي يؤثر على حالتها النفسية، بالإضافة إلى تأثير تلك الأحداث على المشاهد وعلى العملية الإنتاجية. والمسلسل تدور أحداثه في إطار اجتماعي لقصة واقعية عن امرأة عانت الكثير مع زوجها ومع الحياة، وهو من إخراج مريم أبو عوف.