* تسأل كريمة. أ من القاهرة: هل العلاقة بين الزوج وزوجته علاقة إقناع أم إرغام.. وما هي حدود المشاورة في الأمور الزوجية.. وماذا لو اختلفت وجهات النظر؟! ** يجيب الشيخ عبدالشكور محمود محمد مفتش بأوقاف الجيزة: لقد وضع الله سبحانه وتعالي الأسس التي تقوم عليها الحياة الزوجية من التشاور ورد التناصح وعدم الضرر وأيضًا تبادل الحقوق والواجبات لأن كل حق يقابله واجب لقوله تعالي: "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف" وقوله تعالي: "فإن أرادا فصالاً عن تراض منهما وتشاور فلا جناح عليهما".. فالتشاور في زواج الأبناء والتشاور في أمور تسيير الأسرة وتأتي بعد ذلك "القوامة" وهي الرئاسة في الأسرة وتكون للزوج كحماية وتكليف ومسئولية. وليست تشريفًا أو تكريمًا ولذلك من واجب الزوج أن يستشير زوجته تأسيًا بالرسول الذي كان يستشير زوجاته. * يسأل محمد نور الدين مقاول توريدات عمومية: ما حكم صلاة التسبيح؟ ** يجيب الدكتور عثمان عبدالرحمن مستشار العلوم الشرعية بالأزهر: قبل أن نجيب علي حكم "صلاة التسبيح" نبين صفتها علي حسب ما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم للعباس بن عبدالمطلب: يا عباس. يا عماه: ألا أعطيك؟ ألا أمنحك؟ ألا أحبوك؟ ألا أفعل بك عشر خصال إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك. أوله وآخره. وقديمه وحديثه. وخطأه وعمده. وصغيره وكبيره. وسره وعلانيته؟ عشر خصال: أن تصلي أربع ركعات. تقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة. فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة فقل وأنت قائم: سبحان الله. والحمد لله. ولا إله إلا الله. والله أكبر. خمس عشرة مرة. ثم تركع فتقولها وأنت راكع عشرًا. ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشرًا. ثم تهوي ساجدًا وتقولها وأنت ساجد عشرًا ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشرًا . ثم تسجد فتقولها عشرًا. ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشرًا. فذلك خمس وسبعون في كل ركعة. تفعل ذلك في أربع ركعات. وإن استطعت أن تصليها في كل يوم مرة فافعل. فإن لم تستطع ففي كل جمعة مرة. فإن لم تفعل ففي كل شهر مرة. فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة. فإن لم تفعل ففي عمرك مرة. هذا أمثل ما روي فيها. والحديث رواه "أبو داود. وابن ماجه. وابن خزيمة في صحيحه" وقال: إن صح الخبر فإن في القلب من هذا الإسناد شيئًا. وقد اختلف في صلاة التسبيح في صحة حديثها والعمل به: فمنهم من صححه. ومنهم من حسنه. ومنهم من ضعفه ومنهم من جعله في الموضوعات. وقد ذكر "ابن الجوزي" أحاديث صلاة التسبيح وطرقها وضعفها كلها. وبين ضعفها وذكره في كتابه "الموضوعات". قال "الترمذي": روي عن النبي صلي الله عليه وسلم في صلاة التسبيح غير حديث. قال: ولا يصح منه كبير شيء. ونقل "النووي" عن "العقيلي": ليس في صلاة التسبيح حديث يثبت. وكذا ذكره "ابن العربي" وآخرون انه ليس فيه حديث صحيح ولا حسن. وقال "النووي": في استحبابها نظرًا. لأن حديثها ضعيف. وفيها تغيير لنظم الصلاة المعروفة فينبغي أن لا تفعل بغير حديث. وليس حديثها ثابت ذكره في "شرح المهذب". ونقل "السيوطي" في "اللآليء" عن "الحافظ ابن حجر" قوله: والحق أن طرقه كلها ضعيفة. وان حديث ابن عباس يقرب من شرط الحسن إلا أنه شاذ لشدة الفردية فيه. وعدم المتابع. والشاهد من وجه معتبر ومخالفة هيئتها لهيئة باقي الصلوات.