تواصل أجهزة الأمن بمحافظة الفيوم جهود مكثفة لكشف غموض الجريمة البشعة بالعثور علي أسرة كاملة مكونة من 3 أفراد زوج وزوجة وطفلتهما مذبوحين داخل منزلهم. كما شيع المئات من أهالي قرية فيديمين جثامين الأسرة الثلاثة في مشهد جنائزي حزين وسط بكاء أسر الضحايا الثلاث. كان اللواء خالد شلبي مدير أمن الفيوم قد تلقي بلاغا من اللواء حسام فوزي مدير إدارة البحث الجنائي بالحادث. تبين من التحقيقات الأولية أن والدة الزوج عندما طرقت باب منزل نجلها لم يفتح لها أحد. فاضطرت لاستخدام نسخة مفتاح المنزل التي تمتلكها لتفاجأ بأبنها وزوجته وابنتهما مذبوحين بآلة حادة. كما كشفت التحريات الأولية أن الأسرة عادت من السعودية منذ شهر تقريباً وأن الزوج القتيل مريضاً بالسرطان وكان يعمل محاسباً. من جانب آخر انتقل فريق من النيابة العامة لمركز سنورس إلي منزل حادث الأسرة التي تم العثور عليها مذبوحة بالكامل بقرية فيديمين بمركز سنورس بالفيوم. قام فريق النيابة بمعاينة المنزل الذي ارتكب به الجريمة البشعة ومناظرة حجرة النوم التي عثر بها علي جثامين الزوج وزوجته وابنتهما الطفلة وجميع الأشياء الموجودة بالحجرة. أثبتت المعاينة الأولية عدم وجود أي مظاهر للعنف علي الجثث أو الشبابيك والأبواب. وأن الجاني معروف وقريب جداً من المجني عليهم. والدليل علي ذلك تخلصه من الطفلة الصغيرة خوفاً من التعرف عليه في حالة مواجهة الطفلة بالمشتبه فيهم ومن بينهم القاتل. ويحتمل أن يكون هذا الشخص القريب من المجني عليهم قد استعان بشخص آخر في ارتكاب الجريمة. خاصة أن الحادث ليس بدافع السرقة نظراً لعثور ضباط المباحث علي مبلغ يزيد علي 240 ألف جنيه تقريباً والمصوغات الذهبية للزوجة كما هي!! كما تبين من التحريات أن الزوج القتيل كان يتمتع بحب أبناء القرية وعطاؤه للخير. بالإضافة إلي أن زوجته متدينة وكانت حافظة للقرآن الكريم بالكامل وتحب زوجها حباً شديداً. وكان الزوج حريصاً علي سفرها وابنتهما الصغيرة للإقامة معه في المملكة العربية السعودية. حيث قاما بأداء فريضة الحج وأكثر من عمرة أثناء إقامتهم بالسعودية. كما أثبت تقرير الطبيب الشرعي أثناء تشريح جثامين الجناة أن الجاني استخدم آلة حادة مثل سكين أو خنجر أثناء ارتكابه الحادث.