اكد عدد من الدبلوماسيين والخبراء اهمية الدور الذي تلعبه كل من مصر والهند في دعم القارة الافريقية في المحافل الدولية. حيث يساهمان في دعم جهود النمو الاقتصادي في القارة دون شروط خارجية من منظمات تمويل اجنبية. طالبوا بدعم الاستثمارات المصرية في افريقيا مؤكدين ان التوجه المصري والهندي نحو افريقيا يؤدي إلي نظام اقتصادي اكثر شمولا ونظام مالي اكثر عدلا. كما طالبوا بإنشاء جامعة هندية في مصر غير هادفة للربح علي أن يكون توجهها أفريقياً وتهتم بكل شئون القارة. إلي جانب إيفاد المزيد من الطلاب إلي الهند للاستفادة من الخبرات الهندية. مؤكدين أنه يمكن لمصر والهند أن تتعاونا للتوسع في أفريقيا نظرا للخبرات الكبيرة التي تتمتعان بها خاصة في مجالات البيئة والطاقة والبنية التحتية جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها سفارة الهندبالقاهرة. بعنوان "قفزة للأمام" الدور المتنامي للهند ومصر في افريقيا. بمشاركة السفير محمد حجازي. مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الافريقية وجمال نكروما الصحفي بجريدة الأهرام ويكلي. والدكتور محمد زكي عويس. الأستاذ بكلية العلوم بجامعة القاهرة. وقال السفير محمد حجازي. إن مصر والهند تلعبان دورا هاما في دعم أفريقيا في المحافل الدولية. لافتا أن دول الجنوب علي رأسها مصر والهند. ستساهم في دعم جهود النمو الاقتصادي في القارة دون شروط خارجية من منظمات تمويل أجنبية. وتابع: لا يمكن تحقيق أهداف التطور دون التخلص من الاملاءات الخارجية. وتلعب كل من الهند ومصر دورا هاما في هذا السياق. مؤكدا أن التوجه المصري والهندي نحو افريقيا يؤدي إلي نظام اقتصادي اكثر شمولا ونظام مالي اكثر عدلا. ولفت حجازي إلي أن مصر لديها برنامج خاص للتعاون مع دول القارة. مطالبا بدعم الاستثمارات المصرية في أفريقيا. وأشار إلي جهود مصر في مساندة الدول الافريقية في مكافحة الإرهاب من خلال تدريب العديد من الكوادر. من جانبه قال الدكتور محمد عويس إن الدول الافريقية تحتاج إلي اختيار استثماراتها مع الهند. وطالب بإنشاء جامعة هندية في مصر غير هادفة للربح علي أن يكون توجهها افريقياً وتهتم بكل شئون القارة. كما حث علي إيفاد المزيد من الطلاب إلي الهند للاستفادة من الخبرات الهندية. وأكد أنه يمكن لمصر والهند أن تتعاونا للتوسع في أفريقيا نظرا للخبرات الكبيرة التي تتمتعان بها خاصة في مجالات البيئة والطاقة والبنية التحتية. من جانبه. أكد جمال نكروما أن الاسهامات الهندية في الثقافة الافريقية لا يمكن انكارها فالتعاون الثقافي بين الدول الافريقية والهند يعود لقرون لافتا أنه لا توجد دولة افريقية لا تحظي فيها الأفلام الهندية بشعبية كبيرة جدا. ولفت إلي أن الهند نجحت في استثمار تلك العلاقات في التقارب مع افريقيا واختراق أسواقها. مشيرا إلي أن أهم نقاط القوة لدي الهند هو اعتمادها اللغة الانجليزية ضمن لغاتها الرسمية. وأشار نكروما إلي أن ما مرت به الهند من تطورات تاريخية تشابه إلي حد كبير ما مرت به افريقيا. خاصة التقسيم الاستعمار الذي مرت به العديد من الدول الافريقية. إلا أن الاستعمار قسم افريقيا إلي 54 دولة وهو ما أعاق التطور في أفريقيا بعكس الهند التي قسمت إلي دولتين فقط. وقال: لا يعامل الهنود في أفريقيا علي أنهم حضارة غريبة حيث أصبحوا جزءا لا يتجزأ من بعض الدول وخاصة في غرب افريقيا. فالافارقة يحترمون طموح الشركات الهندية في بلادهم. من جانبه قال سفير الهند لدي مصر سانجاي باتتشاريا. إن القارة الافريقية واعدة جدا. لافتا إلي أن بلاده تركز علي بناء القدرات في دول القارة والتعاون المؤسسي. بالإضافة إلي ضخ استثمارات ضخمة في مشروعات البنية التحتية. كما خصصت الهند 10 مليارات دولار لتمويل المشروعات التنموية في القارة.